| ناصر النجار
بدأ الشرطة موسمه الجديد بالتمارين اليومية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى امتحان اللاعبين لاختيار الأفضل منهم ليكونوا المدافعين عن كرة الشرطة بعد عودتها من الدرجة الأولى إلى ملاعب الكبار.
ويتمرن اليوم مع الفريق اثنان وعشرون لاعباً بعضهم من الجدد وأغلبهم من لاعبي الموسم الماضي، وهناك عدة لاعبين من الفريق الأولمبي.
فريق الشرطة من الأندية العريقة على مسار الدوري خلال العقود السابقة وسبق له أن ذاق طعم لقب الدوري والكأس أكثر من مرة.
وفي مواسم الدوري الممتاز السبعة كان له حضور في خمسة منها فاحتل المركز الخامس في موسم 2017- 2018 وله 39 نقطة ثم في الموسم الذي يليه جاء تاسعاً بـ31 نقطة ثم ثامناً بـ35 نقطة وتاسعاً بـ27 نقطة، وفي موسم 2021- 2022 احتل المركز الحادي عشر بـ33 نقطة متأخراً عن حطين بفارق نقطة، وحظ الشرطة العاثر أن الهبوط في ذاك الموسم كان لأربعة فرق فهبط معه حرجلة والنواعير وعفرين ومنذ ذلك الموسم لم تعد هذه الفرق إلى الدرجة الممتازة.
أمضى فريق الشرطة في دوري الدرجة الأولى موسمين، الموسم قبل الماضي تعثر فلم يتأهل إلى المربع الذهبي، وصعد فيه ناديا الساحل والحرية اللذين عادا أدراجهما إلى الدرجة الأولى، وكسب الشرطة الرهان في هذا الموسم فتأهل عبر فوزه في مباراة التأهل الأخيرة على الهلال بهدف نظيف بعد التعادل السلبي في المباراة الأولى.
التفاؤل المشروع
فريق الشرطة يحافظ على مدربيه وقلما غيّر مدرباً في أثناء الموسم ولا يكون ذلك إلا للضرورة القصوى، وأغلب مدربيه في المواسم السبعة الماضية كانوا من أبناء النادي وهم: أنور عبد القادر ومحمد شديد وطارق ملاح وباسم ملاح ومن خارج النادي درب الفريق مصعب محمد، وفي الموسم الماضي ياسر المصطفى وبعد اعتذار هذا الأخير عن المتابعة مع الفريق، اتفقت الإدارة مع المدرب مصعب محمد الذي سبق له تدريب الفريق كما ذكرنا.
مصعب مدرب شاب طموح له خبرته التي استمدها من تدريب عدة فرق في المواسم الماضية كحطين والمجد والوثبة في الموسم الماضي، كما عمل مدرباً مساعداً في المنتخب الأولمبي.
في حديثه لـ«الوطن» قال مصعب: وافقت على تدريب فريق الشرطة لأنه فريق عريق وله ماض جيد ويملك إنجازات رفيعة، وأنا من جهتي أعرف كل إمكانيات الفريق، وهذا يشكل لي تحدياً كبيراً في مواجهة الفرق الكبيرة بالدوري في الموسم القادم.
على صعيد اللاعبين قال: الفريق يملك العديد من اللاعبين الجيدين من أبناء النادي الذين لهم خبرة الدوري الممتاز وقد لعبوا سابقاً في الشرطة عندما كان في الممتاز وبعضهم لعب للفتوة والمجد والوثبة.
نعمل ضمن الإمكانيات المتاحة، ومن المعروف أن إمكانيات فريقنا المالية محدودة وليست إمكانيات مفتوحة كبقية الأندية، اعتمدنا على أربعة لاعبين جدد حتى الآن، وهناك لاعبون آخرون ما زالت المفاوضات جارية معهم وتم ترفيع أربعة لاعبين من الفريق الأولمبي انضموا إلى فريق الرجال وباشروا التمارين معه.
ويضيف مدرب الفريق: ما يميز فريق الشرطة عن غيره من الفرق الاستقرار الإداري والدعم المتوازن، فإدارة النادي تقدم كل التجهيزات والمستلزمات ووسائط النقل، وبالنسبة إلى الأجور والرواتب والمكافآت والعقود فهي تدفع في وقتها دون أي تأخير، ولم يحدث مع النادي خلال السنوات الطويلة الماضية أي خلاف بين الإدارة أو اللاعبين أو المدرب، حالة الاستقرار هذه تعطي دفعاً كبيراً وتمنح اللاعبين راحة نفسية فلا خوف من شيء مجهول، والمطلوب من اللاعبين العطاء والبذل ولا شيء غيرهما.
وعن مراحل استعداد الفريق يقول مصعب: بدأنا مرحلة التحضير الأولى من التمارين اليومية، ونحن نختبر بها جميع اللاعبين القدامى والوافدين، وسنضع التشكيلة المبدئية الأولى أول الشهر القادم وسنغادر إلى اللاذقية في معسكر خارجي سنلعب فيه أربع مباريات ضمن دورة الولاء والوفاء التي ينظهما نادي تشرين مع الجهاد وحطين وتشرين وجبلة، وأعتقد أن هذه المباريات قوية وسنستفيد منها، ثم نعود إلى دمشق لمواجهة فريق الوحدة ببطولة اتحاد كرة القدم وهي المسابقة الجديدة المحدثة في كرتنا.
وعن طموحه للموسم المقبل قال: طموحنا كبير وأملنا أكبر، وأمامنا عمل شاق وصعب ومن المستحيل أن نرى مدرباً لا يسعى إلى النجاح والتفوق، هذا هو أملنا، ونعد أن يكون موسمنا جيداً، ولن نقترب من مواقع الهبوط، الموسم القادم سنثبت أقدامنا في الدوري وبعدها لكل حادث حديث.
وعن توقعاته للدوري قال: المنافسة ستكون بين كبار فرق الدوري الممتاز وستشهد صراعاً كبيراً بين أهلي حلب والكرامة، وسيدخل الوحدة وحطين كمنافسين حقيقيين ولا ندري أحوال تشرين وجبلة لنستطيع الحكم عليهما.
فريقنا لن يكون له موقع متأخر على جدول الدوري وسنركز على نقاط الضعف في الفرق الأخرى لتكون لنا الكلمة في الدوري.
ويختم مصعب محمد حديثه بقوله: لاعبو فريقنا لا يقلّون قوة وعزيمة عن غيرهم، والمفترض أن يقدموا أنفسهم في الدوري بشكل جيد لتظهر إمكانيات هم وموهبتهم.
اللاعبون
من الجدد اختار المدرب: قاسم بهاء الدين وصياح نعيم وهادي الملط من الوثبة وولات عمي من الهلال، ومن القدامى: الحارس شفان أوسي وعقبة المرعي ويوسف عرفة ومحمد حاتم النابلسي ومعن الحسن وميهوب إسماعيل وغيرهم.