مع تواصل حملة تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال في وسط قطاع غزة، تحت نيران العدوان الإسرائيلي، تحدثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، عن جهود حثيثة تبذلها لإدخال شحنة إضافية من اللقاح، داعية إلى وقف إطلاق النار حتى تتمكن الطواقم والمؤسسات الإغاثية من الاستجابة الإنسانية في جميع مناطق القطاع.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان نقلته وكالة «وفا»، أن نحو 160 ألف طفل تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بالمحافظة الوسطى في القطاع خلال يومي الأحد والإثنين الماضيين.
وأوضحت الوزارة أن طواقمها تعمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية و«يونيسيف» ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» على تطعيم الأطفال في مراكز ثابتة ومتنقلة وسط إقبال شديد من قبل الأهالي.
وأشارت إلى أن التطعيم يستمر في المحافظة الوسطى حتى مساء اليوم، ويبدأ اعتباراً من صباح الخميس في محافظة خان يونس جنوب القطاع والمناطق المجاورة لمدة 4 أيام، وفي محافظة غزة والشمال صباح الإثنين ويستمر لأربعة أيام.
ووفق موقع «النشرة» اللبناني أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن «حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة تجاوزت أهدافها خلال الأيام الأولى».
ولفت المدير الطبي لمستشفى العودة ياسر شعبان إلى أنه «يوجد تحليق مكثف لطائرات مسيرة إسرائيلية في أجواء المحافظة الوسطى، قائلا:» نتمنى أن تتم عملية تطعيم أبنائنا الأطفال وسط جو من الطمأنينة والهدوء».
في الأثناء، وحسب «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر، ذكر المتحدث باسم «يونيسيف» كاظم أبو خلف، أن شلل الأطفال يتفشى في القطاع بعد غيابه لعقود، لأن التطعيم الروتيني في القطاع الذي كان يتم بكل دقة تفوق نسبته الـ95 بالمئة.
وأشار إلى أن المؤسسات المختصة والإنسانية في القطاع تتسابق الآن لتنفيذ حملة التطعيم والوصول لأكبر عدد من الأطفال.
وشدد المتحدث على أنه إذا استطاعت حملات التطعيم تحقيق نسبة تغطية بـ90 بالمئة فما أكثر لـ640 ألف طفل دون سن العاشرة، يمكن الحديث عن النجاح في القضاء على الفيروس، ودون ذلك سيكون من الصعب الادعاء بالنجاح.