Site icon صحيفة الوطن

إنتاج الفطر جديد الأسر السورية 50 كيلو غراماً المعدل شهرياً .. والربح 35 ألف ليرة

| ميليا عبد اللطيف

بهدف تأمين الغذاء وفرص عمل لآلاف الأسر السورية، بأقل جهد وبفترة زمنية قصيرة ولاسيما بعد الضائقة الاقتصادية الكبيرة التي يعيشها المواطن، بدأ في سورية مؤخراً الاهتمام بزراعة الفطر، هذا ما أكده سلمان الأحمد عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف الزراعية، حيث إن هذا النوع من الزراعة يحقق أرباحاً جيدة وبطريقة مضمونة، لأنها مشاريع ذات دورات إنتاجية قصيرة، كما أنّ زراعة الفطر تندرج ضمن المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، وكذلك ضمن المشاريع المتوسطة والكبيرة، حسب توافر الخبرة والتقنية اللازمة للإنتاج، مشيراً إلى أن الاتحاد أسس لجنة خاصة لإنتاج الفطر تضم فريق عمل متكاملاً لتغطية كل الاحتياجات للنهوض وتطوير زراعته مجدداً في سورية لما له من أهمية كبيرة في رفد الاقتصاد الوطني من خلال تصديره لأنه من المنتجات الزراعية المرغوبة جداً في الأسواق العالمية.
وأكد الأحمد أن إنتاج سورية من الفطر قبل الأزمة وصل إلى 450 طناً سنوياً علماً أن هذا الرقم ضئيل نسبيا، من هنا كانت خطة الاتحاد لهذا العام إنتاج 120 طناً من الفطر، وقد جاء هذا الرقم من خلال الدراسة لعدد من منتجي بذار (أبواغ الفطر) ممن أصبحت لديهم قدرة للوصول إلى إنتاج أبواغ الفطر الوطنية في القطاعين العام والخاص، إلا أن ذلك يحتاج إلى تضافر جميع العاملين بالفعاليات الزراعية، مبيناً أن الفطر كغيره من المنتجات التي تعاني مشاكل وصعوبات وأهمها التسويق حيث ينتج بكميات كبيرة وخلال دورة إنتاج قصيرة فهي مادة طازجة تحتاج إلى سرعة في التسويق المحلي، مضيفاً إن شركة الأم السورية في الاتحاد وضعت خطة لتسويق كامل إنتاج الأسر والمنتجين العاملين في هذا المجال داخليا وخارجيا وهي على استعداد لشراء كامل الإنتاج لمن لديه الخوف من الدخول في الإنتاج بسبب التسويق، إضافة إلى الاتفاق مع الجهات الإعلامية لنشر ثقافة وأهمية استهلاك الفطر الزراعي السوري لرفع وعي الأسرة السورية في إدخال هذه المادة الغنية في طعامها لما لها من قيمة صحية واقتصادية عالية، مشيراً إلى أن نسبة العاملين في زراعة الفطر ضعيفة، إلا أن الإقبال على الدورات التدريبية كبير جداً ومبشر بالخير.
ولفت الأحمد إلى أنه وضمن المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر لمنتج الفطر فقد وصل إنتاج الآلاف من العاملين بهذا المجال إلى 10 أطنان شهرياً، بحيث يتراوح معدل إنتاج الأسرة من 40- 50 كيلو شهريا، ما يعادل عائد ربح أكثر من 35 ألف ليرة أي ما يوازي راتباً شهرياً، ويأتي ذلك ضمن خلق فرص عمل بسيطة حتى للأسر الموجودة داخل البيوت، مبيناً أن هذه الزراعة تنتشر في العالم وتشكل عاملاً رئيساً في اقتصادها حيث تحتل الصين المرتبة الأولى عالميا بإنتاجه، فأكثر من ربع سكان الصين يعملون في الفطر الزراعي تليها الولايات المتحدة الأميركية ويشكل نسبة 11% من غذائهم السنوي في حين النسبة ضئيلة جداً في بقية دول العالم
وختم عضو مجلس اتحاد غرف الزراعة بالقول: إن مادة الفطر تستخدم لعلاج الأمراض الخطرة مثل السكر – السرطان علماً أن الفطر موجود منذ آلاف السنين لدى السوريين وكان يطلق عليه ( إكسير الحياة) لأنه يطيل أمد الشباب عن طريق تجديد خلايا الشباب وزيادة نشاطه وحيويته.

Exit mobile version