Site icon صحيفة الوطن

القدموس تبصر المياه كل يومين بعد سنين طوال من المعاناة… مدير عام مؤسسة مياه طرطوس: مستمرون على مدار الساعة لتأمين مياه الشرب

| محمود شاهين

واقع مياه الشرب في المحافظة

فعن الواقع تحدث المهندس ديوب: يعتبر الواقع المائي في محافظة طرطوس مقبولاً رغم الظروف الحالية الصعبة وما رافقها من انخفاض كبير في مصادر الطاقة /كهرباء -مازوت/، حيث وصل عدد ساعات التقنين الكهربائي إلى 20 ساعة يومياً وأصبح اعتماد المؤسسة الرئيسي في تشغيل المشاريع على مجموعات التوليد الاحتياطية رغم محدودية كمية المازوت المسلمة للمؤسسة إلا أنه ورغم هذه الظروف استطاعت المؤسسة وبجهود كوادرها كافة إداريين وفنيين، تأمين مياه الشرب لمناطق المحافظة بما يتناسب مع الظروف الحالية بحيث تحقق استقرار مائي في مراكز مدن المحافظة بتأمين التغذية بمياه الشرب يومياً كمدينة طرطوس وبانياس ومن 1-4 أيام في /مشتى الحلو- الدريكيش- الشيخ بدر- الصفصافة- مدينة القدموس/، كما أدى الواقع الحالي إلى ظهور بعض الاختناقات لاسيما في قرى ريف المحافظة فرضتها طبيعة المحافظة الجبلية وتعدد مراحل الضخ وأطوال الشبكات الطويلة ونبين فيما يلي أهم الأعمال التي قامت وتقوم المؤسسة بتنفيذها لتحسين هذا الواقع في القطاعات المشار إليها.

القدموس والاطلاع على واقعها

وتحدث عن المعالجة بعد زيارة وزير الموارد ومحافظ طرطوس للاطلاع على الواقع والتوجيه بمعالجته:

عانت مدينة القدموس وقراها خلال الفترة الماضية من طول أدوار المياه فيها وذلك نتيجة الوضع الفني لمجموعات الضخ الأفقية في المحطات الأربع العاملة على مسار خط الضخ الثاني إلى القدموس والأعطال المستمرة فيها على الرغم من عمل الورشات الفنية على مدار 24 ساعة للمحافظة قدر الإمكان على جاهزيتها ما أثر على وصول المياه بالكميات الكافية إلى مدينة القدموس وقراها وظهور اختناقات ضمن هذه القرى انعكس على طول أدوار المياه فيها.

وقد قام السيد وزير الموارد المائية والسيد محافظ طرطوس بتاريخ 8/8/2024 بتدشين التجهيزات التي تم تقديمها من المنظمات المانحة بدعم من وزارة الموارد المائية والتي تتضمن توريد وتركيب 10 مجموعات ضخ أفقية لمحطات مشروع خط الجر الثاني إلى القدموس بدلاً من المجموعات القديمة الكثيرة الأعطال، ما أمن بشكل مستمر وصول كمية من المياه مقدارها 300 م3/ساعة إلى خزان المحطة الخامسة بدلاً من 80 م3/ساعة متقطعة بحيث انخفضت أدوار المياه لتصبح على اليوم الثالث في المدينة وعلى اليوم السابع في القرى القريبة من المدينة وكل 20 يوماً حالياً في الريف الشمالي الغربي، ومن المتوقع أن ينخفض إلى 15 يوماً تدريجياً، حيث لاقى هذا العمل ارتياحاً كبيراً لدى الإخوة المواطنين في كل القرى المعنية.

وتناول المهندس ديوب عمل المؤسسة فقال: كما تعمل المؤسسة وبدعم من الوزارة على ربط المحطة الخامسة في المشروع بخط توتر كهربائي معفى من التقنين لتصبح جميع المحطات الرئيسية للمشروع من /محطة 1-محطة 5/ مربوطة بخط معفى من التقنين، ما يؤمن استمرارية الضخ على مدار 24 ساعة وبالتالي تحسن الواقع المائي بشكل كبير لكل القرى المستفيدة.

أيضاً تقوم المؤسسة حالياً بإجراءات التعاقد لتنفيذ المرحلة الثانية لخط رديف من قرية الحاطرية إلى قرية الطواحين بطول 3900 م وبتكلفة تقارب 4,6 مليارات ل.س بعد أن تم تنفيذ المرحلة الأولى منه وذلك من مفرق قرية التناخة إلى قرية الحاطرية بقيمة 795 مليون ل س ما سيزيد من كمية المياه الواصلة إلى قرى الريف الشمالي الغربي ويساهم في تخفيض أدوار المياه في القطاع المذكور.

الطموح

وعن آمال المؤسسة تحدث المدير العام:

نتيجة الواقع الحالي لمصادر الطاقة ظهرت العديد من الاختناقات ولاسيما في أرياف المحافظة، حيث أطوال الشبكات الطويلة التي تحتاج إلى استمرارية تغذية لتأمين كميات المياه الكافية للإخوة المواطنين، حيث تعمل المؤسسة عبر ورشاتها الفنية للمحافظة على جهوزية فنية عالية لمشاريعها ولاسيما مجموعات التوليد التي تعتبر المصدر الأساسي لتأمين الطاقة الكهربائية لتشغيل التجهيزات في ظل التقنين الكهربائي الطويل إضافة لقيام المؤسسة بربط العديد من محطات الضخ بخطوط معفاة من التقنين والتي أصبحت لغاية تاريخه تقارب 79 محطة ضخ وذلك وفق توافر الإمكانيات الفنية والمالية للربط إضافة لاستبدال الشبكات القديمة في العديد من مناطق المحافظة والذي زاد عن 30 كم واستبدال التجهيزات /مجموعات ضخ أفقية وغاطسة/ بما يسهم بتحسين واقع الخدمة المقدمة للتجمعات السكانية ويؤدي إلى انخفاض في أدوار المياه فيها.

4- الصعوبات والمعوقات: وفي جردة للصعوبات والعقوبات أوجزها:

– انخفاض كبير في موارد الطاقة /كهرباء+ مازوت/ انعكس سلباً في تامين استمرارية التغذية بمياه الشرب للتجمعات السكانية المستفيدة.

– ندرة في توفر المواد والقطع التبديلية اللازمة للمحافظة على جاهزية المشاريع.

– نقص كبير في القوى العاملة ولاسيما /عمال الضخ- مراقبي شبكات/.

– قلة عدد الآليات الهندسية والخدمية وقدمها والكلف العالية للصيانات الخاصة بها.

وقد ختم السيد المدير العام حديثه لـ«الوطن»: أخيراً لا بد من الإشارة إلى أن المؤسسة بدعم كريم من الجهات الوصائية في الوزارة والمحافظة مستمرة بعملها وعلى مدار الساعة لـتأمين مياه الشرب بالنوعية الجيدة وبالكميات الكافية، كما تعمل للارتقاء بخدماتها المقدمة للإخوة المواطنين كما نعمل ليصبح كل ريفنا الغالي قدموساً آخر كي ينعم الخير على الجميع.

Exit mobile version