| السويداء -عبير صيموعة
أدى تخفيض توريدات محافظة السويداء من مادة المازوت إلى 4 طلبات يومياً بعد أن كانت بمعدل 6 طلبات إلى خلق إشكاليات في عمل كل القطاعات ليستأثر قطاع النقل بالإشكالية الكبرى بعد أن تم تخفيض المخصصات لوسائل النقل لأكثر من مرة لتنتهي بواقع صهريج واحد باليوم، رغم الحاجة فعلياً إلى أكثر من 4 طلبات على أقل تقدير الأمر الذي أدى إلى انخفاض عدد الآليات العاملة على كل الخطوط في المحافظة، إلى ما دون النصف أو توقف العمل على كثير من الخطوط التي لا يتم تزويدها بالمادة حسب جداول التوزيع، حيث أكد الكثير من الأهالي تخوفهم خلال الأيام القادمة من صعوبة الوصول إلى وظائفهم فضلاً عن تخوفهم من تعطل أبنائهم جراء عدم قدرتهم الوصل إلى مدارسهم الحرفية والصناعية أو الجامعات.
كما انعكس تخفيض كميات المازوت على عمل معاصر العنب الذي تزامن مع بدء موسم العصر، حيث أكد أصحاب عدد كبير من معاصر العنب ممن تواصلوا مع «الوطن» ضرورة إيجاد آلية تمكنهم من الحصول على مخصصاتهم من مادة المازوت لعدم قدرتهم على ترك مواسمهم من دون عصر نظراً لحساسية العنب وتلفه في حال التأخير في تأمين المادة، مشيرين إلى أنه تم تحويل مخصصات المعاصر للتزود بالمادة إلى البوابة الذهبية، الأمر الذي فاقم إشكالية الحصول عليها في الوقت المطلوب الذي من المفترض أن يتوافق مع زمن نضوج المحصول، مؤكدين أنهم تقدموا بطلب تزويدهم بالمحروقات منذ أكثر من أسبوعين وحتى تاريخه ولم يحصلوا حتى على دفعة واحدة من مخصصاتهم.
رئيس نقابة عمال النقل البري في اتحاد عمال السويداء سليم العربيد أكد لـ«لوطن» أن قلة التوريدات من مادة المازوت «أسوة بكل المحافظات»، إضافة إلى عدم التنسيق الصحيح في عملية التوزيع من قبل فرع المحروقات أدى إلى أزمة نقل على ساحة المحافظة الأمر الذي ينذر بوضع كارثي وأزمة خانقة ضمن قطاع النقل على كل الخطوط خلال القادم من الأيام، وخاصة أنه جرى إبلاغ النقابة بأن تخفيض الكميات الموردة سيستمر حتى تاريخ منتصف تشرين الأول القادم.
وأوضح أن شح الكميات الموردة انعكس سلباً على مخصصات النقل بالدرجة الأولى، والتي جرى تخفيضها إلى 80 بالمئة من الكميات حيث يحتاج قطاع النقل وحده إلى 4 نقلات ونصف يومياً، في حين أن الكميات الموردة للمحافظة ولكل القطاعات لم تتجاوز 4 نقلات يوميا.
رئيس اتحاد الحرفيين في السويداء تيسير أبو ترابي أكد لـ»لوطن» قيام لجنة تقدير الاحتياج بتقدير الاحتياج لجميع المعاصر على ساحة المحافظة من مادة المازوت والبالغ عددها 117 معصرة، إلا أن الذين قاموا بتقديم طلباتهم للحصول على مادة المازوت لم يتجاوز عددهم 52 صاحب معصرة علماً أن الموافقات للجميع موجودة، كما جرى رفع الجداول منذ أسبوعين إلى البوابة الذهبية التي تم تحويل مخصصات المعاصر لها لتزويدها بالمادة وننتظر التوريدات حتى يتم توزيعها، لافتاً إلى أنه وبناء على مطالب أصحاب المعاصر وحاجة العمل ضمنها إلى إجراءات أكثر مرونة قام الاتحاد بمخاطبة رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الصناعة بكتب رسمية لإعادة مخصصات المعاصر إلى الاتحاد وما زال الانتظار سيد الموقف.