Site icon صحيفة الوطن

السفارة السعودية تعيد افتتاح أعمالها في دمشق … الحريص: مصممون على المضي قدماً وبذل الجهود لتطوير العلاقات

| سيلفا رزوق

اعتبر القائم بأعمال السفارة السعودية في سورية عبد اللـه الحريص أن إعادة افتتاح السفارة هو لحظة مهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين، وقال الحريص في كلمة له خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة السعودية بمناسبة إعادة إطلاق أعمالها في سورية: «أعلن هذا المساء وبشكل رسمي إعادة افتتاح أعمال سفارة المملكة العربية السعودية في الجمهورية العربية السورية دعماً وتعزيزاً للعلاقات المتبادلة بين البلدين، وبهذه المناسبة أؤكد حرص سفارة المملكة على المضي قدماً وبذل كل الجهود لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين».

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن رعد، أن ما يجمع سورية والسعودية هي علاقات أخوية وروابط عائلية واجتماعية ويأتي افتتاح السفارتين سواء في دمشق أم الرياض تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين بضرورة تفعيل العمل بين الدول من أجل مواجهة التحديات المشتركة التي تتعرض لها المنطقة.

رعد لفت إلى أنه من الأهمية الإشارة إلى عودة المسار الطبيعي للعلاقات بين الدول العربية وقال: إن شاء اللـه قريباً سيكون هناك تطورات على كل المستويات.

بدوره وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» أكد مدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية والمغتربين رياض عباس أن إعادة العمل في سفارة المملكة في سورية يعكس عمق العلاقات الأخوية بين بلدينا ويمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون المثمر والتعاون المشترك من أجل مصلحة شعبينا، وقال: «نحن اليوم أكثر تفاؤلاً بتعزيز الأخوة العربية ونتطلع للعمل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة من أجل الاستقرار والازدهار لبلدينا ولكل الدول العربية».

القائم بأعمال السفارة العراقية في سورية ياسين الحجيمي وصف في تصريح لـ«الوطن» إعادة افتتاح السفارة السعودية في دمشق بأنها مناسبة سعيدة، وأضاف: «من خلال تواصلنا مع إخوتنا في سفارة المملكة قالوا: إنهم جاؤوا بكل قوتهم بغرض دعم سورية، ودعم عودة سورية للمحافل الدولية والعالمية، والتعاون لإخراج سورية من بعض العقوبات التي فرضت عليها، ونحن في العراق نعمل يوماً بعد آخر من أجل إنهاء هذه الملفات، من أجل أن تتعافى سورية وتعود كما كانت في مقدمة الدول العربية الساعية لدعم قضايا الأمة العربية وشعوبها».

مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي لفت بدوره في تصريح لـ«الوطن» إلى أن ما جرى سيعيد التوازن للعمل العربي ووحدة القرار العربي، وهذا سيكون أمراً مهماً جداً بالنسبة للشعب الفلسطيني، وقال: «السعودية دولة عربية كبرى وتاريخياً تقوم بعمل كبير من أجل تدعيم العمل العربي المشترك والمساعدة في تقديم المساعدات في التنمية والاستثمار في كل الدول العربية وما جرى هو مؤشر على أن سورية عادت إلى دورها الطبيعي وهي كانت على الدوام إحدى الركائز الأساسية في قياده الأمة العربية، لكن الإرهاب والمشاكل التي حصلت في الدول العربية، أدى إلى هذا التباعد والآن وعندما تعود سورية إلى موقعها وبالتعاون مع السعودية ومصر سيسهم ذلك في اتخاذ القرارات الداعمة للقضايا والشعوب العربية».

Exit mobile version