Site icon صحيفة الوطن

«أونروا»: تأخير تحقيق هدنة إنسانية في غزة سيزيد من خطر انتشار شلل الأطفال

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن تأخير تحقيق هدنة إنسانية بقطاع غزة «سيزيد من خطر انتشار مرض شلل الأطفال»، على حين أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، أمس، نفاد 60 بالمئة من قائمة الأدوية الأساسية و83 بالمئة من المستهلكات الطبية جراء الحرب وسيطرة إسرائيل على المعابر وإغلاقها.

وقال المفوض العام لـ«أونروا» فيليب لازاريني: إن تأخير تحقيق هدنة إنسانية بقطاع غزة «سيزيد من خطر انتشار مرض شلل الأطفال».
وأضاف لازاريني: إن «أونروا» ستباشر تلقيح الأطفال ضد شلل الأطفال «بدءاً من نهاية آب الحالي».
وتحدث لازاريني عن تأكيد منظمة الصحة العالمية إصابة طفل رضيع يبلغ 10 أشهر في غزة بمرض شلل الأطفال، موضحاً أن تلك الحالة هي «الأولى (في القطاع) منذ أكثر من 25 عاماً».
وأكد أن «جلب اللقاحات إلى غزة غير كاف، ولكي يكون للقاحات تأثير يجب أن تنتهي بأفواه كل طفل دون سن العاشرة»، مشيراً إلى أن «الفرق الطبية التابعة للأونروا ستقدم اللقاحات في عياداتها وعبر فرقها الصحية المتنقلة في القطاع».
وأكدت الوكالة أن تأخير الوصول لوقف إنساني لإطلاق النار في غزة سيزيد من خطر انتشار «شلل الأطفال».
إلى ذلك قالت المصادر الطبية في غزة: «نحذر من تداعيات أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية غير المسبوقة على حياة المرضى والمصابين، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية نقصاً حاداً في الأدوية والمهمات الطبية» حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».
وأوضحت المصادر أن «60 بالمئة من قائمة الأدوية الأساسية و83 بالمئة من المستهلكات الطبية نفدت من مستودعات الوزارة، مما سيؤدي إلى توقف الخدمات العلاجية بشكل كامل».
وأكدت أن أبرز الخدمات المهددة بالتوقف تشمل الطوارئ، والعمليات، والعناية المركزة، وغسيل الكلى، والرعاية الصحية الأولية، والصحة النفسية.
وناشدت المؤسسات الدولية والأممية «بسرعة التدخل وتوفير الاحتياجات اللازمة من الأدوية والمهمات الطبية».
وتدخل إلى غزة حالياً مستلزمات طبية ومساعدات دولية «محدودة» تمر عبر الكيان الإسرائيلي، ولا تكفي حاجة سكان القطاع الذين يعانون أوضاعاً إنسانية وصحية كارثية.
وفي 17 الشهر الجاري أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في قطاع غزة. وذكرت أن الحالة سجلت في مدينة دير البلح وسط القطاع «لطفل يبلغ 10 أشهر لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال».

Exit mobile version