| محمود قرقورا
وضعت اللمسات الأخيرة على كتابي الجديد «الدوري السوري أهداف وهدافون»، وكنت حريصاً كل الحرص على الانتهاء منه قبل بداية الموسم الكروي الجديد ليكون زاداً لكل مهتم ودليلاً لكل مختص، ونبراساً لمن يريد الارتقاء من لاعبي الجيل الحالي الذين يعشقون التألق وكتابة التاريخ.
لم يكن هناك الكثير من الجدل حول هوية هدافي النسخ الثلاث والخمسين التي اكتمل فيها الدوري وربما العدد الدقيق للهدافين موضع جدل، والكتاب فيه تصويب لما تم تداوله في كتابي السابق «الدوري السوري ومضات وأبطال».
ويبقى الجدل حول هدافي الدوري 1995 و1996 عندما كان هناك دوري الأقوياء وفيهما تغيّرت وجهة الهداف من عمار كنفاني إلى مهند البوشي 1995 ومن مؤمن الخلف إلى حازم حربا.
والسبب بسيط وهو أن نتائج دوري الأقوياء تدخل في رصيد الأندية لمعرفة البطل وبناء عليه فإن الأهداف تحتسب لأصحابها ولا تسجل على الهامش.
فصول كثيرة استعرضها الكتاب، وبعيداً عن فصل الهدافين لكل موسم على حدة وكيفية توزيع الأهداف، تناولت فرسان المتوسط من خلال تفنيد أهدافهم في الدوري، والأرقام صراحة خجولة ويعد نزار محروس الأكثر إشعاعاً من الفائزين بدورة المتوسط ولا يتفوق عليه في ذلك الجيل إلا عبد القادر كردغلي الذي لم يكن من المشاركين حينها، وهو ثاني اللاعبين الأكثر تهديفاً من جيل الثمانينيات من القرن الماضي بستة وسبعين هدفاً بعد نبيل السباعي.
وحرصت على تبيين الهدافين التاريخيين لكل الأندية التي شاركت في الدوري السوري سابقاً وعددها خمسة وثلاثون نادياً، كما ذكرت الأكثر تسجيلاً بقميص نادٍ واحد.
وتناولت الهدافين الذين تجاوزوا حاجز 100 هدف وعددهم خمسين فقط بداية من رجا رافع مروراً بعارف الآغا ومحمد الواكد وصولاً إلى زياد شعبو وأحمد عميّر.
وإبحاراً في إظهار المتميزين ذكرت اللاعبين الذين سجلوا في أكثر من موسم والأكثر زيارة لشباك أندية مختلفة.
وكي يكون الكتاب حافزاً للاعبي الجيل الحالي استعرضت الهدافين العشرة الأوائل للدوري السوري، والأكثر تسجيلاً من علامة الجزاء أندية ولاعبين والأكثر تسجيلاً بمباراة واحدة.
ولأن الماضي لا ينفصل عن الحاضر فقد حرصت على تأريخ مسيرة بطل الدوري في السنوات الخمس الأخيرة استكمالاً لكتاب الدوري السوري ومضات وأبطال الصادر عام 2019.
بالمختصر المفيد سيجد المتابع -حسب اعتقادي- كل ما يبحث عنه بشأن الأهداف والهدافين.
الكتاب برعاية الشركة الوطنية سيريتل وهو الكتاب الرابع بالتعاون بيننا بعد يورو 2012 ومونديال 2022 وأمم آسيا الفائتة.
وتدور تفاصيل الكتاب في 288 صفحة وسيكون متاحاً عبر تطبيقي الواتس والتلغرام.
وللتذكير فإن رجا رافع هو الهداف التاريخي للدوري السوري حتى الآن بـ169 هدفاً صافياً بفارق عشرة أهداف عن محمد الواكد ثالث الهدافين وهو الوحيد القادر على ارتداء التاج في الأفق القريب.