Site icon صحيفة الوطن

الاحتجاجات تجتاح إسرائيل وإضراب عام اليوم لإنجاز صفقة الأسرى … الحرب على الضفة تتواصل والشهداء إلى ارتفاع والمقاومة ترد بعمليات نوعية

فجر إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي وتباهيه باسترداد جثث ستة من أسراه موجة غضب عارمة داخل الكيان، عبرت عنها التظاهرات غير المسبوقة التي خرجت مطالبة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالمغادرة، ودعوات الإضراب التي دعت إليها النقابات والبلديات اليوم، ليتزامن تفجر الوضع الداخلي مع مواصلة الاحتلال حربه على مخيمات الضفة ومعها مجازره بحق مدنيي غزة.

ولليوم الخامس، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، وأسفر حتى اللحظة عن استشهاد 14 فلسطينياً وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات المواطنين، والمرافق العامة والخاصة، والبنية التحتية، بما فيها شبكتا المياه والكهرباء.

ورداً على مجازر الاحتلال وجرائمه المتواصلة، نفذ مقاومون فلسطينيون عملية نوعية استهدفت سيارة لشرطة الاحتلال في مدينة الخليل شمال الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة، وانسحب المنفّذون بسلام.

وحسب الإسعاف الإسرائيلي، قتل ثلاثة عناصر من شرطة الاحتلال، أمس الأحد، وذلك إثر عملية إطلاق نار استهدفت سيارة الشرطة في الخليل، في حين انسحب منفّذو العملية بسلام، وقالت إذاعة جيش الاحتلال: إن عملية إطلاق النار «نُفّذت من سيارة عابرة تُركت في المكان على الطريق رقم 35، قرب حاجز ترقوميا في الخليل».

واقتحم جيش الاحتلال بلدة إذنا، حسب وسائل إعلام فلسطينية، في إطار عمليات البحث عن منفّذي العملية «النوعية» غرب الخليل، كما أغلق المحال التجارية وأطلق قنابل الغاز تجاه الفلسطينيين في منطقة سنجر بمدينة دورا جنوب المدينة، وأقدم على «نصب حواجز عديدة وأغلق كل الطرقات الرئيسة المؤدية إلى شمال الضفة الغربية».

بالتزامن ومع دخول عدوانها على قطاع غزة يومه الـ321، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، وشنت عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر بحق المدنيين، ليرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى نحو 40750 شهيداً إضافة إلى ما يزيد على 94150 مصاباً، في حصيلة مرشحة للارتفاع كل دقيقة.

يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه التظاهرات الحاشدة التي تقودها منتديات عائلات الأسرى الإسرائيليين للضغط على نتنياهو للقبول بصفقة الأسرى.

وخلال التظاهرات نُشر خبر العثور على جثث ستة من الأسرى الإسرائيليين لتزيد هذه الأنباء من حالة الاحتقان لدى المتظاهرين الذين اعتبروا أن «نتنياهو وأقزامه في الكابينت قرروا نسف الصفقة بسبب محور فيلادلفيا، وبالتالي الحكم عليهم بالموت».

من جهته أعلن رئيس اتحاد العمال في كيان الاحتلال أرنون بار ديفيد، عن تنفيذ إضراب عام اليوم الإثنين، بسبب ما وصفه بـ«الفشل في إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة»، مشيراً إلى أن «صفقة تبادل الأسرى أهم من أي شيء آخر».

وعقب اجتماع مع منتدى «الرهائن والعائلات المفقودة في تل أبيب»، قال بار ديفيد في مؤتمر صحفي: «يتم قتل اليهود في أنفاق غزة، من المستحيل استيعاب ذلك ويجب أن يتوقف».

Exit mobile version