Site icon صحيفة الوطن

333 يوماً على العدوان.. الاحتلال واصل الإبادة في غزة والشهداء نحو 40900 … وينسلاند: حجم الدمار هائل والاحتياجات الإنسانية ضخمة وضروري وقف إطلاق النار

مع دخول الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة يومها الـ333، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند إلى وقف إطلاق النار، وتحدث عن حجم الدمار الهائل في القطاع، تزامناً مع ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى نحو 40900 شهيد إضافة إلى زهاء 94300 مصاب، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس في حصيلة مرشحة للارتفاع كل دقيقة.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ333 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من الأهالي، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 33 شهيداً و67 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيانها: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ333 على القطاع ارتفع إلى 40819 شهيداً و94291 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين بجروح، فجر أمس الثلاثاء، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في قطاع غزة، وأوضحت وكالة «وفا» أنه في مدينة خان يونس، استشهد فلسطينيان أحدهما طفل من عائلة أبو شاب في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين شمال غرب المدينة، ونقلا إلى مستشفى ناصر في المدينة، كما تعرضت المنطقة ذاتها لقصف الاحتلال المروحي.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً في محيط مفرق الشهداء بمخيم البريج وسط القطاع، كما أطلقت آليات عسكرية إسرائيلية النار شرق المخيم، وفي وسط قطاع غزة، أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها تجاه محيط تبة النويري وأرض أبو معلا غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، ومحيط شركة الكهرباء شمال المخيم، في حين نسف جيش الاحتلال مباني سكنية جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، كما استهدفت طائرات حربية إسرائيلية منزلاً لعائلة الجدبة واشتعلت النيران فيه في شارع النفق شرق المدينة.
والليلة قبل الماضية، أصيب عدد من الفلسطينيين، إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي خيام تؤوي نازحين شمال غرب خان يونس، وأفادت مصادر طبية، حسب «وفا»، بإصابة عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة، إضافة إلى عدد من المفقودين إثر استهداف طيران الاحتلال خيام معمل تؤوي نازحين شمال غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، كما أطلقت آليات الاحتلال النار في محيط أبراج الأسرى شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إضافة إلى قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف بالمخيم.
بدورها، ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أن جثامين 13 فلسطينياً وصلت أمس الثلاثاء، إلى «مستشفى ناصر» جنوب قطاع غزة، استشهدوا بغارات إسرائيلية على مدينتي رفح وخان يونس، وأفادت مصادر طبية في المستشفى بأن طواقم الإسعاف ومدنيين نقلوا جثامين الشهداء الذين ارتقوا بغارات إسرائيلية استهدفت رفح وخان يونس، صباح أمس الثلاثاء وخلال اليومين الماضيين.
وأوضحت المصادر أنه يتم انتشال جثامين بين الحين والآخر من مناطق متفرقة من القطاع لفلسطينيين استشهدوا نتيجة قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية بغارات جوية أو بإطلاق نار من الطائرات المسيرة، وبالتزامن استشهد في مدينة غزة، فلسطينيان وأصيب آخرون بغارتين للاحتلال الإسرائيلي استهدفتا شارعي «النديم» و«كشكو» في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وفق مصادر طبية بمستشفى «المعمداني».
وأمام هول الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند إلى وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن حجم الدمار هائل في غزة، وأن الاحتياجات الإنسانية كبيرة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وحسب وكالة «وفا» قال وينسلاند في بيان أمس الثلاثاء عقب زيارته إلى قطاع غزة: «حجم الدمار هائل والاحتياجات الإنسانية هائلة ومتزايدة»، مضيفاً: «أدين بشكل قاطع العدد المروع للقتلى المدنيين في غزة».
ولفت وينسلاند إلى أن عودة ظهور مرض شلل الأطفال تشكل تهديداً جديداً للأطفال في القطاع، وشدد ضرورة إجراء حملات التطعيم ضد المرض، وأشار وينسلاند إلى أن حياة عدد لا يحصى من الأسر تدمرت وأنه من الضروري وقف إطلاق النار في القطاع.
وواصل الكيان الإسرائيلي، لليوم الـ120 احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ120 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوب القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى، وأسفرت حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي عن استشهاد وجرح أكثر من 135 ألف فلسطيني وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

Exit mobile version