Site icon صحيفة الوطن

المحافظ وجه بمتابعة واقع عمل السرافيس لمدة أسبوع على أرض الواقع … أزمة نقل خانقة في القنيطرة.. والكثير من السائقين يستغلون الركاب ويتقاضون من كل راكب 15 ألف ليرة!

| القنيطرة – خالد خالد

اتهم عضو مجلس المحافظة محمد عودة المعنيين في القنيطرة بعدم حل مشكلة أزمة النقل والتسويف والمماطلة في إيجاد حل جذري ينهي معاناة أبناء المحافظة، متسائلاً إلى متى سيستمر هذا التهاون واللامبالاة بواقع النقل بالمحافظة؟ وهل من المعقول والمقبول أن نعاني ويعاني أبناء القنيطرة من ويلات التنقل بين دمشق وأرض المحافظة وبالعكس.

وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف عودة: الحجج والمبررات الدائمة لدى أصحاب «السرافيس» لا يوجد مازوت وجواب المحافظة الكميات متوافرة والمواطن بين «حانا ومانا»، مطالباً الجهات المعنية بحل هذه المعضلة وإيجاد حلول دائمة وليس حلولاً ترقيعية مؤقتة لأزمة النقل وإنهاء معاناة أبناء القنيطرة من صعوبة التنقل من وإلى دمشق وبالعكس.

وكشف عضو مجلس المحافظة عن عدد السرافيس العاملة على الخطوط الداخلية والبالغة 160 وعلى الخطوط الخارجية 78 سرفيساً، عدا باصات النقل الداخلي التابعة لمجلس مدينة القنيطرة وعددها 5 باصات، منوهاً بأن هذا العدد الكبير قادر على تخديم المحافظات الجنوبية «درعا والسويداء والقنيطرة» ولكن في الحقيقة واقع النقل سيئ جداً في ظل قصور الإجراءات المتخذة من قبل المحافظة!؟

واقترح عودة لحل أزمة النقل إلغاء الخطوط الداخلية وإعادة كل السرافيس لخطها الحقيقي، علماً أنه سابقاً لم يكن هناك ما يسمى خطوطاً داخلية.

واعتبر عضو مجلس المحافظة محمد الحاج أن أزمة النقل الخانقة لا يختلف عليها اثنان في القنيطرة، فبعد الساعة الثانية ظهراً لا يوجد أي سرفيس في مركز انطلاق السومرية وعدد كبير من أبناء القنيطرة لا يجد وسيلة نقل تقلهم إلى محافظتهم، مؤكداً أن المشكلة لا تحل إلا بختم «المنفست» من مركز انطلاق السومرية وخان أرنبة، والسائق الذي يقدم «منفست» مختوم يستحق تعبئة المازوت وغير ذلك «حكي فاضي» مع ضرورة وجود دورية مرور على استراد السلام للتأكد من «المنفست».

وتابع: هناك جشع كبير من قبل الكثير من السائقين ويتقاضون من الراكب 15 ألف ليرة وعند اعتراض الركاب، يقول السائق: «يلي ما عجبو لا يطلع» وطبعاً لا حسيب ولا رقيب من قبل الجهات الرقابية، علماً أن جميع السرافيس لا تصل إلى مركز انطلاق السومرية وإنما إلى مفرق جديدة فقط.

وانتقد عدد من أعضاء مجلس المحافظة قرار لجنة النقل من مراقبة مركز انطلاق خان أرنبة، لأن المركز مراقب بشرياً «عناصر مرور وشرطة المركز ونقابة النقل» وزيادة المراقبة أمر غير منطقي، لأن المراقبة السابقة لم تأت بنتيجة!؟

وأكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل حسن حمدي البكر أنه ونتيجة للشكاوى المتكررة في الآونة الأخيرة عقد محافظ القنيطرة اجتماع موسع منذ أيام مع عدد من السائقين بحضور قائد شرطة المحافظة وعضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات ومديري هندسة المرور وفرع المحروقات لبيان واقع المشكلة، حيث تلخصت المشاكل والمعوقات التي تعترض عمل السائقين بتعبئة المحروقات وعدم حصولهم على مخصصات السرافيس رغم قطعهم المسافات المحددة وفق نظام التتبع «جهاز Gps».

وأضاف: وجه المحافظ بمتابعة واقع عمل السرافيس لمدة أسبوع على أرض الواقع ومن خلال المراقبة البشرية وبيان كمية المحروقات التي يحصل عليها السائقون يومياً للوقوف على المشكلة وبيان الأسباب والعمل على إعداد مذكرة تفصيلية لمتابعتها مع الجهات المعنية لحلها بشكل جذري.

وأوضح البكر أنه تمت مخاطبة الجهات المعنية في وزارة النفط والمعنية بالتقانة والمحروقات لأكثر من مرة من أجل معالجة تزويد السرافيس بالمحروقات وحل مشكلة الخلل التقني على أجهزة التتبع ولم تعالج المشكلة حتى تاريخه.

Exit mobile version