Site icon صحيفة الوطن

أزمة الصادرات عبر الأردن إلى الواجهة مجدداً.. ومدير الصادرات لا يرد!! … العقاد لـ«الوطن»: إجراءات أردنية لتأخير تصدير البضائع السورية … الصيرفي لـ«الوطن»: الإجراءات الأردنية أخرت وصول البضائع إلى السعودية من 6 أيام لأكثر من 22 يوماً

| رامز محفوظ

يبدو أن أزمة الصادرات السورية عبر معبر جابر الأردني الحدودي مع دول الخليج قد عادت إلى الواجهة مجدداً بعد أن تم حلها لأيام منذ نحو الشهر تقريباً، مع وضع إجراءات وتعقيدات على إدخال الصادرات السورية بحسب عضو في لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد بهدف دعم الجانب الأردني لتسويق الخضر والفواكه الأردنية على حساب البضائع السورية.

وأكد عضو اللجنة لـ«الوطن» أن الشاحنات السورية تنتظر عند معبر جابر لحوالي 15 يوماً لحين موافقة الجانب الأردني على إدخالها ما يسبب تلف البضائع وانخفاض جودتها ناهيك عن زيادة التكاليف التي يدفعها المصدر لشركة الشحن نتيجة فترة الانتظار الطويلة، مشيراً إلى أن أجرة البراد المحمل بالخضر والفواكه إلى السعودية كانت وسطياً قبل التأخير والانتظار عند معبر جابر بحدود 4 آلاف دولار، أما اليوم فقد تضاعفت وأصبحت بحدود 8 آلاف دولار، مؤكداً أنه تم التواصل من قبل المصدرين مع المعنيين بوزارة الاقتصاد مرات عدة من أجل حل الأزمة بشكل كامل لكنها لم تتجاوب.

كلام عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه تطابق ما جاء على لسان رئيس الجمعية السورية للشحن والإمداد الوطني رياض الصيرفي الذي أكد لـ«الوطن» حصول تأخير متعمد بإدخال الصادرات السورية عبر معبر جابر، مطالباً الحكومة السورية بضرورة حل الأزمة الحاصلة بأسرع وقت ممكن وتسهيل إجراءات إدخال الشاحنات والبرادات السورية، لافتاً إلى أن التفتيش التدقيق العشوائي من قبل الجانب الأردني للبضائع السورية يسبب تضرر البضائع السورية وانخفاض جودتها.

ولفت إلى أن الشاحنات السورية التي تنتظر عند معبر جابر تصل في بعض الأحيان لحدود 700 سيارة، موضحاً بأنه من المفترض أن تصل الشاحنة السورية إلى السعودية خلال مدة 6 أيام لكن نتيجة التأخير قد تصل المدة الزمنية لحدود 22 يوماً.

وحول إجراءات وزارة الاقتصاد لحل أزمة التأخير حاولت «الوطن» التواصل مع مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات ثائر فياض لكنه على ما يبدو لا يرغب بالرد على الاتصالات المتكررة.

من جهة أخرى وحول أجور الشحن البحري بين رئيس الجمعية السورية للشحن والإمداد الوطني أن ارتفاع أسعار الشحن خلال أزمة البحر الأحمر نهاية العام الماضي بنسبة وصلت في بعض الأحيان لأكثر من 300 بالمئة ومن ثم عادت للانخفاض حالياً وإن كان بنسبة بسيطة.

ولفت إلى أنه كانت هناك مساع لتخفيض تكاليف النقل البحري وإن كانت لم تنجح بعد لكن تم النجاح باختصار الزمن وتقليل مدة وصول البضائع المشحونة من الصين إلى سورية وذلك بعد أن اعتمدت شركات الشحن على نقل البضائع القادمة إلى سورية عن طريق موانئ لا تقع على البحر الأحمر وأبرزها مرفأ جبل علي في دبي كخيار أنسب أسهم بتقليل مدة وصول البضائع السورية، مبيناً أن المدة الزمنية لوصول البضائع إلى سورية كانت غير معروفة في ذروة أزمة البحر الأحمر حيث تجاوزت في بعض الأحيان 3 أشهر، أما اليوم بعد اللجوء لشحن البضائع إلى مرفأ جبل علي ومن ثم إلى سورية فانخفضت المدة الزمنية لوصول البضائع إلى شهرين.

Exit mobile version