Site icon صحيفة الوطن

في محراب الدوري القادم

| غانم محمد

ما يتوافر لدينا من معلومات يشير إلى أن حركة (جيدة) تشهدها ملاعب كرة القدم في بلدنا، من صيانة وإعادة تأهيل، وأن هذا الأمر هو ما أخّر انطلاقة دورينا إلى الشهر العاشر.

الأخبار مفرحة إلى حدّ كبير، لأن أكثر ما عانت منه بطولاتنا المحلية في السنوات الأخيرة هو سوء الملاعب، وما أثرته في المردود الفني للدوري وخاصة في الموسم الأخير.

التفكير السليم هو ما كنّا نفتقده، وكنا نعيبه على أصحابه، ونأمل كعشاق لكرة القدم السورية وغيورين عليها أن تختلف الصورة، وأن تكون ملاعبنا خضراء قولاً وفعلاً، وأن نشهد نسخة متميزة من الدوري السوري.

الأمر الآخر، هو أن اتحاد كرة القدم مطالب أيضاً بإعادة الثقة، وتأكيد نزاهة المنافسات، وهو جانب مهم أيضاً، ويُعمل عليه بشكل جاد، كما أكد فراس المصطفى في أكثر من مناسبة، وبالتالي فإن رفع تهمة (دوري المكاتب) عن أهمّ بطولاتنا المحلية سيكون إنجازاً كبيراً لو تحقّق..

الأمر الثالث هو التحكيم السوري، والذي لا نشك بكفاءته، لكنه كان يضع نفسه موضع الشبهات والاتهام، وحلّ هذا الأمر مشترك بين اتحاد اللعبة وبين الحكام أنفسهم، والقاسم الذي يجمع الطرفين هو الضمير المهني، إضافة إلى الإجراءات التي تُتخذ حيال أي قضية خلافية، وسرعة اتخاذ الإجراء ووضوحه.

ويبقى أهمّ ما في الدوري السوري على الإطلاق وهو الجمهور، هذا الجمهور المطالب باستعادة (عافيته) ودوره، وأن يستعيد دوره التطويري المؤثر، بعد أن تحول في المواسم الأخيرة إلى عامل تدمير في بعض المطارح.

جمهورنا بإمكانه أن يترفّع عن (مواقف مسبقة)، وأن يحتوي تفاصيل سيراها غير مهمة إن تعامل معها بعقلانية وموضوعية، وأنه جمهور واحد يشجّع أكثر من فريق.

في دورينا القادم، يمكن أيضاً إطلاق بعض المكافآت التشجيعية للجمهور كأفراد وكروابط مشجعين، وأن تكون هناك اجتماعات دورية لممثلي هذا الجمهور، لأنه لا أجمل من اللوحة الجماهيرية السورية إن كانت في صحتها وعافيتها.

الدوري على الأبواب، وأخذ وقته من الاستراحة والتحضير، وبالتالي يجب أن تكون الانطلاقة مثالية، وألا يعكر سيره أي أمر!

Exit mobile version