Site icon صحيفة الوطن

أكد أن عودة العلاقات مع أنقرة مرتبط بانسحابها من الأراضي السورية … المقداد يلتقي عدداً من نظرائه ويغادر والوفد اجتماع الجامعة مع بدء كلمة فيدان

أعرب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال فيصل المقداد عن اهتمام سورية بمسار إصلاح جامعة الدول العربية استناداً إلى التوافق بين الدول الأعضاء بما يسهم في معالجة المشكلات والتحديات، وذلك خلال لقائه الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في القاهرة.
وخلال مشاركة المقداد في افتتاح أعمال الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة، استعرض المقداد مع أبو الغيط الموضوعات المدرجة على جدول أعمال هذا الاجتماع، والتي تركز على التطورات المأساوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والناجمة عن استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها بحقه، وتتناول الأوضاع في المنطقة العربية والتحديات التي تواجهها عدد من الدول، حسب وكالة «سانا»، التي أشارت إلى أن وجهات نظر الجانبين كانت متفقة إزاء أهمية تفعيل العمل العربي المشترك وتعزيزه، وتضافر الجهود لمواجهة الأوضاع الصعبة والمعقدة التي تمر بها منطقتنا العربية.
وفي الإطار ذاته، التقى المقداد وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر، وبحث معه تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، والتنسيق بينهما بما يخدم العمل العربي المشترك.
كما بحث المقداد مع وزير الخارجية التونسي الجديد محمد علي النفطي العلاقات الثنائية بين سورية وتونس، والقضايا العربية التي ناقشها الاجتماع الوزاري، ونوه المقداد بالعلاقات التاريخية المميزة التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي أكد عليها قائدا البلدين الرئيس بشار الأسد والرئيس التونسي قيس سعيد، مشدداً على ضرورة تنفيذ توجهاتهما في تفعيل العلاقات بين البلدين، وتعزيزها على مختلف المستويات.
كما بحث المقداد مع نظيره الأردني أيمن الصفدي مجموعة من القضايا الثنائية، والتعاون والتنسيق بشأنها، حيث أكد الوزيران حرصهما على متابعة التشاور والتنسيق بما ينعكس إيجاباً على البلدين الشقيقين، كذلك ناقش المقداد مع وزير الخارجية اللبناني عبد اللـه بوحبيب جوانب التعاون والتنسيق القائم بين البلدين فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطرق الوزيران إلى التطورات الخطيرة للوضع في المنطقة، في ضوء محاولات كيان الاحتلال الإسرائيلي توسيع اعتداءاته على الأراضي السورية واللبنانية، وضرورة تنسيق الجهود بينهما لحشد الدعم اللازم للبلدين في الأمم المتحدة، والمنابر الدولية الأخرى بهدف إدانة هذه الاعتداءات ووضع حد لها.
من جهة ثانية قال مصدر سوري من القاهرة لـ«الوطن»: إن الوفد السوري غادر قاعة اجتماع مجلس جامعة الدول العربية مع بدء كلمة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وعاد بعد انتهائها».
وفي تصريح لقناة «روسيا اليوم» حول عودة العلاقات السورية- التركية إلى طبيعتها بعد دعوة رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان لتأسيس «محور تضامني تركي- مصري- سوري لمواجهة التهديدات»، قال المقداد: إنه يأمل أن تتحقق تصريحات أردوغان، وأن تكون هذه رغبة تركية صادقة وحقيقية من الإدارة التركية في هذا الملف.
وأكد المقداد أنه إذا أرادت تركيا أن تكون هناك خطوات جديدة في التعاون السوري- التركي وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها عليها أن «تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمال سورية وغرب العراق»، وقال: في «بداية القرن الحالي تم نسج علاقات استراتيجية مع تركيا لكي تكون الدولة التركية إلى جانب سورية في نضال مشترك لتحرير الأراضي العربية المحتلة، لكن عملت تركيا على نشر جيشها في شمال الأراضي السورية وأقام معسكراته في احتلال للأراضي العربية السورية».
وشدد على أنه يجب على تركيا أن تتراجع عن هذه السياسات وأن تتخلى عنها بشكل نهائي، لأنه من مصلحة الشعبين السوري والتركي أن تكون هناك علاقات طبيعية بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة والتي يجب أن تتوحد الجهود لمواجهتها.

Exit mobile version