Site icon صحيفة الوطن

طائرات الإمداد الأميركية نقلت 50 ألف طن معدات عسكرية للكيان … عداد قتلى جنود الاحتلال بارتفاع.. وذعر داخل الكيان بعد رد حزب الله

بينما تتواصل أعداد قتلى الكيان بالارتفاع، أُقيمت 6 جنازات لجنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي أول من أمس، قتلوا في المعارك الدائرة ضد المقاومة في قطاع غزة وضربات المقاومة اللبنانية، حسب ما أكده إعلام إسرائيلي، أمس الإثنين، في حين تسلمت إسرائيل طائرة الإمدادات العسكرية الأميركية رقم 500 منذ بداية الحرب على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي، وفق وزارة الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت تستمر فيه أعداد الجنود والضباط القتلى بالارتفاع، أبدى معلقون إسرائيليون امتعاضهم من الأداء السياسي لمسؤوليهم، بحيث «ينشغلون بمهاجمة الناطق باسم الجيش»، والجنازات التي أُقيمت أول من أمس كانت لخمسة جنود قُتلوا في قطاع غزة، وواحد قُتل في الشمال، في أثناء وجوده على متن زورق حربي من طراز «دفورا» شمال «نهاريا»، بعد إصابته بصاروخ خلال هجوم حزب اللـه أمس.
وإلى جانب هؤلاء الجنود القتلى، أقرّ «جيش» الاحتلال، مساء أول من أمس الأحد، بمقتل رقيب أول في الاحتياط، في وسط قطاع غزة، من جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مجموعةً من الجنود، كذلك، أصيب في الحادثة نفسها جندي آخر من الاحتياط بجروح خطرة، وحسب الأرقام التي أعلنها جيش الاحتلال، بلغ عدد الجنود القتلى في صفوفه منذ بداية معركة «طوفان الأقصى» 702، منهم 338 قُتلوا منذ بداية المعارك البرية في القطاع.
في الغضون، أشارت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، في افتتاحيتها، أمس، إلى أن وزير «الأمن القومي» الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، يدعم يهوداً إرهابيين، مستغلاً القوة والسلطة والموارد التي بين يديه كوزير للأمن القومي، وقالت إن الإرهابيين الذين يدعمهم بن غفير «هم الذراع العسكرية للمنظمة التي ينتمي إليها ويمثل مصالحها في الحكومة»، فبن غفير، حسب «هآرتس»، يجلس في الحكومة، «لكنه مخلص لفكرة أكبر منها، وعندما يُخيَّر بين ولائه للدولة وولائه لأرض إسرائيل الكاملة والكاهانية، سيختار الأخير».
وتابعت هآرتس أن «أحد الإرهابيين اليهود الذين يستفيدون من رعاية بن غفير هو قاتل عائلة دوابشة، عميرام بن أوليئيل، الذي حظي، في الأشهر الأخيرة، بزيارتين في سجن أيالون من مفوض مصلحة السجون، كوبي يعقوبي، الذي كان يعمل سابقاً «السكرتير الأمني لبن غفير، وعمل على تخفيف شروط سجن بن أوليئيل وغيره من المعتقلين والسجناء الأمنيين اليهود، بناء على طلب بن غفير، الذي كان هو نفسه محامي الدفاع عن بن أوليئيل»، وتختم الصحيفة الإسرائيلية مقالها بالتشديد على أن «حكومة يجلس فيها أنصار بن أوليئيل تقوّض حق دولة إسرائيل في الوجود»، حسب تعبيرها.
وفي سياق متصل، أفادت القناة الـ«12» الإسرائيلية بأن رئيس جهاز «الشاباك» الإسرائيلي، رونين بار، حذّر، في رسالة أرسلها إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، يوآف غالانت، من الجرائم التي يرتكبها مستوطنون يطلقون على أنفسهم مسمى «فتية التلال»، مؤكداً أن «الضرر، الذي تُلحقه هذه المجموعة بإسرائيل لا يوصف»، وأنّ «قادة هذه الظاهرة يسعون لدفع النظام إلى فقدان السيطرة»، وكتب بار: «أكتب إليكم هذه الرسالة بألم، وبقلق بالغ، كيهودي، وكإسرائيلي، وكضابط أمن، إزاء ظاهرة الإرهاب اليهودي المتزايدة من فتيان التلال».
ووسط حالة الذعر التي تنتاب الإسرائيليين بعد الرد الأولي لحزب اللـه على اغتيال القيادي فؤاد شكر، أكدت صحيفة «إسرائيل هيوم» ارتفاع الطلب على المولّدات الكهربائية والمواد الغذائية في كيان الاحتلال، في أعقاب حالة الطوارئ التي أعلنتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أول من أمس الأحد، بعد عملية «يوم الأربعين»، التي نفّذها حزب الله، وأشارت الصحيفة إلى أن توقع استمرار رد حزب اللـه دفع المستوطنين الإسرائيليين إلى التزوّد بأجهزة كهربائية على البطاريات.
كذلك، نقلت الصحيفة عن شبكة «إيركو» للأجهزة والقطع الكهربائية، قولها إن «ثمة طلباً غير عادي، بلغ 6 أضعاف، على المولدات، خصوصاً في منطقة الوسط»، في أعقاب هجوم حزب الله، ووفقاً لها، فإن المنتج الأكثر مبيعاً هو «ألواح التابلت للأطفال»، مرجعةً هذا الارتفاع إلى «محاولة الأهل لتهدئة الأولاد، خلال المكوث في الملاجئ»، أما في المرتبة الثانية، فجاءت ثلاجات مكتبية صغيرة، يمكن إدخالها إلى الملاجئ، لتحل بعدها المولدات الهجينة والبطاريات، بسبب الخشية من انقطاع الكهرباء فترات طويلة.
من جهة ثانية، ومع مواصلة الولايات المتحدة دعمها المطلق للكيان الإسرائيلي، تسلمت إسرائيل طائرة الإمدادات العسكرية الأميركية رقم 500 منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الاحتلال، والتي قالت في بيان أوردته وكالة «الأناضول» أمس: «وصلت إلى إسرائيل الطائرة رقم 500 في عملية النقل الجوي المشتركة، وأضافت إن هذه العملية «نفذتها مديرية الإنتاج والمشتريات في وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي كجزء من جهد لوجستي واسع النطاق بدأ مع اندلاع الحرب الأخيرة».
وهذه العملية «عبارة عن تعاون بين وحدة الشحن الدولي، التابعة لمديرية الإنتاج والمشتريات، وبعثة وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة، ومديرية التخطيط في الجيش الإسرائيلي، والقوات الجوية الإسرائيلية»، وفق البيان الذي أفاد بأنه منذ اندلاع الحرب «تم تسليم أكثر من 50 ألف طن من المعدات العسكرية إلى إسرائيل عبر 500 رحلة جوية و107 شحنات بحرية».
وأوضح البيان أن المعدات شملت «المركبات المدرعة والذخائر ومعدات الحماية الشخصية والمعدات الطبية، والتي تعد حاسمة لدعم القدرات العملياتية للجيش الإسرائيلي خلال الحرب الجارية». ومنذ اندلاع الحرب المستمرة للشهر الحادي عشر، تقدم الولايات المتحدة لحليفتها إسرائيل دعماً قوياً على المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية.
وخلفت الحرب على غزة أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم، وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

Exit mobile version