اقتصاد

30 ألف طن شعير إجمالي المسوق خلال الموسم الحالي … مدير الأعلاف لـ«الوطن»: التجار يدفعون أسعاراً أعلى للفلاحين وليس لدينا مشكلة بذلك.. المهم ألا نستورد

| رامز محفوظ

بين مدير المؤسسة العامة للأعلاف عبد الكريم شباط في تصريح لـ«الوطن» أن المؤسسة استلمت أكثر من 30 ألف طن من مادة الشعير خلال الموسم الحالي، وأنها لم تعد تستلم المادة من الفلاحين منذ مدة رغم أنه لم يتم إغلاق باب الاستلام، وذلك لدفع القطاع الخاص للفلاح أعلى من السعر الذي حددته المؤسسة.

وقال: عندما كان سعر كيلو الشعير في السوق 2000 ليرة قامت المؤسسة برفع السعر أكثر من السوق إلى 3000 ليرة إضافة إلى ثمن أكياس الخيش وهو 150 ألف ليرة وحينها توجه الفلاح لبيع المادة للمؤسسة، لكن عندما دخل القطاع الخاص على الخط ودفع سعراً أعلى توقف الفلاح عن بيع المادة للمؤسسة وأصبح يبيعها للقطاع الخاص وهناك كميات كبيرة اشتراها القطاع الخاص.

شباط أشار إلى أنه ليس لدى المؤسسة مشكلة سواء تم بيع المادة للمؤسسة أو للقطاع الخاص، فالمهم أن تتوفر المادة محلياً وألا نحتاج لاستيرادها واستنزاف القطع الأجنبي، لافتاً إلى أن هناك مخزوناً جيداً من المادة لدى المؤسسة وليس هناك نقص فيها.

وأشار إلى أن مخازين المؤسسة من كل المواد العلفية جيدة مقارنة بالسنوات السابقة، ومنذ بداية العام حتى تاريخه اشترت المؤسسة مواد علفية بمبلغ 770 مليار ليرة وباعت بحدود 450 ملياراً، لافتاً إلى أن النسبة الأكبر من مبيعات المؤسسة هي لمادة النخالة بالدرجة الأولى ومن ثم مادة الكبسول الذي ينتج بمعامل المؤسسة إضافة إلى بيع بقية المواد العلفية.

وأوضح مدير مؤسسة الأعلاف بأن سعر مادة الذرة الصفراء في المؤسسة حالياً أصبح موازياً لسعر السوق بعد أن كان أعلى منه خلال الفترات السابقة لكنها منطقياً تعتبر أرخص من السوق باعتبار أن مواصفاتها أعلى، مبيناً في الوقت نفسه إن أسعار كل المواد العلفية في المؤسسة أرخص بكثير من السوق باستثناء مادة الذرة التي أصبح سعرها موازياً للسوق.

ولفت إلى أن مبيعات المؤسسة من كل المواد العلفية منذ شهر تقريباً بحدود 10 مليارات يومياً وأرباحها لا تتجاوز 2 بالمئة مقارنة بنسبة أرباح القطاع الخاص وهي أكثر من ذلك بكثير.

وبخصوص استلام الذرة الصفراء المحلية أوضح شباط أن المؤسسة تبدأ باستلام مادة الذرة الصفراء المحلية عادة خلال موسم إنتاجها، أي خلال الفترة الممتدة من 15 تشرين الأول حتى 15 كانون الثاني من العام المقبل وذلك بعد دراسة حاجة المؤسسة من المادة وكميات الإنتاج، متوقعاً أن يكون الإنتاج وفيراً هذا الموسم ووفقاً للتقديرات من الممكن أن يقارب إنتاج العام الماضي أو أكثر.

ولفت إلى أن مشكلة نشر الذرة الصفراء على الطرقات والتي كنا نعاني منها خلال السنوات السابقة باتت من الماضي بعد زيادة عدد المجففات التابعة للقطاع الخاص وإدخال مجفف ضخم تابع للقطاع العام في معمل السكر في تل سلحب في الخدمة استطاعته تتجاوز 2000 طن يومياً، لافتاً إلى أن عدد المجففات الكلية هي 8 مجففات تابعة للقطاع الخاص ومجفف واحد تابع للقطاع العام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن