Site icon صحيفة الوطن

التسخين يتواصل جنوب لبنان.. طهران: ردنا مختلف عن المرات السابقة … تمسك نتنياهو بمعبري رفح وفيلادلفيا يهدد مفاوضات وقف إطلاق النار بالانهيار

وضع الرفض الإسرائيلي للانسحاب من محور فيلادلفيا على الشريط الحدودي بين غزة ومصر، جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع أمام لحظة حرجة، وذلك قبيل انطلاق الجولة الجديدة المقررة في القاهرة.

ورغم الضغوط الأميركية المتواصلة وتأكيد مصر التي ستستضيف المفاوضات المقبلة، على شرط انسحاب إسرائيل من معبري رفح وفيلادلفيا، غير أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عاد وأكد أن إسرائيل لن تنسحب رغم الضغوط وقال: «هذه أصول استراتيجية، عسكرية وسياسية، ولست متأكداً من أنه سيكون هناك اتفاق».
تصريح نتنياهو جاء بعد يوم واحد من إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قبول تل أبيب بالخطة الأميركية لوقف إطلاق النار، لتتبعها تصريحات عن الرئيس الأميركي جو بادين أمس الثلاثاء، اتهم فيها حماس بأنها تراجعت عن خطة الاتفاق المطروحة مع إسرائيل، الأمر الذي سارعت حماس إلى نفيه ورفضه في بيان لها وصفت فيه تصريحات بايدن بالمضللة وهي لا تعكس حقيقة موقف الحركة الحريص على الوصول إلى وقفٍ للعدوان، متهمة نتنياهو بأنه هو من يعرقل الوصول لاتفاق، ويضع شروطاً وطلبات جديدة.
من جهتها كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن اقتراح أميركي جديد يقضي «بالسماح لقوات الاحتلال بمواصلة دورياتها في جزء من ممر فيلادلفيا على طول الحدود بين غزة ومصر، ووفقاً للصحيفة، فإن الاقتراح الأميركي يسمح لعدد أقل من قوات الاحتلال بالبقاء على طول طريق الحدود، الأمر الذي ترفضه حماس، وأيضاً مصر التي نقلت الصحيفة عن أحد مسؤوليها تحذيره من أن الوجود المطول للقوات الإسرائيلية من شأنه أن يشكل مخاوف أمنية وطنية.
وأمس نفى مسؤول بالإدارة الأميركية، موافقة واشنطن على مطلب إسرائيل ببقاء قواتها بمحور فيلادلفيا، ورفض المسؤول الأميركي في تصريح لوكالة «رويترز» التقارير التي ذكرت أن وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن قد اقتنع في اجتماعه مع نتنياهو بمطلب تل أبيب إبقاء قواتها في ممر فيلادلفيا.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الأهالي في قطاع غزة، حيث نفذ العدو الإسرائيلي أمس مجزرة جديدة باستهدافه مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزّة، أسفرت عن ارتقاء أكثر من 30 شهيداً، بالتزامن مع استهداف الاحتلال لمعظم مناطق القطاع، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان قبل أكثر من 10 أشهر إلى 40173 شهيداً.
بالمقابل واصلت المقاومة الفلسطينية واللبنانية تصديها للعدوان، وأعلن حزب اللـه قصفه مقر قيادة اللواء الغربي ‌‏300 في ثكنة يعرا، بصلية من صواريخ الكاتيوشا، ومهاجمته بأسراب من المسيرات الانقضاضية لمقر قيادة اللواء المدرع السابع التابع لفرقة ‏الجولان 210 في ثكنة كتسافيا مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها ‏بدقة. ‏
يأتي ذلك بعد مواصلة الاحتلال تسخين جبهات الشمال واستهداف البلدات اللبنانية وإصراره على التصعيد وفق ما أكدته تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي الذي قال: إن كيانه مستعد لتوسيع العمليات التي تستهدف لبنان إذا لزم الأمر.
بالتوازي، وبينما شدّد المتحدث باسم حرس الثورة في إيران، العميد محمد علي نائيني، على أن «رد إيران قد لا يكون تكراراً للعمليات السابقة» وأنّ «قادة القوات المسلحة في أعلى مستويات اتخاذ القرار، يقيّمون جميع المواقف، ويتخذون قرارات دقيقة ومحسوبة، ويغيرون حسابات العدو بإجراءات فاعلة»، وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان لها: إنها قامت بتعديل تموضع قواتها بالشرق الأوسط تحسباً لأي تصعيد من إيران أو وكلائها وللمساعدة في الدفاع عن إسرائيل على حد تعبيرها، وأضافت: «لدينا أكثر من 30 ألفاً من قواتنا بالشرق الأوسط يعملون مع شركاء وحلفاء متعددين ولا ننظر في تغيير ذلك».

Exit mobile version