تحت مسمى «حراسة» الزيتون و«ضريبة» القطن … فصائل الاحتلال التركي و«النصرة» يسرقان السكان في عفرين وإدلب عبر الضرائب

واصلت فصائل الاحتلال التركي، وتنظيم جبهة النصرة الإرهابي فرض الإتاوات على السكان في القرى التابعة لمدينة عفرين المحتلة بريف حلب، وذلك مع اقتراب جني محاصيل الزيتون والقطن، وكذلك واصلا سياسة الاعتقال والابتزاز المالي.
وفي السياق فرض فصيل «الحمزات» الموالي لأنقرة ضريبة سماها «ضريبة حراسة» على أشجار الزيتون في عدة قرى تتبع لمدينة عفرين المحتلة، حسب ما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية.
ونقلت الوكالة عن مصادر، أن الفصيل المذكور فرض «ضريبة الحراسة» بدولارين أميركيين على كل شجرة.
وعلى مدار سنوات وجود الاحتلال التركي وفصائله في المناطق التي تنتشر فيها بشمال سورية، تم فرض ضرائب متتالية بحجج ومسميات مختلفة، منها ضرائب على حراثة الأراضي وعمليات التقليم وجني الزيتون وعصره.
وعلى الرغم من فرض «ضريبة الحراسة» لمنع السرقة أو القطع الجائر تم قطع عشرات الآلاف من الأشجار تحت إشراف فصائل الاحتلال التركي.
من جهته نقل موقع «باسنيوز» العراقي الكردي، أن مسلحي فصيل «العمشات» التابع للاحتلال التركي أطلقوا النار على تظاهرة نسائية رافضة لدفع الإتاوة المفروضة على أشجار الزيتون في قرية بناحية معبطلي التابعة لعفرين، ما أسفر عن إصابة امرأة بجروح.
ونقل الموقع عن مصادر محلية قولها: إن «عناصر العمشات أطلقوا النار على تظاهرة نسائية رافضة لدفع الفدية 8 دولارات على كل شجرة الزيتون في قرية كاخرة بريف عفرين، ما أدى إلى إصابة المواطنة صديقة إيمو بجروح».
على خط مواز، ووفق مصادر إعلامية معارضة اعتقلت دورية مشتركة من استخبارات الاحتلال التركي وما يسمى «الشرطة المدنية» مواطناً من قرية تل سلور بناحية جنديرس بريف عفرين، كما اعتقلت «الشرطة العسكرية» شابين من عفرين بعد عودتهما من لبنان، ووجهت إليهما اتهامات بالعمل في مؤسسات ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية السابقة، وذلك بهدف تحصيل فدية مالية منهما، على حين أطلقت «الشرطة العسكرية» سراح مواطن من عفرين بعد دفع فدية مالية قدرها 400 دولار أميركي.
وفي حادثة أخرى، اعتقلت استخبارات الاحتلال التركي 3 مواطنين بوشاية من مختار قرية مسكة التابعة لناحية جنديرس، بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي لدى «الإدارة الذاتية» سابقاً.
وفي مناطق سيطرة «النصرة»، ذكرت «نورث برس» أن التنظيم فرض عبر ما يسمى «مكتب الزكاة» في إدلب ضريبة على محصول القطن رغم التدهور الملحوظ في الإنتاج بالتوازي مع انعدام الدعم المقدم للمزارعين.
وقال إداري في دائرة الزراعة بما يسمى حكومة «الإنقاذ» التابعة للتنظيم: إن الفرق الميدانية التابعة لـ«مكتب الزكاة» فرضت مبلغ 30 دولاراً أميركياً على الطن الواحد من محصول القطن.
وفي سياق آخر، أفادت المصادر الإعلامية المعارضة بأن 6 مواطنين بينهم قاصران اثنان من ريف الحسكة الشرقي، انطلقوا ليلة الجمعة – السبت عبر مهربين إلى مدينة رأس العين المحتلة شمال الحسكة بغية العبور إلى تركيا عبر طرق التهريب بحثاً عن ملاذ آمن، إلا أنه فقد الاتصال بهم من دون معرفة مصيرهم حتى هذه اللحظة.