Site icon صحيفة الوطن

ما قصة الباب المفقود في ملعب الجحيم؟

| حمص – حسان نور الدين

من يعرف ملعب خالد بن الوليد جيداً أيام العز الآسيوي حين أطلق عليه ملعب الجحيم وجاءت شهرة الكرامة وحتى مدينة حمص آسيوياً من خلاله وشكّل رقماً صعباً على الصعيد الآسيوي حتى أن المراقبين الآسيويين أعطوه علامة تسع من عشر ولم يسبقه حينها إلا ملعب بكوريا الجنوبية وله قصة طريفة عندما شم أحد الحكام الأستراليين المكلفين بقيادة إحدى المباريات فيه الرول وعشب الملعب للتأكد أنه غير صناعي.

تاريخ الإنشاء

أسس عام ١٩٦٠ وكان ملعباً ترابياً حتى عام ١٩٦٧، تم بناء منصة تتسع لألفي متفرج عام ١٩٨٠ وأُكملت مدرجاته لتتسع لـ١٢ ألف متفرج وتحت المدرجات ١٣صالة رياضية مع أربعة أبراج إنارة ضخمة.

أبواب الملعب

للملعب خمسة أبواب للدخول والخروج أهمها البوابة الشرقية التي تقع بين ناديي الكرامة والوثبة التي كان الدخول منها أسهل للجمهور وتطل على شارع الحمراء الرئيسي المعروف، إضافة للأبواب الأربعة اثنان منها للمنصة وواحد للجمهور وباب للرسميين وبابان إضافيان، وهذه الأبواب الأربعة من جهة الغرب مطلة على بساتين المدينة وساقية العاصي.

توسيع الملعب وفرشه بالتارتان

منتصف الثمانينات من القرن الماضي فُرش بالتارتان ورُفعت مدرجاته بطبقات إضافية لتتسع لـ٣٠ ألف متفرج وسرعان ما تم استبدال التارتان بعد سنوات، ليست طويلة، لأنه سبّب إصابات لكثير من اللاعبين وتم فرشه بالرول الطبيعي ونجحت زراعته بشكل لافت في ذلك الوقت.

خلال فترة الأزمة

مرّ عليه فترة من الإهمال ولكنه بقي بصورة جميلة حتى تم إعطاء أحد المتعهدين ملحق عقد لإنشاء مول خلف ناديي الكرامة والوثبة من جهة الملعب، وخلال فترة عطلة طويلة قام هذا المتعهد بنزع باب الملعب الشرقي التراثي الكبير المخصص للجمهور وقامت الآليات الثقيلة بجرف الدرج الكبير الذي كلّف أموالاً باهظة بغفلة من القيادة الرياضية الموجودة، ومر الأمر مرور الكرام.

وما زال الباب بحوزة المتعهد الذي انتهت مدة ملحق عقده ولم يُنفذ أي المشروع أبداً، وما زالت البوابة الحديدية الكبيرة مختفية، والتي يُقدر ثمنها اليوم بمئات الملايين من قبل منفذ الملحق لعقد المول، وهذه البوابة الأهم للجمهور المستغرب عدم ملاحقة القصة وطي الأمر بغياهب النسيان وأدراج التنفيذية.

عودة قصة البوابة

عبر صحيفة «الوطن» وخلال زيارة رئيس الاتحاد العام الأخيرة بمناسبة تغيير أرضية الملعب والإشراف على تحسينه وصيانته تم طرح قصة الباب التي يجهلها الكثيرون لقدمها حتى المسؤول الرياضي الحالي، وكان التجاوب فورياً وطلب المخططات وشرح القصة ووعد بمتابعتها لأهميتها ولما فيها من هدر مال عام بلا مبرر والتسبب ببذل جهود مضاعفة للجمهور أثناء دخول الملعب الذي كان يوماً أهم معلم بمدينة حمص ويحمل اسم خالد بن الوليد الذي يعتز به الجميع.

والمطلب الجماهيري عودة هذه البوابة وإعادة فتحها وملاحقة كل من تسبب بهذا الأذى والضرر النفسي والمادي بأسرع وقت.

شهادات بعض المسؤولين

الحكم الدولي السابق خليل زيود مدير منشأة خالد ابن الوليد أكد أنه كان عضواً باللجنة التنفيذية وهناك مصالح مشتركة وهناك من تستر على إزالة باب الملعب.

مدير ملعب خالد بن الوليد بهاء الدين السوقي أكد وجود مخالفة كبيرة وأنه رفض تسليم المفاتيح للبوابة رغم طلب رئيس اللجنة التنفيذية بوقتها، ولكن المتعهد استغل عطلة العيد الطويلة وقام بالمخالفة حيث أعلم الجهات المختصة أنه مستعد للشهادة وفتح الموضوع.

Exit mobile version