Site icon صحيفة الوطن

اشتباكات عنيفة في القدس المحتلة.. ونتنياهو: لا تراجع عن فيلادلفيا! … الاحتجاجات تتواصل داخل الكيان لإنجاز «صفقة الأسرى»

تزامناً مع مواصلة حرب الإبادة الممتدة من غزة إلى الضفة الغربية، عمّ الإضراب الشامل، أمس الإثنين، كل مناحي الحياة في الكيان الإسرائيلي، بدعوة من اتحاد نقابة العمال «الهستدروت»، للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل إبرام صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية.

الإضراب شمل المرافق التجارية والاقتصادية والصحية والتعليمية والمواصلات العامة والوزارات الحكومية ومطار بن غوريون، في أعقاب تظاهرات ضخمة شارك فيها نحو 300 ألف من المستوطنين الإسرائيليين في تل أبيب، الليلة قبل الماضية، للمطالبة بإبرام الصفقة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن الإضراب العام شمل المرافق الاقتصادية وبعض السلطات المحلية والمؤسسات الحكومية والقطار الخفيف في منطقة «تل أبيب الكبرى»، والمصارف ومصالح تجارية أخرى، وأضافت: «في مطار بن غوريون توقفت الرحلات القادمة والمغادرة لمدة ساعتين على الأقل في ساعات صباح (أمس)، وبعدها يحتمل حدوث تشويشات».

وقبل ذلك، قال رئيس «الهستدروت»، أرنون بار ديفيد: «علينا أن نوقف هذا التخلي عن الأسرى، توصلت إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا فقط هو الذي يُمكن أن يُحرّك أولئك الذين يحتاجون لذلك، وعليه عمّ الإضراب منذ صباح أمس الإثنين الاقتصاد الإسرائيلي بكامله»، وأضاف ديفيد: «ستتوقف كل عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون اعتباراً من الثامنة صباحاً».

نتنياهو بدوره رد مساء أمس عبر كلمة له على حالة الغليان والمطالبات بتنفيذ صفقة التبادل، وطالب بـ«الصفح» من عائلات 6 رهائن تم انتشال جثثهم من نفق في جنوب قطاع غزة خلال نهاية الأسبوع.

وأكد نتنياهو أن جيش احتلاله عليه الاحتفاظ بالسيطرة على محور فيلادلفيا، قائلاً: إن ما سماه «تحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا، السيطرة على محور فيلادلفيا تضمن عدم تهريب الرهائن إلى خارج غزة» على حد زعمه، مشدداً على أنه لن يرضخ للضغوط التي تطالبه بخلاف ذلك.

ولم تمضِ دقائق على تصريحات نتنياهو حتى اندلعت في القدس المحتلة اشتباكات عنيفة بين شرطة الاحتلال ومتظاهرين إسرائيليين يطالبون بإنجاز صفقة الأسرى، أدت لوقوع جرحى واعتقال عدد من المتظاهرين.

من جهته قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة: إن «نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوةً على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر».

وأضاف: «نقول للجميع وبشكلٍ واضح أنه وبعد حادثة النصيرات، صدرت تعليمات جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم».

وأردف أبو عبيدة: «إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلاً من إبرام صفقة سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء».

من جهته أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يقوم بالجهد الكافي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، مشدداً على أن إدارته لن تستسلم وستناقش تقديم صفقة نهائية إلى جميع الأطراف خلال الأسبوع الجاري، وقال: «سنواصل الضغط بقدر ما نستطيع».

يأتي ذلك في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس لليوم الـ332 حرب الإبادة وارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة عبر غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على أنحاء مختلفة من القطاع، موقعة العشرات بين شهيد وجريح، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان إلى 40786 شهيداً و94224 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، وذلك بالتوازي مع تنفيذه عمليات حرق ونسف منازل جنوب مدينة غزة.

وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في بيان لها أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 48 شهيداً و70 جريحاً.

Exit mobile version