Site icon صحيفة الوطن

البيت الأبيض: القوات السورية قد تفرض طوقاً على حلب

| وكالات

اعترف البيت الأبيض بنجاح الجيش العربي السوري بفرض الطوق على المسلحين المتمركزين في مدينة حلب، لكن هذا الاعتراف جاء على شاكلة «القلق من تدهور الوضع الإنساني في المدينة»، على حين ما زالت تركيا تتهرب من تنفيذ اتفاقية جنيف «التي تقضي باستقبال اللاجئين» عبر إغلاق الحدود بوجه آلاف السوريين العالقين على حدودها.
ففي واشنطن أعلن الناطق باسم البيت الأبيض «جوش أرنست»، أمس، أن هناك احتمالاً لفرض القوات الحكومية السورية، بدعم روسي جوي، طوقاً على مدينة حلب، معرباً عن قلق بلاده من تدهور الوضع الإنساني في المدينة جراء تلك الخطوة المحتملة.
وادعى أرنست في الموجز الصحفي من واشنطن، ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية، «أنّ النظام السوري يستهدف المدنيين القاطنين في المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة»، مشيراً إلى أن محاولة تطويق مدينة حلب خلال الأيام الأخيرة، خير دليل على ذلك، ومعتبراً أن الهجمات التي تنفذها القوات الحكومية السورية المدعومة بغطاء جوي روسي، «تقوّض المساعي الدولية الرامية لإيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية»، وأضاف: «إننا قلقون من فرض النظام حصاراً على مدينة حلب، لأننا مدركون أن حصار المدينة سيؤدّي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية فيها»، دون أن يشير إلى أي حضور لجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية أو غيرها من التنظيمات المنضوية تحت لوائها في المناطق التي سيطر عليها الجيش مؤخراً.
من جانبهم انتهز مسؤولون أوروبيون اجتماعاً لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حضره وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في أمستردام لتذكير تركيا بالتزاماتها الدولية، وخصوصاً اتفاقية جنيف «التي تقضي باستقبال اللاجئين».
وقال مفوض التوسع في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان: «إن اتفاقية جنيف التي تقضي باستقبال اللاجئين لا تزال قائمة»، في إشارة إلى آلاف السوريين العالقين على الحدود السورية التركية هرباً من العمليات العسكرية الجارية في شمال حلب.
من جانبه دعا رئيس وزراء النمسا، المستشار فيرنر فايمن، منظمة (فرونتكس)، المعنية بحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، إلى إعادة ترحيل جميع اللاجئين الذين يتم توقيفهم على الحدود التركية اليونانية مرة أخرى إلى تركيا، وكشف النقاب عن تسليمه مقترحاً بهذا المعنى إلى نظيره التركي، أحمد داوود أوغلو، على هامش أعمال مؤتمر المانحين في لندن الخميس الماضي.
لكن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو ادعى لدى خروجه من الاجتماع مع نظرائه الأوروبيين: «ما زلنا متمسكين بسياسة الحدود المفتوحة للأشخاص الفارين من عدوان النظام (السوري) والضربات الروسية»، حسبما نقلت عنه «أ ف ب» دون تحديد موعد للسماح للسوريين العالقين على حدود بلاده بالدخول إليها، متهماً ما سماه «النظام السوري باستهداف المدارس والمستشفيات والمدنيين». وأكدت «أ ف ب»، أن معبر باب السلامة الحدودي التركي لا يزال مغلقاً أمس أمام آلاف اللاجئين السوريين الهاربين من منطقة حلب.
بدوره نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن مصادر قيادية كردية في منطقة عفرين أبلغته بأن وحدات الحماية الكردية «التقت بقيادات فصائل في ريف حلب الشمالي، واتفقا على تأمين ملاذ ومأوى للنازحين السوريين، العالقين على الحدود السورية التركية، قرب معبر باب السلامة الحدودي».
ومن جهتها اعتبرت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور أن ما يحدث في حلب من نزوح وتهجير «أمر كارثي»، مشيرة إلى أن «السبيل الوحيد لإنهاء هذه المأساة المريعة هو العملية السياسية، وهو ما نسعى إليه في جنيف في سويسرا».

Exit mobile version