Site icon صحيفة الوطن

لندن علقت رخص تصدير أسلحة للكيان.. ونتنياهو: مشين ويشجع حماس … الأردن: كل الدول مدعوة لفرض حظر كامل على الأسلحة إلى إسرائيل

بينما وصف وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، تعليق المملكة المتحدة رخص تصدير أسلحة لإسرائيل بأنه «قرار صائب»، أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن التعليق «يستثني بشكل متعمد ومقصود» طائرات «إف 35»، مشدداً على دعم بلاده «الراسخ» للكيان.
وأول من أمس الإثنين، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: إن بريطانيا ستعلق على الفور 30 رخصة لتصدير الأسلحة من بين 350 رخصة تصدير لإسرائيل بسبب مخاطر من احتمال استخدام مثل هذا العتاد في ارتكاب انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي.
وقال الصفدي في تغريدة على منصة «إكس»، أمس الثلاثاء: «لقد اتخذت المملكة المتحدة قراراً صائباً بتعليق بعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل»، وحث على توسيع نطاق هذا التعليق، داعياً كل الدول لفرض حظر كامل على توريد الأسلحة إلى إسرائيل.
وتابع الصفدي: «ما لم تكن العواقب حقيقية فلن يوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدوانه على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ولن يتوقف عن انتهاك القانون المتعمد وتهديد أمن المنطقة بأكملها، حسب قناة «المملكة» التلفزيونية الأردنية.
في المقابل، أعلن وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، أن تعليق بلاده بعض مبيعات الأسلحة لإسرائيل لم يشمل طائرات «إف 35»، وذلك في «استثناء مقصود ومتعمّد»، مضيفاً: إن «التعليق لن يهدد قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، وفي تصريحٍ صحفي لإذاعة «تايمز» البريطانية، قال هيلي: إن هناك «استثناءً متعمداً» للطائرات، التي «يوجد منها نحو ألف طائرة تستخدمها 20 دولة حول العالم».
وتابع: إن «المملكة المتحدة تصنع مكونات مهمة وحاسمة لكل الطائرات التي تدخل في تجمع عالمي»، وقال: «من الصعب التمييز بين المكونات التي ستدخل في الطائرات الإسرائيلية بسبب ذلك»، وأردف: «إنها سلسلة توريد عالمية، والمملكة المتحدة جزء حيوي من هذه السلسلة، نحن لسنا مستعدين لتعريض تشغيل الطائرات المقاتلة للخطر، وهي تشكل عنصراً أساسياً في أمننا في المملكة المتحدة، وأمن حلفائنا وحلف شمال الأطلسي»، رافضاً الادعاءات بأن «الإعلان كان مجرد لفتة سياسية من جانب حزب العمال».
كما لفت إلى أن «تعليق بريطانيا لثلاثين من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، لن يكون له تأثير ملموس على أمن إسرائيل»، وأشار إلى إبلاغه وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، بقرار التعليق قبل الإعلان عنه، وتابع هيلي: إن ذلك التعليق «لا يغير التزام بريطانيا الراسخ بدعم إسرائيل والدفاع عنها إذا تعرضت لهجوم مباشر مرة أخرى، تماماً كما ساعدت الطائرات البريطانية في نيسان، في اعتراض طائرات من دون طيار وصواريخ إيرانية».
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، انتقد بدوره قرار الحكومة البريطانية لكنه قال: «بأسلحة بريطانية أو من دونها سننتصر بالحرب»، وأضاف في بيان نشر عبر منصة «إكس»: «بعد أيام من قيام حماس بإعدام ستة محتجزين إسرائيليين، علقت حكومة المملكة المتحدة ثلاثين رخصة أسلحة لإسرائيل»، معتبراً أن «هذا القرار المشين لن يغير من تصميم إسرائيل على هزيمة حماس، وهي منظمة تمارس الإبادة الجماعية، والتي قتلت بوحشية 1200 شخص في 7 تشرين الأول، من بينهم 14 مواطناً بريطانياً»، على حد قوله وكما نقلت «روسيا اليوم».
وذكر أن «حماس ما زالت تحتجز أكثر من 100 رهينة، من بينهم خمسة مواطنين بريطانيين»، مشيراً إلى أنه «بدلاً من الوقوف إلى جانب إسرائيل، الدولة الديمقراطية الشقيقة التي تدافع عن نفسها ضد الهمجية، فإن القرار البريطاني المضلل لن يؤدي إلا إلى تشجيع حماس».

Exit mobile version