Site icon صحيفة الوطن

مصر والسعودية طالبتا بتفعيل آليات المحاسبة الدولية لإنهاء مجازر الاحتلال … بوريل: نواصل دعم جهود وقف إطلاق النار في غزة

جدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل دعوته لوقف إطلاق النار في غزة، وأشاد بجهود مصر في هذا الإطار، كما أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف الاحتلال منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أودى بحياة أكثر من 40 فلسطينياً وإصابة العشرات في اعتداء جديد لسلسلة متكررة من الانتهاكات لآلة الحرب الإسرائيلية.
وجددت السعودية في بيان صادر عن وزارة خارجيتها أمس، رفضها القاطع لاستمرار جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية، مع مطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار، وحملت قوات الاحتلال الإسرائيلية كامل المسؤولية جراء استمرار خرقها كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، كما أكدت أن المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية ملقاة على عاتق المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية ووضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من قوات الاحتلال الإسرائيلية، وفق وكالة الأنباء السعودية «واس».
بدورها أعربت مصر عن بالغ استنكارها لاستمرار المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، في غياب أي تحرك دولي فاعل لوضع حد لهذه المعاناة الإنسانية، التي أصبحت تمثل تحدياً حقيقياً لمصداقية كل المعايير والقيم الإنسانية وخرقاً لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، واعتبرت في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أن استمرار ارتكاب هذه الجرائم بتلك الصورة، وعدم الاكتراث بأرواح الأبرياء والمدنيين أصبح يُشكل تهديداً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، داعية كل الأطراف الفاعلة دولياً للنأي عن سياسة المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين، والاضطلاع بمسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية لوقف تلك المأساة الإنسانية بصورة فورية.
إلى ذلك جدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، دعم جهود مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية، وقال بوريل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في القاهرة أمس، أن «السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي قدمت الدعم للوساطة المصرية- القطرية- الأميركية، للوصول إلى اتفاق يضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار في قطاع غزة، مستنكراً الهجمات الإسرائيلية التي شهدتها منطقة المواصي في خان يونس جنوب القطاع وأودت بحياة 40 فلسطينياً وأسفرت عن إصابة 60 آخرين، وطالب المجتمع الدولي ببذل أقصى جهد لحل أزمة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وتابع: «أرفع صوتي ضد الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة التي يسقط عنها عشرات الضحايا».
وزار بوريل أول من أمس، الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، حيث التقى ممثلي وكالات الإغاثة الدولية العاملة هناك، وأكد في مؤتمر صحفي أن إسرائيل تمنع بشكل متعمد دخول المساعدات والأدوية والأغذية إلى القطاع، وأن الوضع مأساوي في القطاع، ويجب العمل من أجل حله عبر الوسائل السياسية، ومن المقرر أن يتوجه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى لبنان، إذ تتزايد المخاوف من اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل ولبنان مع قرب مرور عام على بدء الحرب في غزة.
بدورها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي، أمس الثلاثاء، استمرار جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي كان أحدثها المجزرة التي استهدفت خيام النازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وقرارات مجلس الأمن الدولي، وأوامر محكمة العدل الدولية ذات الصلة.
وأكدت المنظمة في بيان، حسب «وفا» أن عجز المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته في تطبيق العدالة والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، أسهم بتعزيز ثقافة إفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب وفاقم المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، داعية مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه فرض وقف فوري وشامل لإطلاق النار واتخاذ الإجراءات الحاسمة لإنهاء نظام الاحتلال الإسرائيلي وسياسة الاستيطان الاستعماري غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة.

Exit mobile version