Site icon صحيفة الوطن

ارتكب في اليوم الـ330 خمس مجازر ضحاياها مئات الشهداء والجرحى … الاحتلال يقصف محيط مستشفى المعمداني وسط غزة وينسف مباني في حي الزيتون

شهد اليوم الـ330 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 5 مجازر دامية ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات المواطنين، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة العدوان إلى 40691 شهيداً و94060 مصاباً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن مصادر طبية، ظهر أمس تأكيدها ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 40691، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 94060 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 89 مواطناً، وإصابة 205 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي وقت لاحق ذكرت «وفا» نقلاً عن مصادر محلية، أن طائرات الاحتلال قصفت محيط مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة بعدة صواريخ، ما أدى لاستشهاد مواطنين على الأقل وإصابة آخرين، لافتة إلى أن طواقم الإنقاذ والإسعاف تعمل حتى اللحظة على انتشال الشهداء والمصابين جراء القصف.
وقبل ذلك أفادت «وفا» بأن مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني نقلوا ثلاثة شهداء وعدداً من الإصابات إلى مستشفى المعمداني، جراء استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، كما انتشل مسعفون ثلاثة شهداء بعد قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة حجاج في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وجرى نقلهم إلى مستشفى المعمداني.
وفي السياق استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي عمارة أبو سرية عند مفترق أبو حبيب في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، في حين نسف جيش الاحتلال مباني بالتزامن مع استهداف مدفعي كثيف، في المنطقة الجنوبية من حي الزيتون، جنوب شرق المدينة.
كما نقلت الوكالة عن مصادر محلية، بأن طائرة مُسيرة استهدفت مجموعة من المواطنين في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة آخرين، في حين استشهد خمسة مواطنين وأصيب 15 آخرون من عائلة أبو بكر، جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة الجبور في منطقة «جورة اللوت» بخان يونس جنوب القطاع.
شمالاً، استشهد مواطن وأصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية لعائلة نصار في مخيم جباليا، في حين استشهد تسعة مواطنين جراء استهداف الاحتلال عمارة عليان أبو يوسف غرب مخيم النصيرات وسط القطاع بقذيفتي مدفعية، وجرى نقلهم إلى مستشفى العودة في المخيم.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد أربعة مواطنين وأصيب عدد آخر إثر استهداف الاحتلال الطابق الأخير من عمارة تعود لعائلة حمد، وجرى نقلهم إلى مستشفى العودة في المخيم، كما استشهد أربعة مواطنين جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة زقوت في منطقة الحساينة غرب المخيم.
بدورها ذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن 30 فلسطينياً استشهدوا وأصيب عشرات آخرون، منذ فجر أمس في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل في مناطق متفرقة بقطاع غزة، في ليلة دامية جديدة عاشها سكان القطاع الذي يشهد عدواناً متواصلاً منذ نحو 11 شهراً.
موقع «اليوم السابع» المصري بدوره أشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت مساء يوم الجمعة الماضي من مدينتي خان يونس جنوب القطاع ودير البلح وسط القطاع بعد 22 يوماً من أعمال القتل والتدمير التي استهدفت المدينتين، مخلفة وراءها دماراً هائلاً فيهما.
وكشفت طواقم الدفاع المدني في غزة عن انتشال جثامين 10 ضحايا من مناطق الانسحاب في خان يونس، في حين كشفت عودة بعض السكان إلى مناطق انسحاب قوات الاحتلال في خان يونس ودير البلح وعن دمار واسع في المبانى السكنية والبنية التحية والطرقات العامة، وسط مخاوف فلسطينية من تجدد الهجمات الإسرائيلية على تلك المناطق، في وقت واصلت فيه الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة، مخلفة أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى.
وكشفت منظمة «أنيرا» الخيرية الأميركية، وفق «الأناضول أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف قافلة إغاثية تابعة لها في قطاع غزة، رغم وجود تنسيق مسبق، ما أسفر عن مقتل العديد من موظفي الشركة التي تعمل في توصيل المساعدات.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مديرة منظمة «أنيرا» في الأراضي الفلسطينية ساندرا رشيد، قولها: إن «القافلة كانت تحمل إمدادات طبية ووقوداً إلى مستشفى الهلال الأحمر الإماراتي في غزة»، ووصفت الهجوم بأنه «حادث مروع».
وقالت رشيد: «وبشكل مأساوي، قتل في الهجوم العديد من الأفراد، وجميعهم يعملون لدى شركة النقل التي نعمل معها، وكانوا في المركبة الأولى من القافلة».
ولم يتضح كم عدد الأشخاص الذين قتلوا وما هي جنسياتهم.
وشددت على أنه «رغم هذا الحادث المدمر، تمكنت المركبات المتبقية في القافلة من الاستمرار وتسليم المساعدات بنجاح إلى المستشفى».

Exit mobile version