Site icon صحيفة الوطن

طرابيش..

| غانم محمد

لا أتوقع أن مدرباً في المدى المنظور ممن عرفتهم كرتنا الوطنية يمتلك سجلاً تدريبياً أغنى من سجل الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي تحوّل من وجهة نظر الكثيرين إلى (كراكوز) مع المنتخب الوطني الأول!

الآن، الإسباني خوسيه لانا، بطل أوروبا مع منتخب شباب إسبانيا، (وليس عجوزاً كما أعابوا على كوبر) هو من سيتولى قيادة منتخبنا، وبحسب المعلومات ستكون إقامته في دمشق، أي ليس مدرباً بـ(المراسلة) كما اتهموا الجهاز الفني السابق، ولا أحد يستطيع أن يقلل من شأن الكرة الإسبانية (الطاغية أوروبياً) بمنتخباتها وأنديتها، وبالتالي سنقول (مبدئياً) إن الاختيار كان جيداً، أما موضوع النجاح مع المنتخب من عدمه، فهذا مرتبط بأمور أخرى كثيرة، دائماً يقول اتحاد الكرة إنه لا يقصّر بها!

أين تكمن العقدة، ولماذا عجز توالي التجارب عن فكّ هذه العقدة، ولماذا لم نتطور، مع أن آخر جيلين في المنتخب (منذ 2011 وحتى الآن) شهد أسماء كبيرة ولامعة ومع هذا لم يتغيّر الكثير!

دعونا نفكّر بصوتٍ عالٍ، ونعلن أن هناك من يعطّل العمل في كرة القدم السورية، وإن سألتموني عن السبب، وهل يستفيد أحد من الفشل، فسأقول وبكل جرأة أن المستفيدين من الفشل أكثر من المستفيدين من النجاح، لأن الفشل يعني البحث عن تجربة جديدة، والبحث عن تجربة جديدة يعني فتح باب جديد لـ (الاسترزاق) وفهمكم كفاية!

حتى مشكلة ضعف الدوري المحلي ليست إلا حلقة تأتي في الأخير من حيث تراكم الأسباب مع الاعتماد على عناصر جلّها يلعب خارج الدوري السوري، وبالتالي فإننا مضطرون للتشكيك بـ(النيات)، ولا نجد أي باب حسن نيّة لنخرج من ظنوننا..

للبدء بمرحلة جديدة، ضعوا أنفسكم تحت شفافية المراقبة الجماهيرية، كونوا صريحين، فأحياناً رأي عابر قد يفيدكم أكثر من كل اجتماعاتكم، وانزعوا من رؤوسكم أن الجمهور ضدكم، مع كل الأمنيات بالتوفيق.

Exit mobile version