Site icon صحيفة الوطن

بزشكيان أكد أن رضا الشعب والإنصاف أولوية.. وظريف عاد عن استقالته كنائب للرئيس … الخامنئي للحكومة: لا تعقدوا الأمل على الأعداء ولا تنتظروا موافقتهم

أشاد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي بقوة إيران العسكرية وبالتطوّر العلمي للبلاد، خلال لقائه الحكومة الإيرانية الجديدة، مؤكداً أن قدرات إيران ليست بالأمر الضئيل، وبدوره أكد الرئيس مسعود بزشكيان أن الحكومة ترى أن الاهتمام بالمناطق المحرومة والأشخاص المحرومين يشكل مهمة خاصة بالنسبة لها، مؤكداً أن الخطوة الأولى على طريق إصلاح شؤون البلاد تتمثل في الوحدة والتعاضد.
وحسب وكالة «إرنا» التقى الخامنئي، بزشكيان وأعضاء الحكومة الجديدة، أمس الثلاثاء، بالتزامن مع الاجتماع الأسبوعي الوزاري، وقال «لا تعقدوا الأمل على الأعداء ولا تنتظروا موافقتهم للمضي في برنامج البلاد»، مضيفاً: إن ذلك «لا يتناقض والتعامل مع هذا العدو نفسه في مكان ما، لكن لا تثقوا به»، داعياً إلى وضع القوانين لمنع انتهاك سيادة إيران في المجال الافتراضي.
ورأى الخامنئي، أن إيران، تُعرف بقدرتها في المنطقة وقوتها العسكرية وتطوّرها العلمي وعمقها الإستراتيجي بعد أن كانت تُعرف سابقاً «بالنفط وصناعة السجّاد»، مؤكداً أن قدرات إيران وإمكانياتها «ليست بالأمر الضئيل بل هي مهمة وفرصة للتأثير في دول العالم والمنطقة»، وأكد أن لدى إيران فرصاً متنوّعة وإمكانيات مختلفة من الثروات الاقتصادية والبشرية إلى جانب الموقع الجغرافي المميّز، مشدداً على ضرورة العمل على توظيفها لتقدّم مكانة إيران.
ودعا الخامنئي، المعنيين للعمل على تأسيس البنى التحتية الخاصة بالذكاء الصناعي، محذراً من وضع قيود لتطور الذكاء الصناعي مستقبلاً على غرار قيود التطور النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية «لتتحكّم به قوى محدّدة في العالم»، قائلاً: إن «الذكاء الصناعي يتطوّر بسرعة عجيبة في العالم»، مجدداً دعوته إلى التعمّق في خفايا هذا العلم وامتلاك التكنولوجيا لذلك، وعدم الاكتفاء باستخدامه فقط، لأنه اليوم «بيد الآخرين».
ورأى أن الاعتماد على عمل الخبراء يعني الاعتماد على «الحكم الحكيم»، مشيراً إلى أنه يجب اختيار الخبير «الذي لا يبحث عن النسخ الأجنبية»، ودعا أعضاء الحكومة إلى القيام بالزيارات والرحلات التفقدية إلى المدن الإيرانية المختلفة، وأضاف الخامنئي، إنه يقع على عاتق الوزراء «مسؤوليات كبيرة وجمّة»، بعد نيلهم ثقة مجلس الشورى، داعياً الجميع إلى التعاون معهم ومساعدتهم من أجل إنجاح عمل الحكومة، معتبراً هذه المسؤوليات أنها «نعمة إلهية عظيمة يتمكّن من خلالها الوزراء من خدمة الناس».
بدوره، قال بزشكيان إن الحكومة ترى أن الاهتمام بالمناطق المحرومة والأشخاص المحرومين يشكل مهمة خاصة بالنسبة لها مؤكداً أن الخطوة الأولى على طريق إصلاح شؤون البلاد تتمثل في الوحدة والتعاضد والانسجام تحت توجيهات وإرشادات قائد الثورة.
وأضاف بزشكيان خلال اللقاء أن الحكومة الرابعة عشرة هي حكومة استشارية شُكلت بمشاركة جميع التيارات السياسية واللجان التخصصية على شعار الوئام والتعاضد والعمل في إطار السياسات العامة للدولة ووثيقة الآفاق والخطة التنموية السابعة، وأكد أن رضا الشعب عن المسؤولين يتوقف على التعامل «على قاعدة الإنصاف والاحترام» معه لا العقوبات الظالمة التي يفرضها الأعداء.
وفي موضوع متصل، أعلن وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، في منشور على منصة «إكس» عودته إلى العمل في منصبه نائباً لرئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية.
وكتب ظريف أمس أنه وزملاءه في «مجلس القيادة» وفي اللجان «فخورون بأن اختيار نحو 70 في المئة من الوزراء ومساعدي رئيس الجمهورية، وكثير من مساعدي الوزراء والمؤسسات، جاء نتيجة الاقتراحات التخصصية لهذا المسار الشفاف والمتسم بالمشاركة», وأوضح أنه وفي «أعقاب المتابعات والمشاورات الحكيمة لرئيس الجمهورية، وبإيعاز خطي منه، وبالاتكال على الله والأمل في مواكبة الشعب»، فإنه سيواصل «العمل مساعداً لرئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية».

Exit mobile version