Site icon صحيفة الوطن

الحركة في سوق الهال ضعيفة.. وفلاحون: الأسعار غير منصفة للمزارع … في شهر المونة.. حمص تخرج عن العادة.. انخفاض كبير في أسعار خضراوات المؤنة

| حمص- يوسف بدور

تشهد أسعار الخضر والفواكه في سوق الهال بحمص تفاوتاً كبيراً، حيث حلقت أسعار بعض الأصناف في حين شهدت أصناف أخرى انخفاضاً كبيراً في أسعارها ولاسيما خضراوات المؤنة «الباذنجان والبندورة».

وللاطلاع على واقع الحركة الشرائية والأسعار في السوق التقت «الوطن» مدير سوق الهال بحمص سامي خلوف الذي بين أن حركة البيع والشراء في سوق الهال بحمص ضعيفة إلى متوسطة بسبب ارتفاع أسعار الخضار والفواكه حيث وصل سعر الكيلو الواحد من البطاطا الصنف الأول إلى 9500 ليرة والصنف الثاني 8500 ليرة بالجملة وتباع في المحال بسعر يتراوح ما بين 12 ألفاً إلى 14 ألف ليرة، أما سعر كيلو الثوم «نوع كسواني» فيتراوح بين 5 آلاف إلى 6 آلاف ليرة بالجملة، ويباع في المحلات بسعر يتراوح ما بين 7 آلاف إلى 8 آلاف ليرة.

وأعاد خلوف ارتفاع سعر البطاطا إلى قلة المادة في السوق بسبب انتهاء موسم العروة الصيفية، والاعتماد على البطاطا المخزنة في البرادات، وكذلك حال مادتي الخيار والكوسا إذ تراوح سعر كيلو الخيار في الجملة ما بين 7 آلاف إلى 8 آلاف ليرة، ويباع في المحلات بسعر 9 آلاف إلى 10 آلاف ليرة، أما الكوسا فتراوح سعر الكيلو في سوق الهال بين 8 آلاف إلى 9 آلاف ليرة، ويباع في المحلات بسعر 10 آلاف إلى 12 ألف ليرة.

وأكد خلوف أن أسعار خضراوات شهر المؤنة «الباذنجان والبندورة» شهدت أسعارها انخفاضاً كبيرا لأونها إنتاج محلي ولا تكلف أجور نقل عالية حيث مثلاً يباع كيلو باذنجان المكدوس في سوق الهال بسعر 1500 إلى ألفي ليرة ويباع في المحلات بسعر 3 آلاف إلى 3500 آلاف ليرة.

وأشار خلوف إلى أن أسعار الفواكه تواصل تحليقها، حيث يباع كيلو الدراق بسعر يتراوح بين 15 ألفاً إلى 16 ألف ليرة، وكيلو الخوخ الجوهرة بين 13 ألفاً إلى 14 ألف ليرة، والعنب البيتموني بين 10 آلاف إلى 11 ألف ليرة، أما العنب البلدي فيباع بسعر 5 آلاف ليرة للكيلو الواحد، مشدداً على أنه هذه أسعار الجملة في السوق.

وأكد رئيس اللجنة التشغيلية في سوق الهال محمد نزيه الحزام أن سبب ارتفاع أسعار الخضر والفواكه عموماً هو غياب خطة زراعية صحيحة تؤمّن للفلاح مستلزمات الزراعة من محروقات وأسمدة وارتفاع أسعار حوامل الطاقة بشكل كبير ما دفع الفلاحين للعزوف عن زراعة كامل أراضيهم بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وغلاء اليد العاملة وصعوبة تأمينها، إضافة لارتفاع تكاليف نقل المحاصيل بين المحافظات نظراً لارتفاع أسعار المحروقات.

وأشار إلى أن قيمة نقل سيارة خضار من درعا إلى حمص نحو 3 ملايين ليرة، ومن دمشق إلى حمص نحو 2.5 مليون ليرة، ومن الساحل إلى حمص نحو مليوني ليرة، ومن حماة إلى حمص نحو مليون ليرة، ما يدفع التاجر لتحميل أجور النقل على سعر الحمولة فيرتفع سعر الكيلو تلقائياً.

وطالب الحزام بتسهيل حصول الفلاحين على قروض طاقة شمسية لتركيبها على الآبار وسقاية محاصيلهم وتوفير المازوت بكميات كافية ليتمكنوا من حراثة أرضهم وتخفيض أجور النقل بين المحافظات للمساهمة بتخفيض أسعار الخضر والفواكه.

محمد العوض «مزارع» بين أن الأسعار في سوق الهال غير منصفة ومجحفة بحق الفلاح منوهاً بأن الباذنجان يباع حالياً بسعر 1800 ليرة للكيلو الواحد وهذا السعر أقل من سعر التكلفة بحوالي 300 ليرة، وهذا حال كل المواسم، وخصوصاً في ظل ارتفاع أسعار حوامل الطاقة والمحروقات وأجور النقل واليد العاملة، مؤكداً أن استمرار الوضع والأسعار على هذا الحال سيؤدي حتماً لعزوف الكثيرين عن زراعة أراضيهم، مطالباً بزيادة دعم الفلاح وتوفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مناسبة، ولاسيما أسعار الأسمدة التي تباع في المصرف الزراعي بسعر أعلى من سعر القطاع الخاص.

Exit mobile version