Site icon صحيفة الوطن

رغم تقديمهم اعتراضات.. مزارعو من سهل عكار يشتكون: لم نحصل على تعويضاتنا جراء الفيضانات حتى الآن

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

تلقت «الوطن» شكوى من الكثير من مزارعي قرية المدحلة في سهل عكار الذين يملكون الأراضي المحاذية لنهر أبو الورد أكدوا فيها أنهم لم يحصلوا بعد على التعويضات جراء الفيضانات التي حدثت في شهر كانون المنصرم رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالزراعات المحمية «كوسا بندورة وفريز»، قائلين: حضرت لجان وكشفت على الأضرار وقدرت الأضرار ولكن لم يتم التعويض لنا فتقدمنا باعتراضات ولم نر أي مسؤول من الزراعة يقف إلى جانبنا ويعوض علينا، رغم صدور قرار من رئاسة مجلس الوزراء بتقديم التعويض للمعترضين ولم ننل قرشاً واحداً وحتى الآن لم نر ولو شخصاً واحداً من أصحاب الشأن إن كان من الزراعة أو الموارد المائية!

وأضافوا: حتى إنه  لم يتم إرسال آلية لتسوية مجرى النهر أو تعزيل السواقي التي اكتسحها الفيضان وأصبحت شبه مساوية للأرض بعد أن كانت تستوعب كميات كبيرة من المياه أثناء موسم الأمطار وأصبحت مملوءة بالقصب الذي جرف مع الفيضان، مشيرين إلى أنه كما هو معروف المزارعون  يعلقون أمالاً  على الموسم لكي يسد الرمق فيه، قائلين: لم تعد لدينا القدرة على جلب آلية للتعزيل لأن ساعة الآلية «الباكر» تجاوزت ٥٠٠ ألف ليرة.

من جهته أكد مدير الموارد المائية بطرطوس محمد محرز أن الهطلات المطرية الغزيرة والواردات القادمة من قطاع ريف حمص الغربي عبر المجاري المائية «أنهار– مصارف– مسيلات» بتاريخ العاصفة المذكورة (12/1/2024) أدت إلى فيضان نهر الكبير الجنوبي الذي انعكس سلباً على تصريف أنهار «أبو الورد- العروس- خليفة» والمصارف المرتبطة، وخصوصاً التي تصب في نهر الكبير الجنوبي، الأمر الذي أدى إلى دخول مياه نهر الكبير الجنوبي نتيجة فيضانه وارتفاع منسوبه إلى الأراضي السورية في منطقة حكر الضاهري والرنسية وخربة الأكراد «3 فتحات» وحدوث تخرب ونخور في عدة مواقع بأكتاف المصارف.

وعن الإجراءات المتخذة  أوضح محرز أن المديرية قامت منذ اللحظات الأولى بإجراءات إسعافية من خلال كوادرها وآلياتها من خلال تسليك الطرق المؤدية إلى القرى المتضررة «خربة الأكراد– الحسنة– الرنسية– المشيرفة- تل عدس– زربليط– حكر الضاهري– البصيصة– بني نعيم– الجويميسة– الخرابة» والمنازل المغمورة، وتنظيف الطرق وتسليك العبّارات لتصريف المياه، ولا تزال هذه الإجراءات مستمرة حتى تاريخه.

وأضاف: تمت المعالجة الإسعافية لهذه الفتحات في ذلك الوقت بآليات وكوادر المديرية وفق الإمكانات والظروف الجوية السائدة حيث تم إغلاق خمس فتحات على المصرف «MJD-12-1» وثلاث فتحات على المصرف «MD-12» والمصرف «MD-13» وأنهار أبو الورد والعروس وخليفة، وتم التنسيق مع ممثلي وزارة الدفاع في حينه وتم ترميم الساتر الترابي على نهر الكبير الجنوبي من ممثلي وزارة الدفاع.

وأشار إلى أنه  لكون المعالجة الدائمة تتطلب إجراء دراسة فنية شاملة تأخذ بالاعتبار الظروف الحالية للموقع، تم تشكيل لجنة مشتركة من كوادر الهيئة العامة للموارد المائية ومديريتنا للعمل على وضع الحل الفني المطلوب وتم إعداد إضبارة فنية لترميم الفتحات المتضررة بالفيضان على أنهار «أبو الورد- العروس– خليفة» والمصرفين «D-12 وMD-13» وإكساء بعض المواقع بالبيتون، مؤكداً أنه يتم حالياً القيام بالإجراءات المتعلقة بالتعاقد مع إحدى شركات القطاع العام قبل موسم الأمطار بقيمة مالية 958 مليون ليرة، كما أن المديرية قامت بوضع خطة لأعمال التعزيل للمصارف وبعض الاختناقات في أنهار «أبو الورد- العروس– خليفة»، قبل موسم الأمطار، كما تم الانتهاء من أعمال العقد المبرم مع الشركة العامة للمشروعات المائية قبل الفيضان لرفع أكتاف المصرفين «D-12 وMD-13» ونهر العروس وتنفيذ إكساء حجري لهذه المصارف.

Exit mobile version