Site icon صحيفة الوطن

ميدفيديف توقع انهيار الولايات المتحدة بحرب أهلية «لا مفر منها» … بوتين: العمل النقابي في «بريكس» يكتسب زخماً مع انضمام اقتصادات نامية جديدة

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أنشطة النقابات التابعة لمجموعة «بريكس» تكتسب زخماً جديداً بعد انضمام دول ضخمة باقتصادات دينامية النمو إليها، في حين أعرب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستنهار «حتماً» في حرب أهلية جديدة «لا مفر منها».
وفي رسالة للمشاركين في فعاليات منتدى مجموعة «بريكس» في سوتشي الذي تعقده نقابات المجموعة، اعتبر بوتين أن أنشطة النقابات التابعة للمجموعة تكتسب نطاقاً جديداً بعد انضمام دول ضخمة باقتصادات دينامية النمو إليها، وأن التفاعل بين النقابات الوطنية وبين العمال يعد عنصراً أساسياً في علاقات الشراكة بين دول «بريكس»، حيث يتمتع هذا المنتدى بمكانة دولية عالية لسنوات عديدة، ويلعب دوراً مهماً في الحركة النقابية العالمية.
ولفت بوتين في الرسالة التي تلاها رئيس اتحاد النقابات المستقلة في روسيا ميخائيل شماكوف، إلى أنه بعد التوسع الأخير للمجموعة بفضل انضمام بلدان كبيرة ذات اقتصادات نامية ديناميكياً أكسب نشاط النقابات نطاقاً جديداً يتوافق وأهداف المنتدى، وإلى حد كبير مع أجندة الرئاسة الروسية لمجموعة «بريكس».
وشدد بوتين على أهمية تحديد أهداف طموحة يمكن تحقيقها بالاشتراك مع دول المجموعة، وقال: «من الواضح أن المهام الطموحة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية التي تقف أمام كل دول بريكس لا يمكن تحقيقها بالكامل إلا من خلال مواصلة حل المشكلات المتعلقة بمكافحة البطالة وتوفير فرص العمل وحماية الحقوق والمصالح في تحقيق الإمكانات الإبداعية وتحسين المهارات المهنية للمواطنين»، ويناقش ممثلو النقابات والهيئات الحكومية من دول مجموعة «بريكس» في إطار فعاليات المنتدى المنعقد في سوتشي العديد من القضايا المتعلقة بالعمل والإنتاج.
في سياق آخر، هنأ الرئيس بوتين أمس السبت سكان العاصمة الروسية، بحلول يوم المدينة، ووصف موسكو بأنها الرمز الراسخ والمعقل الموثوق للدولة الروسية، وقال في فعالية احتفالية بهذه المناسبة في مجمع زارياديه بوسط موسكو: «كما هي الحال دائماً، في بداية الخريف، نحتفل بعيد رائع، يوم موسكو، أهنئ سكان موسكو، وبالطبع، جميع مواطني بلدنا الكبير الشاسع، لأن كل واحد منا، بغض النظر عن المكان الذي ولد فيه ونشأ، له مشاعر خاصة تجاه عاصمة وطننا الأم، موسكو القبب الذهبية المهيبة كانت دائماً وما زالت تمثل قلب روسيا، إنها مدينة الأبطال ومدينة الكادحين وهي تمثل كل الرموز القيمة لشعبنا متعدد القوميات»، وتحتفل موسكو بيوم المدينة بشكل تقليدي في يوم السبت الأول أو الثاني من أيلول، وفي عام 2024 تحتفل العاصمة بعيد ميلادها الـ877 يومي السابع والثامن من الشهر المذكور
بدوره، رجح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديميتري ميدفيديف، أن تدخل الولايات المتحدة الأميركية حرباً أهلية وتنهار على إثرها، وقال: سيواصل أي رئيس أميركي فرض العقوبات على روسيا، ولا ينبغي توقع أي مفاجآت من أي مرشح لمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة فيما يتعلق بالعقوبات ضد روسيا.
وتعليقاً على وعد من دونالد ترامب، الذي قال: إنه يعتبر العقوبات خطرة على الولايات المتحدة نفسها وعلى الدولار، كتب ميدفيديف على قناته في «تيلغرام»: «هل سيقوم بإلغاء العقوبات إذا تم انتخابه؟ لا، بالطبع، على الرغم من طبيعته غير المنهجية الواضحة، فهو في نهاية المطاف شخصية من صلب المنظومة».
ورأى ميدفيديف أن الضرر الذي تسببه العقوبات الأميركية على الدولار ليس قوياً لدرجة أنه سيدفع ترامب البراغماتي «لتنظيم ثورة في الولايات المتحدة ومناطحة المناهضين لروسيا، لا شك في أن الدولة العميقة السيئة السمعة، أقوى بكثير من أي ترامب»، وأضاف ميدفيديف: «أما بالنسبة لمرشحة الحزب الديمقراطي ونائب الرئيس الحالية كامالا، فينبغي ألا نتوقع منها أي مفاجآت، أنها عديمة الخبرة، وكما يدعي أعداؤها، ببساطة غبية، العقوبات ستبقى إلى الأبد».
وأعرب ميدفيديف عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة «ستنهار حتماً في حرب أهلية جديدة لا مفر منها»، وفقط مع تطور الأحداث بهذا الشكل ستظهر إمكانية رفع العقوبات الأميركية ضد روسيا، وقال: «استمرت العقوبات ضد الاتحاد السوفييتي طوال القرن العشرين، وعادت في القرن الحادي والعشرين على نطاق غير مسبوق».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على نحو 2000 جندي أوكراني على عدة محاور ضمن العملية العسكرية الخاصة، إضافة إلى تحرير بلدة جديدة في جمهورية دونيتسك، وقالت في بيان: «قوات المركز الروسية حررت بلدة كالينوفو في جمهورية دونيستك الشعبية».
وأضافت: «القوات الروسية استهدفت ورشات إنتاج مكونات صواريخ (غروم-2) التكتيكية العملياتية ومسيّرات باليانيتسا، ومستودعات الصواريخ الأجنبية، إضافة إلى البنية التحتية لمطار عسكري تابع لقوات كييف»، وأكدت إسقاط 30 طائرة مسيرة أوكرانية واعتراض 4 صواريخ من طراز «هيمارس» و3 قنابل «هامر»، وأشارت إلى أن خسائر القوات الأوكرانية خلال الساعات الـ 24 الماضية بلغت 1965 عسكرياً على كل محاور العملية العسكرية الخاصة، كذلك أعلن سيرغي ليبيديف منسق العمل السري الموالي لروسيا في مقاطعة نيكولايف أن الجيش الروسي وجه الليلة قبل الماضية عدة ضربات قوية استهدفت القوات الأوكرانية في المقاطعة.

Exit mobile version