Site icon صحيفة الوطن

واشنطن أعلنت أن إدارة بايدن لن تنهي احتلالها لأراض سورية! … ماكماستر: أردوغان حاول إقناع ترامب خلال رئاسته بسحب القوات الأميركية

بينما جدد مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، المسؤول عن الملف السوري في الخارجية الأميركية، إيثان غولدريتش، بأن القوات الأميركية لن تنسحب من سورية وذلك بحجة «عدم ظهور داعش مجدداً»، وكشف مستشار الأمن القومي السابق للرئيس السابق دونالد ترامب، هربرت ماكماستر، عن محاولات رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان، لإقناع ترامب، بالانسحاب من سورية.

وأشار ماكماستر، إلى أن مكالمة هاتفية جرت بين ترامب وأردوغان، في الـ24 من تشرين الثاني 2017 وصف فيها الأخير، استمرار نقل الأسلحة إلى ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية» بأنه إهدار للمال، ليجيب ترامب بقوله: «أنت على حق، هذا أمر سخيف» وفق ما كشفه ماكماستر في كتابه الذي نشره مؤخراً بعنوان «في حرب مع أنفسنا: جولتي في الخدمة في البيت الأبيض في عهد ترامب» ونقله موقع «ميدل إيست أي» البريطاني.

وسبق أن أعلن ترامب، عبر منصة «إكس» خلال فترة رئاسته نيته سحب قوات الاحتلال الأميركي من سورية، إذ قال عام 2019: «حان الوقت لتخرج الولايات المتحدة «من الحروب السخيفة التي لا نهاية لها في سورية» مضيفاً: «كان من المفترض أن تكون الولايات المتحدة في سورية لمدة 30 يوماً، كان ذلك قبل سنوات عديدة، لكننا بقينا وتدخلنا أعمق وأعمق في معركة من دون هدف في الأفق».

جاء ذلك في وقت، أعلن فيه إيثان غولدريتش، مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، المسؤول عن الملف السوري في الخارجية الأميركية، أن القوات الأميركية لن تنسحب من سورية، نافياً أي خطط لدى إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن لسحبها، وفق تقارير صحفية.

وحول استعادة العلاقات الطبيعية مع الدولة السورية، أكد غولدريتش أن الولايات المتحدة لن تطبع مع الحكومة في سورية، مشترطاً كما في السابق «حصول تقدم صادق ومستدام في أهداف القرار 2254»، وهي إحدى الحجج التي لطالما استخدمتها الولايات المتحدة لإبقاء قواتها المحتلة التي تقوم بنهب ثروات السوريين ومقدراتهم.

ورداً على سؤال عما إذا كان هناك جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من سورية في ظل تقارير تفيد بأن إدارة بايدن تنوي الانسحاب، قال غولدريتش: «حالياً، يَنْصَبُّ تركيزنا على الهدف، وهو عدم ظهور (داعش) مجدداً، وأنا على علم بهذه التقارير، لكني أريد أن أكون واضحاً في أننا لا نزال ملتزمين بالدور الذي نلعبه في ذلك الجزء من سورية، وبالشراكة التي تجمعنا مع القوات المحلية التي نعمل معها والحاجة لمنع ذلك الخطر من العودة مجدداً».

وقال غولدريتش: «نحن ملتزمون بالدور الذي نلعبه لتأمين المساعدات الإنسانية لسورية، وتوفير الأموال التي تم التعهد بها في بروكسل، لقد تعهدنا بـ593 مليون دولار في الربيع»، وذلك خلافاً لسلوكيات قوات الاحتلال الأميركي التي دأبت على سرقة موارد السوريين ولاسيما النفط والغاز والقمح، في حين فرضت «واشنطن» إجراءات قسرية أحادية استهدفت السوريين بلقمة عيشهم، وأسهمت في مفاقمة معاناتهم، في حين وثقت العديد من الوقائع تدريب القوات الأميركية مسلحين من داعش في قاعدة التنف لشن هجمات على الجيش العربي السوري.

Exit mobile version