Site icon صحيفة الوطن

عادة جديدة بحماة … الأغنياء يدفعون لسيدات لتحضير المونة من المكدوس وغيره

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّن العديد من المواطنين في محافظة حماة لـ«الوطن»، أن المكدوس في هذا العام لمن استطاع إليه سبيلا، أي لفئات قليلة تمتلك قيمة تحضيره للمؤونة الشتوية، وأما الأغلبية فلن تستطيع تحضيره وتموينه، وإن استطاعت يكن ذلك بكمية قليلة وبمواد حشوة بديلة عن الأصلية.

وأوضح بعضهم أن المؤونة صارت تحتاج إلى قرض من البنك لأن المكدوسة الواحدة تكلف نحو 5 آلاف ليرة إذا كانت أصلية، أي مشغولة على الأصول ومحشوة بالجوز والفليفلة الحمراء، ومحفوظة بزيت الزيتون الأصلي، وأما غير ذلك فهي تكلف نحو ألفي ليرة، لكون حشوتها مؤلفة من اللوز المكسر أو فستق العبيد، وزيتها زيت قطن أو عباد الشمس!.

وذكرت هالة وهي ربة منزل أن كيلو المكدوس يكلف في ظل الأسعار الحالية نحو 50 ألف ليرة، وأن الراتب الشهري يعادل 6,5 كيلو غرام من المكدوس علماً أن الكيلو 25 مكدوسة!.

وبيَّن أبو نضال وهو موظف ورب أسرة مكونة من 5 أشخاص، أن الباذنجان في هذا الموسم رخيص جداً فسعر الكيلو مابين ألف إلى 1500 ليرة، ولكن المكدوس ليس باذنجاناً فقط، موضحاً أن سعر كيلو زيت الزيتون الأصلي نحو 90 ألف ليرة والجوز 250 ألف ليرة والفليفلة الحمراء اليابسة 75 ألفاً والثوم 65 ألفاً، وتساءل قائلاً: هل يستطيع موظف تحضير المؤونة من المكدوس لأسرته بهذه الأسعار؟

وذكرت سناء وهي أم لأربعة أولاد أنها تحتاج 8 كيلو غرام من المكدوس في كل موسم، لتمضية الشتوية بها مع الزعتر، ولكنها في هذا الموسم اقتصرت مؤونتها على 4 كيلو غرام فقط، لضعف الإمكانات المادية.

ومن جانبه، بيَّن صاحب محل لبيع المؤونة الشتوية الجاهزة لـ«الوطن»، أن حركة البيع جيدة في هذا الموسم، وأن العديد من الزبائن يطلبون منتجاته بموعد مسبق «توصية» ليحضرها لهم، موضحاً أن بعض الزبائن يطلبون المكدوس على أصوله ويدفعون سعره من دون أي تردد أو نقاش، وهؤلاء من أصحاب المهن المدرة لدخول جيدة، كالأطباء والمهندسين والتجار وغيرهم، على حين يطلبه آخرون من النوع الشعبي، أي المحشو باللوز المكسر أو فستق العبيد، وزيته أونا، لافتاً إلى أن سعر المطربان وزن كيلو غرام واحد من هذا النوع مابين 50 إلى 75 ألف ليرة.

Exit mobile version