Site icon صحيفة الوطن

الأركان الأميركية: مخاطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط انحسرت نسبياً

اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون أن عملية حزب اللـه الأخيرة هي واحدة ممّا سماه «أكبر الاشتباكات من حرب الحدود».

وقال براون في حديث لوكالة «رويترز»: إن «خطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط في الأمد القريب خف إلى حد ما»، وفي رده على سؤال عمّا إذا كان الخطر المباشر لاندلاع حرب إقليمية قد تراجع، قال براون: «نعم إلى حد ما».
وأكد أن عملية حزب اللـه هي واحدة من «أكبر الاشتباكات في أكثر من 10 أشهر من حرب الحدود»، مضيفاً إنها انتهت «من دون تهديدات فورية بمزيد من الانتقام» من أي من الجانبين، وأشار إلى أن ضربة حزب اللـه كانت واحدة فقط من «هجومين رئيسين هدّدا إسرائيل ظهرا في الأسابيع الأخيرة، في إشارة إلى ترقّب الاحتلال وواشنطن للردّ الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، وقال براون أثناء مغادرته فلسطين المحتلة، إنه «نُفّذ أحد الأمرين المتوقّعين، والآن يعتمد الأمر على كيفية ردّ إيران الذي سيكون من محدّدات حجم الصراع».
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية باتريك رايدر، تزويد واشنطن إسرائيل بمعلومات استخبارية ودعم يتعلّق بالاستطلاع «لرصد هجمات حزب الله»، بينما نفى مشاركة الجيش الأميركي في «الضربات الاستباقية» التي أعلن عنها الاحتلال فجر الأحد.
ووصل براون إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، عقب ساعات من عملية «يوم الأربعين» التي نفّذها حزب الله فجر يوم الأحد، رداً على اغتيال القائد فؤاد شكر، التي استهدفت قاعدة «غليلوت» الاستخبارية قرب «تل أبيب» وقاعدة «عين شيمر» للدفاع الجوي، إضافة إلى مجموعة من القواعد الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة.
وتخلّل زيارته، تفقّد القيادة الشمالية لجيش الاحتلال، حيث تمّ إطلاعه على التهديدات على طول الحدود مع لبنان وسورية، والتقى وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يوآف غالانت ورئيس الأركان العامة هرتسي هاليفي، وحذّر براون من قدرات حزب اللـه العسكرية، وخاصة بعد ردّ حزب الله، مؤكداً «أنهم (حزب الله) لا يزالون يتمتعون بالقدرة».

Exit mobile version