| الحسكة – دحام السلطان
أكد محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح خلال اجتماعه أمس بمديرة مكتب «يونيسيف» بمحافظة الحسكة والوفد المرافق لها، ضرورة قيام مكتب المنظمة الدولية بمهامه وواجباته تجاه تلاميذ وطلاب المدارس بالتعاون والتنسيق مع مديرية التربية مع قرب افتتاح المدارس هذا العام، مشدداً على تغطية الحاجيات الأساسية المدرسية الملحة من دون استثناء، والتعامل مع المحافظة على غرار التعامل مع المحافظات الأخرى، وتأمين وتجهيز كامل كتلة الطلاب والتلاميذ في المدارس بالقرطاسية والحقائب المدرسية قبل بدء العام الدراسي، ومتابعة تجهيز المدارس «المسبقة الصنع» في المناطق التي يمكن الوصول إليها من جانب التلاميذ والتربية.
وشدد المحافظ على ضرورة التعامل مع العمل الإغاثي بدقة وتوازن ومستوى واحد وشفاف، وأن تكون المنظمة الدولية على مسافة واحدة من كل المؤسسات العاملة في الجانب الإغاثي، ولاسيما الجمعيات الخيرية على وجه الخصوص والتعامل معها بمعيار واحد لا بمعايير متعددة، منوهاً إلى ضرورة التعاطي مع العمل من منظار العمل كي تتحقق التشاركية والشرعية في العمل ذاته في الفعل والتأثير، لأنه ينبغي على المنظمات الدولية أن تتعامل مع دولة لها تأثيرها وشرعيتها في المجتمع الدولي، من خلال تصويب الأخطاء وتصحيحها ووضعها في مواقعها الصحيحة، وألا تشوب العمل أي شائبة قد تنعكس سلباً على الأداء.
ودعا صيّوح إلى إعادة النظر في الملاحظات التي تمت الإشارة إليها، أملاً في تحقيق التشاركية والتعاون والتنسيق مع الإدارة الحكومية بالمحافظة والمؤسسات الرسمية المعنية في الجوانب المرتبطة بعمل منظمة «يونيسيف»، لاسيما الأمر الذي يرتبط بالجانب الطبي والإصحاح، الذي يتعلق بمسألة تأمين الحلول البديلة المرتبطة بمياه الشرب الآمنة والسليمة وتأهيل وصيانة محطات التحلية المعطّلة في موضوع انقطاع مياه الشرب عن أكثر من مليون إنسان في مدينة الحسكة وضواحيها للعام الخامس على التوالي، واستكمال مشروع الصرف الصحي بالتعاون والتنسيق مع مجلس مدينة الحسكة لتحسين الواقع الخدمي
من جانبها أكدت مديرة مكتب المنظمة الدولية ضرورة التعاون وبذل المساعي والجهود، في ضوء ما تبذله الإدارة الحكومية بالمحافظة، والمؤسسات الرسمية المعنية بالشأن الإغاثي، من خلال مناقشة احتياجات المحافظة وبالتنسيق والتعاون مع الفريق الحكومي والمديرين فيها من منظار المهنية والجودة وتقديم الدعم الإغاثي للأطفال والمرأة والقطاع التربوي والمياه والإصحاح والاحتياجات الخدمية الأخرى الملحة، في ضوء ما تناوله الاجتماع كي تكون قيد الدراسة والاهتمام والمعالجة.
بدورها بينت مديرة التربية إلهام صورخان أنه تم التأكيد على «يوينسيف» لصيانة وإعادة تأهيل المدارس وزيادة أعداد الغرف الدراسية المسبقة الصنع في الأرياف لمنع تسرب التلاميذ من التعليم، ولاستمرار العملية التعليمية بالمحافظة وتزويد طلاب المدارس بالحقائب المدرسية والقرطاسية في ظل الظروف المعيشية الراهنة بالمحافظة اليوم.