Site icon صحيفة الوطن

«يونيسف»: 19 ألفاً من الأطفال اليتامى في غزة … كريم خان يطلب عدم تأجيل إصدار مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت

فيما طلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي كريم خان من قضاة المحكمة عدم تأجيل إصدار مذكرات الاعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، كشف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» كاظم أبو خلف تفاصيل معاناة الأطفال الذين فقدوا والديهم في قطاع غزة، موضحاً أن موضوع الأطفال اليتامى تتم تسميتهم بالأطفال غير المصحوبين بسبب أهوال الحرب سواء كان الأب بالجنوب والابن مع والدته بالشمال أو العكس أو استشهد والديه خلال الحرب.
وحسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، قال خان في رسالته للقضاة، إن التأخير غير المبرر لهذا الإجراء سيؤثر في حقوق الضحايا في الأراضي الفلسطينية، كما طلب خان من القضاة رفض الالتماسات القانونية المقدمة بشأن مذكرات الاعتقال.
وكان خان قد أعلن في شهر أيار الماضي، أنه يسعى للحصول على أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بسبب جرائم مشتبه بها مثل «التسبب في الإبادة، والتسبب في المجاعة كوسيلة من وسائل الحرب بما في ذلك الحرمان من إمدادات الإغاثة الإنسانية، واستهداف المدنيين عمداً في الصراع»، وأشار أيضاً إلى أنه يسعى لإصدار أوامر اعتقال بحق قادة حماس، ومن بينهم يحيى السنوار.
وندد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حينها بطلب المحكمة، وقال إنه يمثل «وصمة عار تاريخية ستبقى في الذاكرة إلى الأبد»، مشيراً إلى أنه فتح غرفة حرب خاصة لمواجهة تحرك المحكمة الجنائية الدولية الخاص بإصدار أوامر الاعتقال، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «هذه فضيحة وقرار المحكمة الجنائية الدولية لن يوقفه ولن يوقف إسرائيل».
من جانبها، استنكرت «حماس»، بشدة «محاولات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مساواة الضحية بالجلاد عبر إصدار أوامر توقيف بحق عدد من قادة الحركة».
بدوره قال المتحدث باسم «يونيسيف» في تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»: إن الرقم الخاص بالأطفال غير المصحوبين في غزة هو رقم تقديري بحت لأننا لا نستطيع حصر الأرقام بشكل دقيق، مشيراً إلى أن هناك 1.9 مليون نازح في غزة، وبالتالي، فإن العدد التقديري هو 19 ألفاً من الأطفال غير المصحوبين قد يكون يتيماً أو والداه أبعدتهما الحرب عنه وهذه الأرقام تقديرية وتكون بالقياس بالتجربة ومناطق النزاع وهي أقل نسبة 1 بالمئة من العدد الكلي للنازحين.
وكشف أبو خلف عن تفاصيل تدخل المؤسسة الدولية لإعادة أب إلى أسرته بعد أن أبعدته الحرب عن الأم والرضيع قائلاً: «أحد الأطفال تمكنا من لم شمله مع والديه، حيث كان أبوه وأمه قد نزحوا خوفاً من القصف إلى مستشفى الشفاء ثم صارت عمليات عسكرية في الشفاء، فتم إخراج الرجال من المستشفى فوجد الأب نفسه في الجنوب ومستشفى الشفاء في قطاع غزة»، مضيفاً: كانت المرأة على وشك الولادة وبالفعل ولدت وبعد 10 شهور تم لم شمل الأب مع أسرته، وكان لأول مرة الأب يرى ابنه وكان عمر الرضيع حينها 10 أشهر».
وبشأن الأطفال الذين استشهد والديهم في غزة، قال أبو خلف: «في الحالات التي لا يكون فيها لم شمل أو إن الطفل أصبح يتيماً، يكون هناك العائلة الممتدة سواء أبناء العم أو الخال وجدته أو جده يحرصون على الأطفال ويقدمون الرعاية حتى تنفرج الأحوال ويتم تقديم دعم لهم».

Exit mobile version