Site icon صحيفة الوطن

«الأورومتوسطي» أكد أن جميع مراكز إيواء غزة خارج الخدمة … إسبانيا: يمكن تجنب حرب شاملة في المنطقة بوقف إطلاق النار في غزة

أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أمس الإثنين، أنه يمكن تجنب اندلاع حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط، رغم حالة التوتر القصوى التي تشهدها المنطقة، وذلك عبر وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ورأى ألباريس في لقاء مع إذاعة «كادينا سير» الإسبانية، أن تجنب تلك الحرب يبدأ بوقف إطلاق النار في غزة، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية من دون عرقلة إلى المدنيين في القطاع، ثم وضع إطار للحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وشدد في هذا المجال على أن وقف إطلاق النار في غزة ومنع امتداد الحرب إلى لبنان يجب أن يكونا بين أولويات أوروبا والمجتمع الدولي.
ولفت وزير الخارجية الإسباني إلى أن بلاده «حذرت منذ أشهر طويلة من خطر توسع رقعة الكارثة التي يعيشها قطاع غزة وامتدادها إلى لبنان، ومن ثم تحولها إلى حرب إقليمية مدمرة»، وقال إن «الصيغة التي تتطلع إليها إسبانيا هي إطلاق عملية حوار مع إسرائيل تكون نتيجتها قيام دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام، أما الصيغة الأخرى فهي الحرب»، وأكد ألباريس أن «المجتمع الدولي يعرف جيداً صيغة تحقيق السلام في المنطقة، وأن ما يحتاج إليه هو الإرادة السياسية والشجاعة السياسية لتطبيقها».
في الأثناء، استنكر مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، محمد المغبط، بشدة أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة في دير البلح وسط قطاع غزة، وقال في تصريح لقناة «القاهرة الإخبارية»، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة في دير البلح «جزء من العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني، وتؤكد تعمد الاحتلال ارتكاب إبادة جماعية في غزة».
وحذر من خطورة أوامر الإخلاء في دير البلح مع عدم وجود أي أماكن آمنة في القطاع وصعوبة التنقل بين المستشفيات عقب تدمير كامل للسيارات الإغاثية والإسعافية لإنقاذ الجرحى والمرضى، إضافة إلى الاسـتهداف المتكـرر والعشوائي والمنهجي لكل ما يتحرك داخل قطاع غزة.
وتوقع المغبط شن جيش الاحتلال خلال الساعات القادمة حملة عسكرية داخل مستشفيات دير البلح، وأكد أن الوضع الراهن في المدينة صعب للغاية مع خروج جميع مراكز الإيواء عن الخدمة بفعل أوامر التهجير الإسرائيلية، وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف مؤخراً نحو 12 مدرسة ومنطقة تشملها الحماية الدولية في غزة، منتقداً الموقف الدولي المتخاذل إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة إدخال جميع الآليات والمعدات اللازمة لإزالة الركام والأنقاض من القطاع لجعل غزة قابلة للحياة عقب انتهاء الحرب.
وأكد المغبط حاجة غزة إلى 15 عاماً لإعادة الإعمار من جديد حسب الإمكانيات الموجودة حالياً داخل القطاع، موضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى، من خلال الاستمرار في استهداف البنى السكنية والمدارس والمستشفيات وتراكم الركام، إلى انتزاع جميع مقومات الحياة من غزة بهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

Exit mobile version