Site icon صحيفة الوطن

«قسد» اعتقلت شباناً في الحوايج شرق دير الزور بهدف التجنيد الإجباري … «الذاتية» تجري «انتخابات محلية» غير معلنة في الدرباسية.. وواشنطن تجدد رفضها العملية

بدأت ما تسمى «الانتخابات المحلية» بشكل غير معلن في قرية تتبع لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية بريف الحسكة الشمالي، رغم تجديد الولايات المتحدة الأميركية رفضها إجراء هذه الانتخابات، وتخللها اشتباك بين عائلتين بسبب الخلاف حول منصب رئيس البلدية أسفرت عن إصابة أشخاص.
وأفادت شبكة الخابور الإخبارية المحلية في موقعها الإلكتروني بأن «اشتباكات اندلعت بين عائلتي الصلال والسهو في ريف الدرباسية التابعة لمحافظة الحسكة، وذلك بسبب انتخابات البلدية غير العلنية التي تخطط «الإدارة الذاتية» لإجرائها منذ أشهر في مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرق سورية.
وذكرت الشبكة أن الخلاف حصل بسبّب منصب ما يسمى «الكومين» أي رئيس البلدية بعد بدء الانتخابات من أجل اختيار شخص في قرية ظهر العرب بريف الدرباسية.
وأوضحت أنه إثر ذلك، اندلعت اشتباكات بين العائلتين ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص بجروح بعضهم بحالة حرجة.
وتعد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الذراع المسلحة لـ«الإدارة الذاتية» الكردية المدعومة من الاحتلال الأميركي.
ولم تتدخل «الإدارة الذاتية» لإنهاء الاشتباكات بين عائلتي الصلال والسهو، ولم ترسل أحداً من قياداتها للتدخل في هذا الاقتتال، وفق ما ذكرت «الخابور».
وفي الـ5 من أيلول الجاري، أعلنت «الإدارة الذاتية» عن تفويض مفوضيات الانتخابات في مناطق سيطرتها بالعمل على تحضير إجراء انتخابات البلديات، من دون تحديد إطار زمني لإجرائها، وذلك بعد تأجيلها عدة مرات.
وذكرت مفوضية الانتخابات أن كل منطقة يمكنها إجراء الانتخابات في الوقت الذي تراه مناسباً حسب وضعها بالتنسيق معها.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات في الـ11 من حزيران الفائت، قبل أن تعلن «المفوضية» في 6 من حزيران عن تأجيل الموعد إلى شهر آب الماضي، ثم تأجيلها مجدداً دون إعلان رسمي.
وذكرت «الإدارة الذاتية» حينها أن قرار التأجيل جاء استجابةً لمطالب الأحزاب والتحالفات السياسية التي طالبت بالتأجيل بموجب كتب رسمية لضيق الوقت المخصص للفترة الدعائية، ولتأمين المدة اللازمة لمخاطبة المنظمات الدولية لمراقبة سير الانتخابات.
وتأتي عملية بدء الانتخابات في مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» رغم تجديد واشنطن مساء أول من أمس الجمعة تأكيد موقفها المعارض إجراء انتخابات البلديات في تلك المناطق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان أصدره حسب مواقع إعلامية: «إن الولايات المتحدة تعتقد أن الشروط اللازمة غير مستوفاة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في سورية، بما في ذلك المناطق الشمالية والشرقية»، مشيراً إلى أنه لهذا السبب لا تدعم واشنطن الدعوات الانتخابية التي تخطط لها «الإدارة الذاتية».
وسبق أن علّق نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، على تلك الانتخابات بقوله: «إن أي انتخابات تجري في سورية يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254»، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة «لا تعتقد أن هذه الشروط متوافرة بالانتخابات في شمال شرقي سورية».
ونقلت المواقع الإعلامية عن مصدر وصفته بالمطلع: أن قرار تفويض «المقاطعات» لإجراء الانتخابات هو محاولة التفاف تجريها «الإدارة الذاتية» التي لاقت معارضة لإجراء مثل هذه الانتخابات وخاصة من واشنطن، موضحاً أن «إعادة تأكيد الخارجية عدم إجراء الانتخابات لعدم توفر شروط إجرائها في المنطقة، يؤكد نية الإدارة الذاتية لإجراء هذه الانتخابات، الأمر الذي قد يؤجج الوضع الميداني، ويعطي المبرر لأنقرة لتشن عملاً عسكرياً جديداً يستهدف مواقع «قسد» في المنطقة».
من جهة ثانية، اعتقلت ميليشيات «قسد» 10 شبان على حاجز الجلود في بلدة الحوايج بريف دير الزور، وفق الشبكة التي ذكرت أن الميليشيات أقامت عدداً من الحواجز المؤقتة في البلدة، بغية منع أحد الشبان من الهروب أثناء مروره على الحواجز الرئيسية المتمركزة في البلدة، بهدف سوقهم للتـجنيد الإجــباري والقتال في صفوفها.
وأشارت إلى أن ميليشيات قامت بنقل الشبان عبر سيارات مكشوفة من نوع «هونداي أنتر» ونقلتهم إلى معسكر الفرقة 17 التابع لها في مدينة الرقة.
ووفق «الخابور» قامت الميليشيات باعتقال مجموعة من الشبان في بلدة الصعوة بريف دير الزور، ونقلهم بسيارة إلى معسكر الرقة.
وكانت «قسد»، اعتقلت 30 شخصاً في مدينة الشعفة بريف دير الزور يوم أول من أمس الجمعة، وذلك خلال مرورهم على حاجز مؤقت أقامته الميليشيات على مدخل المدينة.

Exit mobile version