Site icon صحيفة الوطن

سباق الرئاسة الأميركية دخل مرحلة الحسم … احتدام التنافس في ولايات «حزام الشمس» و«الجدار الأزرق»

مع استعداد المتنافسين في الانتخابات الأميركية، نائب الرئيس الأميركي الديمقراطية كامالا هاريس، والرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، لأول مناظرة بينهما، وانطلاق التصويت المبكر عبر البريد في الولايات المتأرجحة بعد عطلة عيد العمال بفترة وجيزة، يتجه السباق الرئاسي في الولايات المتحدة إلى مرحلة حاسمة، ولاسيما في الولايات المتأرجحة المعروفة بولايات «حزام الشمس» و«الجدار الأزرق»، وسط حالة عدم اليقين التي أفرزتها استطلاعات الرأي الأخيرة، مع تقارب نسب التأييد للمرشحين.

وحسب تقرير لموقع «القاهرة الإخبارية» فإن هاريس تتطلع إلى خريطة موسعة، في حين يركز ترامب على ولايات الغرب الأوسط العليا التي منحته الرئاسة في عام 2016، وأطاحت به من منصبه عام 2020.

ومن المقرر أن يبدأ التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية الأميركية يوم الجمعة المقبل، في ولاية كارولينا الشمالية، وهي واحدة من عدد قليل من الولايات الحاسمة المحتملة في «حزام الشمس»، وبعد ذلك بأسبوعين يبدأ التصويت المبكر شخصياً في مينيسوتا وجنوب داكوتا وفيرجينيا.

والأسبوع الماضي، ركزت هاريس على «حزام الشمس»، وأجرت جولة بالحافلة في جورجيا، كما زار نائبها حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، ولاية كارولينا الشمالية أيضاً، وقال، الخميس الماضي، خلال توقفه في مكتب الحملة الميداني في رالي: «أعتقد أننا نعلم أن من الصعب للغاية على مرشح رئاسي جمهوري الفوز بالبيت الأبيض إذا لم يتمكن من الفوز في كارولينا الشمالية».

وتنفق حملة هاريس الأموال على الإعلانات بوسائل الإعلام في مدينة سافانا، في إطار سعيها إلى توسيع جاذبيتها خارج أتلانتا، ووفقا لبيانات «أدامباكت» أنفقت حملة هاريس نحو مليوني دولار في الإعلانات هناك، على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.

وفي الوقت نفسه، حوّل ترامب انتباهه إلى «الجدار الأزرق» في بنسلفانيا وميتشيغان وويسكونسن، حيث عقد فعاليات في الولايات الثلاث في أواخر الأسبوع، ووعد بانتعاش اقتصادي.

وقال الرئيس الأميركي السابق في بداية كلمته في شركة لتوزيع الصلب في بوتيرفيل بولاية ميتشيغان: «أنا هنا اليوم برسالة بسيطة لعمال السيارات الأميركيين وللعامل الأميركي: كابوسكم الاقتصادي الطويل سينتهي قريباً جداً».

ويخلط المرشحان بين حملاتهما الانتخابية والاستعداد لمناظرتهما المقررة في العاشر من أيلول الجاري، والتي تستضيفها شبكة «إيه بي سي نيوز»، وقد تثبت هذه المناظرة الأولى بين هاريس وترامب، والوحيدة التي اتفقت الحملتان على إجرائها حتى الآن، أنها اللحظة الأكثر أهمية في السباق الرئاسي 2024.

وتظهر استطلاعات الرأي سباقًا متقاربًا على مستوى البلاد وفي الولايات المتأرجحة الحاسمة، ولم يجد استطلاع للرأي أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، الخميس الماضي، أي زعيم واضح، إذ حصلت هاريس على 48 بالمئة مقابل 47 بالمئة لترامب بين الناخبين المسجلين.

وعادت ولايات «حزام الشمس» التي بدت في السابق وكأنها خرجت عن متناول الديمقراطيين- إلى الظهور على خريطة ساحة المعركة منذ أن أصبحت هاريس مرشحة الحزب، إذ أظهرت استطلاعات رأي أجرتها شبكة «فوكس نيوز» نُشِرت الأربعاء الماضي، عدم وجود متصدر واضح بين الناخبين المسجلين في ولايات أريزونا وجورجيا ونيفادا وكارولينا الجنوبية، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن نسبة تأييد هاريس بلغت 50 بالمئة مقابل 49 بالمئة لترامب في أريزونا؛ ثم انقلبت الأرقام، فبلغت نسبة تأييد ترامب 50 بالمئة ونسبة تأييد هاريس 49 بالمئة في كارولينا الشمالية، وفي كل من جورجيا ونيفادا، بلغت نسبة تأييد هاريس 50 بالمئة مقابل 48 بالمئة لترامب.

وقد تتضح التفاصيل المفقودة عندما تلتقي هاريس وترامب في مناظرتهما الأولى في العاشر من أيلول، وستأتي لحظة مهمة أخرى في الأول من تشرين الأول، عندما تستضيف شبكة «سي بي إس» المناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الديمقراطي والز، والجمهوري دي فانس.

Exit mobile version