Site icon صحيفة الوطن

«قسد» واصلت خطف الأطفال بهدف تجنيدهم … بغداد: عودة 9 آلاف عراقي من مخيم الهول ضمن 16 دفعة

أكدت بغداد أمس الاستمرار في إعادة المواطنين العراقيين من مخيم الهول الكائن في ريف الحسكة شمال سورية وتديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، مشيرة إلى أن عدد العوائل العائدة من المخيم وصل إلى 2448 عائلة تضم 9 آلاف شخص، فيما تم تأهيل ودمج 1940 عائلة في سبع محافظات.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع» عن مستشار الشؤون الإستراتيجية في مستشارية الأمن الوطني في الحكومة الاتحادية سعيد الجياشي قوله أمس: إن «العوائل الموجودة في المخيم هي نتيجة المراحل الماضية، والآن نحاول استعادتها بشكل مسؤول وتدقيق أمني واستخباري وقانوني ووثائقي».
وشدد الجياشي على أن قرار الحكومة العراقية هو «إعادة العراقيين فقط حتى نصل بهم إلى مركز التأهيل في الجدعة، ويخضعون إلى برامج وإجراءات تستمر لـ90 يوماً، وبعدها تتم إعادتهم إلى مناطقهم».
وأكد أن «الحكومة مستمرة بقرارها لإعادة جميع العوائل العراقية وهو جزء من إنهاء ملف النازحين، والعودة إلى الوضع الطبيعي والانطلاق إلى مراحل أخرى».
وأعادت الحكومة حتى الآن حسب الأرقام التي كشف عنها الجياشي، 2448 عائلة من مخيم الهول ضمن 16 دفعة، أي ما يقرب من 9 آلاف شخص، منهم 1940 عائلة دمجت في مناطقها، وتمت إعادة تأهيلها، ودمجت «بسلام» في سبع محافظات عراقية.
ولفت الجياشي إلى بعض المشكلات التي تواجه عودة النازحين في الهول، حيث إن بعض العوائل لا توجد لديها الوثائق، ويجري اتخاذ الإجراءات اللازمة في وزارة الداخلية للاستدلال عليهم، ويتم تدقيق الأسماء.
وحسب آخر إحصائية، يضم مخيم الهول 42781 شخصاً، بينهم 19530 عراقياً، و16779 سورياً، في حين يبلغ عدد الأجانب 6461، إضافة إلى 11 شخصاً مجهولي النسب، ومن بين الموجودين في المخيم عوائل لمسلحين من تنظيم داعش الإرهابي.
من جهة ثانية، أكدت منظمة حقوق الإنسان في عفرين المحتلة بريف حلب في بيان نقلته وكالة «باسنيوز» الكردية أن ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لـ«قسد» تواصل خطف الأطفال القصر بهدف تجنيدهم في صفوفها.
وقالت المنظمة: إن «عناصر الشبيبة الثورية الموجودين في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب خطفوا الطفل حميد حمو مسلم (13 عاماً)، من أهالي بلدة جنديرس».
وأضافت: «كما خطفوا في أيار الماضي شقيقته حنيفة حمو مسلم (15 عاماً)، وقاموا بإلحاقها بقوات حماية المرأة».
كما أشارت المنظمة إلى أن «عناصر الشبيبة الثورية قاموا أوائل الشهر الجاري، بخطف الطفل محمد مصطفى سيدو (15 عاماً)، من أهالي قرى ناحية بلبل، وذلك من حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، وإلحاقه بأحد المعسكرات التدريبية التابعة لـ«قسد».
ويتواصل الاستياء الشعبي الكبير ضمن مناطق سيطرة «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي على خلفية استمرار المليشيات بقتل الطفولة عبر تجنيد متواصل للأطفال وتحويلهم إلى أداة عسكرية في الوقت الذي من المفترض أن يكون هؤلاء الأطفال في منازلهم إلى جانب ذويهم يتمتعون بحياة طفولية طبيعية، لعل حقهم في التعليم هو أبسطها.

Exit mobile version