Site icon صحيفة الوطن

القادري في مؤتمر عمال القنيطرة: لم نأت لسماع خطابات

| القنيطرة – الوطن

«لم نأت لسماع خطابات وكلمات وإنما مطالب وهموم لنعالجها» بهذه الكلمات قاطع جمال القادري رئيس الاتحاد العام للعمال الذين داخلوا بمؤتمر عمال القنيطرة ليطالبهم بالاختصار والتركيز على الهموم والمعاناة والحفاظ على الوقت، رغم تأكيده أنه جاء ليستمع اليهم ولا مانع لديه من البقاء معهم لليوم الثاني ما دامت طروحاتهم ومطالبهم محقة.
وأشار القادري إلى جملة الإجراءات التي اتخذها الاتحاد كإحداث المكتب المركزي لشؤون الشهداء وفروعه بالمحافظات لتلبية متطلبات أسر الشهداء وذويهم مؤكداً مواصلة العمل لتعديل قانون التنظيم النقابي بما يعطي دوراً أوسع للجنة النقابية وتعديل قانون العمل رقم 17 لعام2010 وخاصة المادة التي تتناول التسريح التعسفي للعاملين في القطاع الخاص وصولا إلى التعديلات الجارية في قانون العاملين رقم 50 للعام 2004 استنادا إلى مطالب العمال في مؤتمراتهم بالمحافظات.
أحمد شيخ عبد القادر محافظ القنيطرة أكد تقديم الدعم لكل أبناء المحافظة لدعم صمودهم وتجذرهم بأرضهم، مقدما الشكر لجميع العاملين لأنهم الجنود المجهولون لتعرضهم للخطر والقنص ووقوع معظم مديريات المحافظة على خط المواجهة مع العصابات المسلحة.
وأشار محافظ القنيطرة إلى تعرض 11 مديرية للضرر بفعل العصابات المسلحة ورغم ذلك فالعاملون فيها لم ترهبهم القذائف واستمروا في أداء مهامهم وواجباتهم تجاه المواطن بكل أمانة وإخلاص، لافتا إلى الدعم الحكومي للقنيطرة ورغم الأزمة ومرور خمس سنوات لم تنقطع الرواتب والصحة والتعليم مجانا ومواد كثيرة تدعهما الحكومة ولم تتوقف أي خدمة تقدمها الدولة لأبنائها.
وطالب عبد القادر بتضافر الجهود والتعاون لإعادة الألق لمحافظة القنيطرة، وتشجيع العاملين على الالتحاق بالألوية التطوعية لمساندة الجيش العربي السوري في مهامه وواجباته، ومطلقا وعدا للجميع أنه في حال اكتمال عدد اللواء التطوعي فلن يبقى مسلح على أرض القنيطرة خلال شهر واحد.
و نوه محافظ القنيطرة وخلال رده على طروحات العمال بأن القنيطرة المحافظة الوحيدة المستثناة من نقل العاملين خارج حدودها الإدارية والتكلفة السنوية نحو 37 مليون ليرة لتأمين العاملين، وهناك تواصل مع الجهات المعنية لتزويد القنيطرة بـ7 باصات لنقل الموظفين والعمال.
وأوضح رئيس اتحاد عمال القنيطرة أحمد السعدية واقع عمل اللجان النقابية لفرع اتحاد القنيطرة خلال العام المنصرم داعيا إلى ترسيخ العمل الميداني والتواصل الدائم مع العمال للوقوف إلى جانبهم ونقل همومهم والعمل الجاد لتأهيل الكوادر النقابية وتطوير العمل.
و من أبرز مطالب عمال القنيطرة تثبيت عمال العقود السنوية وتسوية أوضاع المياومين، وتحسين الوضع المعيشي لكل المعلمين، وتفعيل دور الرقابة على الأسواق ومكافحة مظاهر الترهل، وإعادة النظر بالسياسات المالية والضريبية وزيادة عدد الصرافات وتعويض النقص الحاصل في المصارف والعمل على تحقيق شروط الصحة والسلامة المهنية، إضافة إلى ضرورة إعادة النظر في ارتفاع أسعار الدواء وأتمتة أضابير العمال بكل الوزارات لتسهيل معاملات العاملين.

Exit mobile version