Site icon صحيفة الوطن

مشكلة تلوث معمل الإسمنت في طرطوس تتفاقم.. وأهال يحتجون … المحافظ طلب من إدارة الشركة تنفيذ حل عاجل وسريع لرفع التلوث.. ومدير الشركة: بدأنا بتنفيذ الإجراءات

| طرطوس-هيثم يحيى محمد

استفحلت مشكلة التلوث الناجم عن غبار معمل إسمنت طرطوس بشكل لم يسبق له مثيل حيث بات الغبار يهطل على المنازل والسكان في قرية حصين البحر والقرى المجاورة للمعمل كالمطر، ورغم مناشدات الأهالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام فإن القائمين على فرع الشركة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت لم يقوموا بأي إجراء من شأنه الحد من الغبار والتلوث، ما دفع السكان للاحتجاج بعد مضي نحو أسبوعين على تفاقم الأمور والنزول إلى المعمل، ومن ثم التوجه إلى المحافظ، مطالبين بإنقاذهم، ولاسيما أن حياتهم تحولت إلى جحيم.

محافظ طرطوس فراس أحمد الحامد تابع الأمر مع وزير الصناعة وبناء على ذلك حضر من دمشق أمس مدير عام الشركة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت عصام عبد الله، وتم عقد اجتماع في مكتب المحافظ ظهر أمس بحضور أمين عام المحافظة وعضو المكتب التنفيذي المختص ومدير فرع الشركة ووفد من قرية حصين البحر وجوارها، وخلال الاجتماع تم بحث واقع معمل إسمنت طرطوس والأضرار الناجمة عنه جرّاء الغبار والأدخنة المنبعثة منه.

وطلب المحافظ من إدارة الشركة تنفيذ حل عاجل وسريع كفيل برفع التلوث الذي يتسبب بأضرار جسيمة طالت أهالي القرى المجاورة للمعمل وأرزاقهم وممتلكاتهم، مشيراً إلى المتابعات الجارية مع وزير الصناعة والمعنيين لتحقيق ذلك.

من جهته مدير عام الشركة عصام العبد الله تحدث عن الجهود المبذولة لتأمين مستلزمات صيانة الفلاتر لرفع التلوث عن المنطقة، مشيراً إلى البدء بتنفيذ إجراءات عاجلة لهذه الغاية.

وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن العبد الله أنه تم وضع البرنامج الزمني لإصلاح الفلاتر الكهربائية الموضوعة في الخدمة، حيث تم تأمين كافة قطع التبديل اللازمة لعمل الفلاتر الكهربائية من محولات كهربائية ومواد أخرى تدخل في العملية الانتاجية، مضيفاً: سنقوم بإجراء الصيانة اللازمة خلال الأيام القليلة القادمة ومن المتوقع الحصول على النتيجة الممتازة التي تلبي طموحات المواطنين المجاورين لمعمل اسمنت طرطوس.

وأشار إلى أنه سيتم البدء بإعمال الصيانة من اليوم ومن المتوقع أن تستغرق أعمال الصيانة من الأسبوع إلى عشرة أيام وسيتم إيلاء كل الاهتمام من قبل إدارة الشركة بهذا الموضوع حتى الوصول إلى معمل أسمنت صديق للبيئة.

وتواصل العديد من السكان مع «الوطن» على مدى الأيام الماضية وشرحوا الواقع المرير الذي يعيشونه نتيجة غبار الإسمنت الذي يتساقط عليهم وعلى منازلهم وممتلكاتهم وزراعاتهم، وأكدوا أنهم حرموا من الجلوس على «فيرندات» بيوتهم أو أمامها أو تحت أي شجرة، منتقدين بشدة القائمين على المعمل والشركة وكل من له علاقة ولا يعمل على معالجة أسباب الكارثة التي حلت بهم خلافاً لأي فترة سابقة.

Exit mobile version