ثلاثون شهيداً بمجازر الكيان في اليوم الـ325 لعدوانه على قطاع غزة … الاحتلال يوقف مشفى «شهداء الأقصى» عن العمل ويعلن محيطه منطقة عسكرية

بينما واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ325، أعلنت بلدية دير البلح توقف مستشفى شهداء الأقصى عن العمل بعد أمر إسرائيلي بإخلاء المنطقة التي تضم المستشفى وسط القطاع في إجراء متكرر يهدف إلى زيادة معاناة الفلسطينيين وتقليص المساحة التي زعم العدو أنها «آمنة»، جاء ذلك في حين ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 40400 شهيد إضافة إلى ما يزيد على 93500 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية مجزرتين في قطاع غزة وصل من ضحاياهما إلى المستشفيات 30 شهيداً و66 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم ال 325 على القطاع ارتفع إلى 40435 شهيداً و93534 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، استُشهد مساء أمس الإثنين، خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، على شاطئ بحر مدينة غزة، بعد استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين على شاطئ بحر مدينة غزة، حسب وكالة «وفا»، على حين تحدثت وكالة أنباء «الأناضول» عن انتشال جثامين سبعة صيادين فلسطينيين عبر قصفهم من طائرة مسيرة بصاروخ في بحر غزة، وفق مصدر طبي وشهود عيان.
كذلك، استشهد، الليلة قبل الماضية، عدد من الفلسطينيين بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمنزل في مدينة غزة، حسب «وفا» الي أفادت نقلاً عن مصادر طبية، باستشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح، بعد قصف طيران الاحتلال منزلاً في محيط مستشفى أصدقاء المريض غرب مدينة غزة، في حين قصفت طائرات الاحتلال محيط شارع أبو ظريفة بعبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، واستهدفت غارة جوية إسرائيلية أرضاً زراعية في القرارة شمال شرق مدينة خان يونس.
في دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد فلسطينيان، أمس الإثنين، جراء قصف طائرة مسيرة للاحتلال شرق المدينة دير البلح، وأفادت مصادر محلية، وفق «وفا» بأن طائرة تجسس حربية استهدفت فلسطينيين على مدخل حارة الجعفراوي جنوب شرق دير البلح، ما أدى لاستشهاد اثنين منهم، وأضافت إن مدفعية الاحتلال استهدفت محيط المدرسة الماليزية شمال مخيم النصيرات، بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع جنوب شرق بلدة المصدر، كما أشارت إلى أن مدفعية الاحتلال استهدفت بشكل مكثف منذ فجر أمس حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.
وفي وقت لاحق، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين بقصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حسب مصادر محلية أفادت بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مدرسة العز بن عبد السلام التي تؤوي نازحين شمال النصيرات، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال.
كما قصفت مدفعية الاحتلال منزلاً يعود لعائلة جبر في محيط مسجد حسن حمد في أرض المفتي شمال مخيم النصرات، إضافة إلى قصف مدفعي استهدف شمال غرب مخيم البريج وغرب منطقة المغراقة، وأطلق طيران الاحتلال المروحي النار باتجاه محيط مصنع العودة على شارع صلاح الدين شرق دير البلح، وجنوباً، أوضحت مصادر طبية في المستشفى الأوروبي شرق مدينة خان يونس، أن جثامين ثلاثة شهداء وصلت بعد انتشالها من منطقة الشوكة شرق رفح، فيما نسفت قوات الاحتلال مربعات ومباني سكنية غرب مدينة رفح.
في الأثناء أعلنت بلدية دير البلح توقف مستشفى شهداء الأقصى عن العمل بعد أمر إسرائيلي بإخلاء المنطقة التي تضم المستشفى وهو الوحيد الذي يقدم الخدمة لأكثر من مليون من أهالي وسط القطاع، فضلاً عن النازحين من أماكن أخرى، بينما تحدثت وكالة أنباء «الأناضول» نقلاً عن مصادر طبية في غزة أن مستشفى شهداء الأقصى «يواصل عمله» رغم إعلان جيش الاحتلال محيطه «منطقة عسكرية»، على حين غادره عدد من المرضى خوفاً من تكرار سيناريو اقتحام المستشفيات.
ومع استمرار جرائمه بحق الفلسطينيين، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، «إن الجيش الإسرائيلي احتجز فلسطينيين يعملون في مجال الرعاية الصحية في غزة تعسفياً منذ تشرين الأول الماضي، ورحّلهم إلى السجون، وعذبهم وأساء معاملتهم»
وأضافت المنظمة في تقرير صدر عنها، أمس الإثنين، وفق «وفا» إن احتجاز الكوادر الطبية في سياق الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المستشفيات في غزة، يسهم في التدهور الكارثي لنظام الرعاية الصحية في القطاع المحاصر.