أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال فيصل المقداد ضرورة بذل كل الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ومنع تهجير الفلسطينيين، وعدم السماح بتوسيع رقعة التصعيد والعدوان على دول أخرى في المنطقة.
موقف المقداد جاء خلال لقائه في القاهرة أمس، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي، حيث أجرى مباحثات موسعة رسمية مع نظيره المصري، تناول فيها سبل تعزيز العلاقات بين سورية ومصر في مختلف المجالات والتي تعكس الخصوصية التاريخية للعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
ونقل المقداد في بداية اللقاء تحيات الرئيس بشار الأسد إلى أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثمناً دعم مصر للدولة السورية في مواجهة كل التحديات.
وتطرقت المحادثات حسب بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، إلى الوضع في غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وأهمية وقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحقه، حيث شدد المقداد على ضرورة بذل كل الجهود لوقف العدوان، ومنع تهجير الفلسطينيين، وعدم السماح بتوسيع رقعة التصعيد والعدوان على دول أخرى في المنطقة.
من جانبه أكد عبد العاطي رفض مصر للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية، مشدداً على حرصها على احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، ودعمها لجهود الدولة السورية في مكافحة الإرهاب، وتحسين الأوضاع الإنسانية للشعب السوري.
وكانت وجهات نظر الوزيرين متفقة إزاء أهمية تنسيق مواقف البلدين حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق بينهما بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
حضر اللقاء الوفد الرسمي المرافق للمقداد، الذي يضم نائب الوزير بسام صباغ، ومعاون الوزير حبيب عباس، والمندوب الدائم لسورية لدى الجامعة العربية السفير حسام الدين آلا، ومدير إدارة الدعم التنفيذي وسام عجيب.
وتنطلق اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، ويشارك في الاجتماع وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام المساعد السفير حسام زكي، وعدد من الأمناء العامين المساعدين.
كما يحضر الاجتماع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة «أونروا» فيليب لازاريني، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ.