Site icon صحيفة الوطن

موسكو: لا جدوى من المفاوضات مع كييف.. وزيلينسكي هاجم كورسك بأوامر من واشنطن … وقع مرسوماً بشأن إقامة الأجانب.. بوتين: اتفقنا وعلييف على أهمية القانون الدولي

اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأذربيجاني إلهام علييف على أهمية القانون الدولي وبذل جهود مشتركة في المنصات الدولية، ولاسيما الأمم المتحدة، جاء ذلك خلال لقاء الرئيسين في عاصمة أذربيجان باكو أمس، حيث أكد بوتين استعداد بلاده لمواصلة مساعي تطبيع العلاقات بين جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا.

وفي ختام لقائهما في باكو، أجمل الرئيسان نتائج محادثاتهما في تصريحات صحفية، واعتبر بوتين أن «علاقاتنا مبنية على التكافؤ والأخذ بعين الاعتبار مصالح الطرفين والعلاقات التاريخية»، وأشار إلى مناقشة طيف واسع من مجالات التعاون، ولاسيما التجاري والاقتصادي، ولفت إلى أن التبادل التجاري بين البلدين نما في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 17 بالمئة، حسب موقع «روسيا اليوم».

وأوضح بوتين أن ممر الشمال والجنوب من المشروعات المهمة للغاية لاستخدام هذه المسارات لكي تعود بالمنفعة المشتركة على البلدين، وقال: اتفقنا على تأسيس جامعة روسية في أذربيجان، ودعم رئيس أذربيجان هذا المشروع، يمكن أن تشارك في هذا المشروع جامعة بطرسبورغ الحكومية.

وأضاف بوتين: اتفقنا على أهمية القانون الدولي، ونبذل جهوداً مشتركة في المنصات الدولية ومن ضمنها الأمم المتحدة، وندعو الرئيس علييف إلى لقاءات «بريكس»، مردفاً بالقول: لدينا الوثائق الموجودة منذ فترة الاتحاد السوفييتي من أجل فتح التواصل المباشر بهدف الاستقرار في منطقة القوقاز، وهو ما يتطابق مع مصلحة جميع الدول الموجودة في هذه المنطقة.

بدوره قال علييف: تطرقنا إلى قضايا الأمن الإقليمي في ظل الواقع الجيوسياسي الجديد، كل ذلك يفتح آفاق السلام في القوقاز، كما بحثنا بإسهاب تنفيذ مشروع خط الشمال الجنوب للنقل، وهو مشروع مهم بالنسبة لعلاقتنا المشتركة، ونعمل بشكل دؤوب على تطوير السكك الحديدية على هذا المسار لرفع كفاءة النقل إلى 30 مليون طن سنوياً بدلاً من 15، كذلك تطرقنا إلى مجال الطاقة والغاز، ونعمل بشكل نشط في هذا المسار.

وفي بيان نشره الموقع الإلكتروني للكرملين، أعربت روسيا عن استعدادها للمساهمة في مواصلة تطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا، وجاء في نص البيان المشترك للرئيسين الروسي والأذربيجاني: «شدد الطرفان على أهمية البيان الثلاثي الصادر في تشرين الثاني عام 2020، وكذلك الاتفاقات اللاحقة التي تم التوصل إليها على أعلى مستوى، من أجل ضمان الأمن والتنمية المستدامة في جنوب القوقاز، وأكدت روسيا استعدادها للاستمرار في مساعي تطبيع العلاقات بين جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا».

وقبل ذلك، أكد بوتين خلال اللقاء أن لدى روسيا وأذربيجان مسارات عديدة للعمل المشترك، وتعزيز العلاقات بين البلدين، وقال: «من الواضح والمعروف للجميع أن روسيا تواجه عدداً من الأزمات، بما في ذلك بالطبع على الصعيد الأوكراني، لكن ارتباط روسيا التاريخي بجنوب القوقاز خلال السنوات القليلة الماضية، يملي علينا ضرورة المشاركة في هذه الأحداث، وبطبيعة الحال في حدود ما يطلبه الطرفان»، موضحاً أنه بعد زيارته لأذربيجان سيتصل برئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان ليطلعه على نتائج المحادثات.

وهدفت زيارة الرئيس بوتين إلى أذربيجان إلى تعزيز علاقات التحالف الإستراتيجي بين موسكو وباكو، ويقوم التعاون بين الجانبين على أساس 170 معاهدة واتفاقية في جميع المجالات، بما في ذلك 50 اتفاقية في المجال الاقتصادي، ووصل بوتين أول من أمس الأحد إلى باكو في زيارة دولة استمرت يومين بحث خلالها مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أهم القضايا الدولية والإقليمية.

من جهة ثانية، وقع الرئيس الروسي مرسوماً يمنح الأجانب ممن يشاطرون روسيا قيمها الأخلاقية والروحية التقليدية الإقامة على أراضي روسيا، ويعفيهم من فحوص اللغة الروسية، وينص المرسوم على حق الأجانب في التقدم بطلب الإقامة المؤقتة في روسيا خارج نظام الحصص الذي يحدد عدد الأجانب الذين تحق لهم الإقامة حسب جنسياتهم، ومن دون الخضوع لفحوص اللغة الروسية التي تقتضيها تشريعات الهجرة في روسيا.

في الغضون، أعلن مساعد الرئيس الروسي للشؤون السياسية يوري أوشاكوف أن روسيا لن تدخل في عملية مفاوضات مع نظام كييف بعد الهجوم الذي شنه على مقاطعة كورسك، وشدد في تصريح أمس أن بلاده «لن تتحدث مع كييف في المرحلة الحالية على خلفية عدوانها على كورسك»، لافتاً إلى أن اقتراحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصدد التسوية الأوكرانية لا تزال سارية المفعول، لكن لا جدوى من الدخول في مفاوضات بالمرحلة الحالية، في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن فلاديمير زيلينسكي لم يكن ليهاجم مقاطعة كورسك الروسية لو لم تطلب منه الولايات المتحدة ذلك، وخلال تعليق له على تعامل الغرب مع هجمات كييف على منطقة كورسك أثناء مقابلة مع وكالة «روسيا» تابع: إن أحداً لا يشك اليوم في أن واشنطن تقف وراء تفجيرات «السيل الشمالي»، التي تركت أوروبا من دون وقود روسي رخيص، وأشار إلى أن القيادة الأوكرانية الآن في وضع يائس تبحث فيه عن بديل لزيلينسكي.

Exit mobile version