«الأورومتوسطي»: الكيان استخدم قنابل أميركية في مجزرة المواصي … أستراليا تدعو إسرائيل إلى الالتزام بقرار وقف إطلاق النار في غزة

جددت أستراليا دعوتها الكيان الإسرائيلي إلى الالتزام بقرار وقف إطلاق النار في غزة الصادر عن مجلس الأمن الدولي، مؤكدة أن وجود حاجة «عاجلة» لوقف العدوان في ظل الأوضاع الكارثية التي خلفها في القطاع.
وحسب وكالة «الأناضول»، جددت أستراليا عبر وزيرة خارجيتها بيني وونغ دعوتها إسرائيل إلى قبول قرار وقف إطلاق النار في غزة الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأشارت وونغ، في بيان لها على منصة «إكس» أمس الثلاثاء، إلى وجود حاجة «عاجلة» لوقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت أنها في اتصالها مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أول من أمس الإثنين، كررت دعوتها إسرائيل لقبول قرار وقف إطلاق النار المدعوم من مجلس الأمن الدولي، وأكدت أنها قلقة إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية والتصرفات «الاستفزازية» للوزراء الإسرائيليين المتطرفين.
ولفتت إلى أن حكومة بلادها لن تمنح تأشيرات سفر إلى أستراليا للمستوطنين الإسرائيليين الذين يستولون على الأراضي الفلسطينية، وفي استهانة بالمجتمع الدولي تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
في الغضون، أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين ضمن المنطقة التي زعم إنها إنسانية في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة دليل إضافي على أن الصمت الدولي على جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 11 شهراً تشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وقال المرصد في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أمس: إن تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت فجر اليوم ثلاث قنابل من نوع «ام كي84» أميركية الصنع على تجمع لخيام النازحين وهم نيام في منطقة المواصي التي هي عبارة عن كثبان رملية، ما أحدث ثلاث حفر بعمق وقطر عدة أمتار تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي بداخلها تحت الرمال، ما أسفر عن عشرات الضحايا.
وشدد «الأورومتوسطي» على أن استخدام هذا النوع من القنابل الأميركية ذات الأثر التدميري الواسع في منطقة مملوءة بالخيام والنازحين مؤشر إلى نية الاحتلال قتل أكبر عدد من المدنيين، لافتاً إلى أن هذه المجزرة تأتي بعد شهر من المجزرة الدامية التي ارتكبها الاحتلال عندما قصف مدرسة التابعين في مدينة غزة، وقتل أكثر من 100 فلسطيني.
وأوضح المرصد أن الولايات المتحدة شريكة في هذه الجريمة لكونها تزود الاحتلال بالأسلحة والقنابل المدمرة رغم علمها باستخدامها بقتل مئات المدنيين في كل مرة، مشدداً على أن حالة الصمت والتجاهل التي تمر بها مثل هذه المجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب مخزية ويندى لها الجبين وتشكل ضوءاً أخضر للاحتلال للاستمرار في ارتكابها ضمن نهج واضح لقتل الفلسطينيين جماعياً والقضاء عليهم.
وجدد المرصد مطالبته كل الدول بتحمل مسؤولياتها بوقف جريمة الإبادة الجماعية وحماية المدنيين وضمان امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية وفرض العقوبات الفاعلة عليها ووقف كل أشكال الدعم المقدمة إليها.