Site icon صحيفة الوطن

كاتس توعد بإخلاء مخيمات الضفة والرئاسة الفلسطينية: امتداد لحرب الإبادة … عباس يقطع زيارته إلى السعودية لمتابعة مستجدات العدوان

بينما واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه واسع النطاق على مناطق الضفة الغربية، قطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارته إلى السعودية أمس الأربعاء، وقرر العودة إلى مدينة رام اللـه لمتابعة آخر التطورات والمستجدات.
وذكرت وكالة «وفا» أن عباس «قرر قطع زيارته إلى المملكة العربية السعودية والعودة إلى أرض الوطن (أمس) الأربعاء، لمتابعة آخر التطورات والمستجدات في ظل العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية، بعدما كان عباس قد وصل مساء الإثنين الماضي، إلى السعودية في زيارة رسمية التقى خلالها ولي العهد محمد بن سلمان.
وأصدرت الرئاسة الفلسطينية بياناً بشأن العدوان الإسرائيلي، مؤكدةً أنه «يأتي استكمالاً للحرب الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا»، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن هذه «السياسة التصعيدية وتدمير المدن وقتل المواطنين والاعتقالات والاستعمار لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وسيدفع الجميع ثمن هذه الحماقات الإسرائيلية».
وطالب أبو ردينة الجانب الأميركي بـ«التدخل الفوري وإجبار سلطات الاحتلال على وقف حربها الشاملة»، داعياً العالم إلى التحرك الفوري والعاجل للجم هذه الحكومة المتطرفة التي تشكل خطراً على استقرار المنطقة والعالم أجمع».
بدورها، أوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تصعيد الاحتلال في الضفة امتداد لحرب الإبادة والتهجير وضرب مقومات صمود الفلسطيني في أرض وطنه وخاصة ما يتصل باستهداف البنى التحتية ومرتكزات حياة الفلسطينيين، مشيرة إلى أن حصار المستشفيات وفرض النزوح القسري وإخلاء الأهالي من منازلهم انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بتدخل فوري وفاعل لوقف العدوان، داعية اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات والمجالس الأممية المختصة إلى تحمل مسؤوليتها والقيام بدورها في حماية الشعب الفلسطيني.
من جانبه، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح في بيان أوردته «وفا»، إن «عدوان الاحتلال في الضفة الغربية على مدن وقرى ومخيمات جنين طولكرم وطوباس وغيرها من المدن الفلسطينية، هو حرب موسعة وشاملة على شعبنا، وهو استكمال لحرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة»، وحذر من عزل المخيمات الفلسطينية بالسواتر الترابية، وحصار المستشفيات، ومنع الأطقم الطبية من الوصول إلى الجرحى، معتبراً ذلك مقدمة لارتكاب مجازر وتطهير عرقي في الضفة الغربية.
عربياً، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، تصعيد إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في الضفة الغربية، وقال في تصريح صحفي: إن «الاقتحامات والهجمات الوحشية وعمليات القتل التي تمارسها إسرائيل في مدن شمال الضفة، فضلاً عن تدمير البنية التحتية وحصار المستشفيات، تُمثل توجهاً خطيراً يستهدف إخضاع الشعب الفلسطيني والانقلاب على بقايا الاتفاقات الموقعة، وإعادة ضم الأراضي الفلسطينية تنفيذاً لأجندة اليمين المتطرف».
في المقابل، دعا وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس إلى إخلاء مخيمَي جنين وطولكرم من سكانهما، على غرار ما حصل في غزة، بحجة القضاء على المسلحين فيهما، مؤكداً أنها «حرب على كل شيء»، ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن كاتس، قوله إنه يجب التعامل مع التهديد في الضفة الغربية مثل غزة، من خلال تنفيذ إجلاء مؤقت للسكان في مخيمَي جنين وطولكرم للقضاء على ما سمّاه «البنية التحتية للإرهاب» داخل المخيمين.
وأضاف كاتس: إن إيران تعمل على بناء «جبهة إرهابية» في الضفة الغربية ضد إسرائيل وفق نموذج غزة ولبنان، وقال إن ذلك يتم من خلال «تمويل وتسليح مخرّبين وتهريب أسلحة متقدّمة من الأردن».

Exit mobile version