Site icon صحيفة الوطن

الخارجية تختتم الاجتماع الدوري لسفرائها ورؤساء بعثاتها الدبلوماسية اليوم … المقداد: نعمل لكي تنهض سورية من هذا الكابوس الذي فرض عليها

| سيلفا رزوق

عبر وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد عن تفاؤله باللقاءات وورشات العمل التي جرت خلال الاجتماع الدوري للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية، مبيناً أن الوزراء حملوا وزارة الخارجية مسؤوليات أخرى وهذا يعني ثقة بعملها.

كلام المقداد جاء خلال استضافة وزارة الخارجية والمغتربين أمس وزير الصناعة عبد القادر جوخدار في اليوم ما قبل الأخير من أعمال الاجتماع، والذي استضاف إلى جانب وزير الصناعة، كلا من وزراء الثقافة لبانة مشوح والإدارة المحلية والبيئة لمياء شكور، ورئيس هيئة تخطيط الدولة فادي سلطي الخليل.

المقداد قال على هامش اللقاء: سعداء بأن السادة الوزراء حملوا وزارة الخارجية مسؤوليات أخرى، وهذا يعني ثقة بزملائنا السفراء ورؤساء البعثات وهذا يتطلب مزيداً من الاتصالات ومزيداً من المبادرات والاقتراحات، وأنا أؤمن بأنه يمكن للسفراء أن يرسلوا لنا كل شيء ونحن سنرسل لهم ما يريدونه إلى الوزارات المعنية».

وأضاف: «متفائل بهذا النفس الذي شعرت به من السفراء وما أتلقاه بشكل يومي من مقترحات كثيرة وتوجهات رغم أنه في بعض الأحيان تسير الأمور كما يجب، وأحياناً لا تسير، لكن دورنا في الخارجية أن نسير دائماً بما فيه مصلحة الجمهورية العربية السورية».

وتابع: «نعمل لكي تنهض سورية من هذا الكابوس الدولي الذي فرض علينا سنوات عجاف، وواثق بأن رغبة الشعب السوري هي أن نتقدم وسنتقدم بقيادة الرئيس بشار الأسد».

وتوجه المقداد للسفراء بالقول: «أنا على ثقة تامة أن اللقاءات مهمة وستشكل دافعاً لكم ليكون عملكم كاملاً وغير منقوص».

نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ أشار في تصريح لـ«الوطن» أن عقد اجتماع دوري للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية هو ممارسة تلجأ إليها جميع الدول حول العالم لإرساء فهم مشترك بشأن التعامل مع كل القضايا السياسية والاقتصادية التي يحتاجونها في الدول المعتمدين لديها، ولذلك حرصت الوزارة على إرساء هذا التقليد في إطار عملها، كما حرصت أيضاً على إعداد برنامج متكامل ومتوازن لهذا الاجتماع تضمن لقاءات مع مسؤولين حكوميين وورشات عمل مختلفة تركز على القضايا الأساسية التي تواجهها سورية في هذه المرحلة.

وأضاف: «الاجتماع يعقد أيضاً في وقت مهم في ظل متغيرات كثيرة يشهدها الوضع السوري، والمنطقة وبالتالي يمكن أن يقدم فهماً أوسع وأعمق ومشتركاً فيما يخص جوانب عمل الوزارة والبعثات الدبلوماسية».

صباغ اعتبر أن النتائج تحكمها الممارسة، وما تقوم به الوزارة اليوم هو إرساء لأسس هذه الممارسة. وقال: «سننظر في النتائج التي ستتحقق عندما نرى التطبيق العملي لها».

وفيما يخص تطوير عمل الوزارة بين نائب وزير الخارجية أن الشق المهني هو أيضاً شق مهم في عمل الوزارة، والبعثات الدبلوماسية هي جزء من الوزارة، وهناك عمل وثيق وارتباط مباشر بين الإدارة المركزية وعمل البعثات والذي يخلق الإطار العام لعمل وزارة الخارجية، وبالتالي كان لابد من التطرق إلى جوانب تتعلق بتطوير وإصلاح آليات العمل داخل الوزارة، وسبل تعزيز التواصل وتبادل المعلومات بين الإدارة المركزية والبعثات الخارجية.

واستكمالاً للاجتماع وإلى جانب اللقاءات مع الوزراء أمس، أقيمت ورشة عمل بعنوان «الجاليات السورية في المغترب وتفعيل العمل الاغترابي» ترأسها معاون وزير الخارجية السفير حبيب عباس، وقدم فيها الحضور محاور وعناوين مهمة حول طرق تفعيل التواصل مع الجاليات السورية، وتوزع الجاليات السورية حول العالم، وموجات اللجوء السوري بعد عام 2011 بالإضافة إلى المشاكل والتحديات والاستجابة لتلك المشاكل.

الورشة تضمنت نقاشات معمقة حول الشأن القنصلي والاغترابي، حيث استعرض المشاركون الدور المهم الذي تضطلع به وزارة الخارجية والمغتربين والبعثات الدبلوماسية في رعاية الجاليات السورية حول العالم، كما قدم المشاركون أفكاراً ومقترحات مهمة لتطوير منظومة العمل الاغترابي ككل، ودعوا إلى تفعيل دور القناصل الفخريين، والروابط الاغترابية.

Exit mobile version