Site icon صحيفة الوطن

لابيد مشككاً: الضغط العسكري على المقاومة قتل إسرائيليين بدل من إعادتهم! … الاحتلال: مقتل جنديين بتحطم مروحية في غزة وثالث بعملية دهس في رام الله

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده وإصابة 7 بعضهم بحال خطرة في تحطم مروحية عسكرية كانت تحاول إنقاذ جندي مصاب في رفح جنوب قطاع غزة، حيث وصفت «القناة 13» الإسرائيلية الحادث بكارثة كبيرة لسلاح الجو، مبينة أنها «المرة الأولى التي تتحطم فيها مروحية من نوع بلاك هوك تابعة لسلاح الجو لكونها مروحية آمنة جداً وقوية».
وبالتزامن، قتل جندي للاحتلال الإسرائيلي في عملية دهس نفّذها سائق شاحنة عند حاجز عسكري للاحتلال قرب مستوطنة «غفعات اساف» شرق رام اللـه والبيرة بالضفة الغربية، أدت أيضاً إلى إصابة جنديين آخرين أحدهما في حالة «ميئوس منها»، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن منفذ عملية الدهس فلسطيني من سلفيت شمال الضفة الغربيّة وقد استشهد بعد تنفيذ العملية، واصفة إياها بأنها «حادث سيئ جداً».
من جهتها أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية بالعملية، وأكدت أنها رد طبيعي على إجرام الاحتلال في غزة والضفة الغربية، وتمثل عملاً بطولياً جديداً يضاف لسجل المقاومة المتصاعدة في وجه اعتداءات الاحتلال، وتأكيداً أن البطش سيواجه بمزيد من الضربات.
في الغضون، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أمس، أن الضغط العسكري الذي يتحدث مسؤولون في الحكومة عنه لم يؤد إلى استعادة أسرى إسرائيليين لدى فصائل فلسطينية في قطاع غزة، بل قتلهم، داعياً الحكومة إلى وقف الحرب وعقد صفقة تبادل.
وقال في حديث لإذاعة «103 إف إم» الإسرائيلية: «يواصلون القول (الحكومة الإسرائيلية): إن الضغط العسكري سيجلب المختطفين، لقد أدى الضغط العسكري حتى الآن إلى مقتل مختطفين»، وتابع: «لكن أبعد من ذلك، أي ضغط عسكري؟ هل نشهد عملية كبرى في غزة؟ توقفوا، وقوموا بعقد صفقة مختطفين (تبادل أسرى)».
من جانبها تساءلت صحيفة «هآرتس» في افتتاحيتها، عن السبب الحقيقي خلف منع جيش الاحتلال دخول الإعلاميين المستقلين إلى قطاع غزة، بعد 11 شهراً على بدء الحرب، وقالت «إن المنع الجارف لدخول الصحفيين الأجانب من دون مرافقة من الجيش الإسرائيلي يضر بشكل كبير في حق الجمهور في إسرائيل والعالم بمعرفة ما يحدث في قطاع غزة»، وأضافت: «يجب ألا نقبل الوضع الذي يملي فيه الجيش طريقة التغطية على الصحفيين، بل يجب على إسرائيل أن تسمح للصحفيين بدخول القطاع حتى يتمكن الجميع من فهم ما يحدث هناك بشكل أفضل، وحتى يتسنى تبديد ضباب الحرب ولو قليلاً».
ويفرض جيش الاحتلال منذ انطلاق معركة «طوفان الأقصى» في الـ7 من تشرين الأول الماضي، تعتيماً إعلامياً كبيراً على مجريات الحرب، ويضع بند الرقابة العسكرية على التغطية الإعلامية، ويتعمد في الوقت عينه، استهداف الإعلاميين الفلسطينيين الذين يعملون داخل القطاع في محاولة مستمرة لحصر رواية الحرب بما يصرح به المتحدث الرسمي باسمه، من دون السماح بخروج رواية أخرى، واقعية، ومن الأرض في القطاع.
إلى ذلك طرح المنسق الإسرائيلي للرهائن والمفقودين غال هيرش، إمكانية توفير خروج آمن لرئيس حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» يحيى السنوار من غزة، بمجرد إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، وقال هيرش لشبكة «سي إن إن» الأميركية إنه «إذا أعيد جميع الرهائن الـ101 المتبقين، أعتقد أننا سنوافق على بناء ممر آمن للسنوار ولمن يريد الانضمام إليه للخروج من غزة».
ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين «تل أبيب» وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري «فيلادلفيا» و«نتساريم» جنوب ووسط القطاع، في حين تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين من دون تقييد.

Exit mobile version