Site icon صحيفة الوطن

عشرات الشهداء والمصابين والرئاسة الفلسطينية تطالب العالم بالتحرك الفوري والعاجل … إسرائيل توسع حرب الإبادة نحو الضفة الغربية.. والأمم المتحدة تكتفي بالتحذير!

نحو الضفة الغربية وجهت إسرائيل نيران اعتداءاتها مجدداً، مستكملة حرب الإبادة التي بدأتها في غزة، في سيناريو سبق وحذر منه جميع المسؤولين الفلسطينيين، لتشن مع بزوغ فجر أمس، عدواناً واسعاً على مدن الضفة ومخيماتها، هو الأضخم منذ 22 عاماً أدى حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة العشرات، إضافة إلى دمار هائل في البنى التحتية.

قوات الاحتلال فرضت بتعزيزات عسكرية حصاراً على مدن جنين وطوباس وطولكرم، كما أعاقت عمل فرق الإسعاف بشكل متعمد، ومنعتها من الوصول إلى المصابين في الأماكن التي استهدفتها، ليأتي التصعيد تنفيذاً لتصريحات وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس بأنه «يجب التعامل مع التهديد في الضفة مثل غزة، وتنفيذ إخلاء للسكان، هذه حرب على كل شيء».

وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت استشهاد 10 فلسطينيين شمال الضفة، 6 منهم في جنين و4 في طوباس، ففي جنين استُشهد ستة فلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح برصاص الاحتلال، الذي فرض حصاراً على المؤسسات الطبية، إذ قطع الطرق على مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وحاصر مستشفى الشهيد خليل سليمان ومقري جمعيتي الهلال الأحمر وأصدقاء المريض، إضافة إلى فرض حصار وإغلاق مداخل مدينة جنين كلها.

الوضع في طولكرم لم يكن أفضل، حيث واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مخيم نور شمس شرق المدينة، وألحقت دماراً واسعاً في بنيته التحتية وممتلكات الفلسطينيين، وأخطرت الأهالي بمغادرته خلال أربع ساعات، وأقامت نقطة عسكرية في حارة المسلخ لتفتيشهم قبل المغادرة، كذلك دمرت جرافات الاحتلال خط المياه الرئيس المغذي للمخيم، ما تسبب بانقطاع المياه عنه.

المقاومة الفلسطينية ردت على العدوان وأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إطلاق عملية «رعب المخيمات»، على المعركة التي يخوضها مقاتلوها تصدياً للتوغّل الإسرائيلي في الضفة الغربية.

من جانبها أعلنت كتائب شهداء الأقصى وكتائب المجاهدين في عدّة بيانات عسكرية، عن تصدّي مجموعاتها في مدينة جنين ومخيمها لقوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجّرة، محققةً إصابات مباشرة في صفوف الاحتلال، إضافة إلى تفجير عدد من العبوات المعدة مسبقاً بجنود الاحتلال وآلياته في محور القتال بمدينة جنين ومخيمها، محققة إصابات مباشرة.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس قطع زيارته إلى السعودية، وأصدرت الرئاسة الفلسطينية بياناً أكدت فيه أن العدوان «يأتي استكمالاً للحرب الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا»، وطالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الجانب الأميركي بـ«التدخل الفوري وإجبار سلطات الاحتلال على وقف حربها الشاملة»، داعياً العالم إلى «التحرك الفوري والعاجل للجم هذه الحكومة المتطرفة التي تشكل خطراً على استقرار المنطقة والعالم أجمع».

في المقابل، دعا وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس إلى إخلاء مخيمَي جنين وطولكرم من سكانهما، على غرار ما حصل في غزة، بحجة القضاء على المسلحين فيهما، مؤكداً أنها «حرب على كل شيء»، ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن كاتس، قوله: إنه يجب التعامل مع التهديد في الضفة الغربية مثل غزة، من خلال تنفيذ إجلاء مؤقت للسكان في مخيمَي جنين وطولكرم للقضاء على ما سمّاه «البنية التحتية للإرهاب» داخل المخيمين.

وفي استكمال للدور الذي لعبته إبان الإبادة في غزة، اكتفت واشنطن بالتحذير من أن العدوان على الضفة «يهدد بشكل خطير بمفاقمة الوضع الكارثي أصلاً».

وشهد العدوان تنديداً عربياً ودولياً واسعاً على غرار ما جرى في غزة، وحذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي من أنه يجب ألا تكون ما سماها العملية الإسرائيلية في الضفة تمهيداً لتوسيع الحرب.

Exit mobile version