Site icon صحيفة الوطن

«أنقذوا الأطفال»: إعاقة جماعية تهدد أطفال غزة ما لم يلقحوا ضد الشلل

أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعرقلة الاحتلال المستمرة للمساعدات، تسهم في التفشي الكارثي المحتمل لشلل الأطفال في القطاع، في حين حذرت منظمة «أنقذوا الأطفال» الدولية، من أن يؤدي شلل الأطفال إلى «إعاقة جماعية» إذا لم يُعالج المرض الذي بدأ يتفشى هناك.

وشددت رئيسة قسم سياسة المساعدات الإنسانية في «أنقذوا الأطفال» ألكسندرا سايح، وفق وكالة «الأناضول» على أهمية إطلاق حملة لقاحات واسعة النطاق ووقف إطلاق النار عقب اكتشاف أول حالة شلل أطفال في غزة بعد 25 عاماً.

وأكدت سايح أن الحالة الأولى لشلل الأطفال التي ظهرت في 16 آب الحالي كانت «نتيجة مباشرة للإخفاق في إيصال المواد الأساسية إلى غزة وتدمير البنية التحتية، نتيجة الحظر المنهجي الذي تفرضه إسرائيل على المساعدات الإنسانية».
ولفتت إلى اكتظاظ مراكز الإيواء التي يلجأ إليها الناس وتفشي أمراض وبائية مختلفة، لاسيما التهاب الكبد الوبائي (أ) في الأشهر القليلة الماضية، وآخرها شلل الأطفال.
في الأثناء، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» غير الحكومية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: إن «الهجمات العسكرية الإسرائيلية على البنية التحتية للرعاية الصحية وإمدادات المياه، وعرقلتها المستمرة للمساعدات، تسهم في التفشي الكارثي المحتمل لشلل الأطفال في غزة.
وأكدت المنظمة أن انتشار شلل الأطفال يشكل خطراً كبيراً على مئات الآلاف من الأطفال في غزة الذين ربما فاتتهم التطعيمات الروتينية منذ بدء العدوان الإسرائيلي في تشرين الأول الماضي، لافتة إلى أنه في العام 2022 كانت معدلات التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة «مثالية»، عند نحو 99 في المئة، ثم انخفضت بحلول أوائل 2024 إلى أقل من 90 بالمئة.
على خط موازٍ، أكد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان نقلته قناة «المملكة» الأردنية، أنه على مدار الشهرين الماضيين، وفي ظل الجوع «الكارثي» المستمر، اضطر البرنامج إلى تقليص محتويات الطرود الغذائية في غزة مع انخفاض تدفق المساعدات.
وحذر البرنامج من حالة الطرق التي دمرتها الحرب التي يستخدمها البرنامج لنقل المساعدات الغذائية داخل غزة، وقال مدير البرنامج في فلسطين أنطوان رينارد: «لن نتمكن من إيصال الغذاء إلى سكان غزة ما لم يتم إجراء إصلاحات عاجلة على هذه الطرق»، موضحاً أن انهيار الخدمات الأساسية يجعل تفشي الأمراض أمراً وارداً.
من جانبه قال فيليب لازاريني مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل الفلسطينيين «أونروا»: مرة تلو الأخرى، يدفع الأطفال في غزة الثمن الأكبر، لافتاً إلى أنه تسلط الأبحاث التي أجريت مؤخراً الضوء وكذلك خطر الانفصال الأسري الذي زاد بشكل كبير في الأشهر الماضية، وتفاقم بسبب جولات متعددة من النزوح والاعتقالات وأوامر الإخلاء الإسرائيلية والوفيات، ومن الأمثلة على ذلك، العثور على أطفال يعيشون بمفردهم في المستشفيات.

Exit mobile version