Site icon صحيفة الوطن

بصمات صيفية..

| مالك حمود

أيام مختلفة عاشتها كرة السلة السورية مع صيف 2024.

كان صيفاً إيجابياً على عشاق كرة السلة الصغار بأيامه الممتلئة بالمتعة والفائدة التي أمضوها في الأكاديميات الخاصة بتعليم كرة السلة.

كنا نتمنى لو عاش هؤلاء الأطفال تلك الأيام الصيفية في الأندية التي طالما تغنت بمدارسها الصيفية حينما كانت تعج بالأطفال وهم ينهلون أصول كرة السلة من أبناء النادي من مدربين ولاعبين، ولكن يبدو أن تلك الأيام قد ولت.

فالأندية تراجع اهتمامها بمدارسها لتأخذ الأكاديميات مكانها ودورها في البناء السلوي.

الأكاديميات في كرة السلة السورية لم تعد مجرد حالة عابرة، بل أضحت واقعاً جميلاً ومهماً يشغل الأجيال ويملأ الملاعب ضجة وبهجة، ويرسم ملامح المستقبل الواعد.

صيف غني بالمتعة والفائدة عاشه الصغار بعشق وشغف، وأساسيات تعلموها، ومهارات اكتسبوها يجدر التعامل معها بطريقة خاصة.

ماذا يمنع لو يقوم اتحاد السلة باعتباره الجهة المسؤولة عن الأكاديميات بالتعرف على ما قدمته تلك الأكاديميات للصغار، وإلى أين وصلت بهم في تعليم أصول كرة السلة ومهاراتها؟

لماذا لا تتم دعوة جميع الأكاديميات في كل محافظة للمشاركة بمهرجان ختامي للموسم الصيفي، ويطلب خلاله من فرق كل أكاديمية تقديم عروض فنية تعبر عما تعلموه خلال الصيف، وأن تلعب الأكاديميات مباريات ودية فيما بينها ضمن جو تنافسي وحماسي وتحفيزي، ويكون ذلك المهرجان بمثابة اختبار رسمي لعمل هذه الأكاديميات، ويتم بنهايته مكافأة المجتهدين على اجتهادهم، وتحفز البقية على أن يحذوا حذوهم.

هي فرصة مهمة نتمنى اغتنامها لمعرفة ما قدموه من بصمات مؤثرة في صناعة مستقبل كرة السلة السورية.

Exit mobile version